احتضن فندق “فوندوم” بوهران واحدا من أقوى عروض الأزياء والأول من نوعه، كونه يخص فئة الأطفال من الجنسين، فضلا عن أنهم ارتدوا الزي التقليدي الذي يمثل تقاليد مختلف ولايات الجزائر، بهدف الترويج وترسيخ تقاليد الجزائر الغنية بأنواع رائعة من الأزياء التقليدية، التي استحقت أن يعرضها أزيد من 40 طفلا وطفلة، حسبما ذكره منظم العرض “إبراهيم.ك” الذي ذكر أن الهدف من وراء هذه التظاهرة التي انطلق التحضير لها منذ ما يزيد عن سنة، للتعريف بالموروث الشعبي ورد الاعتبار للأزياء التقليدية التي تتميز بها العديد من ولايات القطر الجزائري، فكانت البلوزة الوهرانية حاضرة إلى جانب الكاراكو العاصمي وصولا الى الشدة التلمسانية، الحايك والبرنوس والقشابية وغيرها من الألبسة.
وحسبما صرح به صاحب الفعالية “ابراهيم.ك” فان حفل عرض الأزياء، متميز عن الذي يقام للمحترفين الكبار، لأن لمسة الطفل البريئة تضفي جمالية ورونقا فريدا، سيما وأن الأطفال مرّوا بمرحلة الكاستينغ قبل أشهر، علما أن المشاركين قدموا من عدة ولايات من الوطن للمشاركة في العرض، وعرف الحفل الختامي مشاركة مصممين وفنانين ومؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويتعلق الأمر بكل من صابري فاشين للملابس التقليدية، المصممة أفراح راضية، Lana mode création، المصممة مولاتي، محلات جوي للملابس.
أما قائمة الضيوف فشملت كلا من حميدو الحلو، الممثلة الصاعدة أروى مهراوي، خبيرة التجميل ايمي بناصر، مصممة الأزياء نانا قفطان، الفنان هواري بوعبد الله، الممثل طارق كيرا، الممثل آدم كسوري والكثير من النجوم.
الحفلة أحيتها كل من الفنانة نور الهدى شيخاوي، والمايسترو ديجي مولاي، وقدّمها الثنائي الصحفية نجاة ميلودي والممثل رزيق حايفي.
حميدو لحلو: “رائع أن نرى الألبسة التقليدية يعرضها أطفال صغار”
الدّيوان تقربت من عدد من ضيوف الشرف وأولهم كان “لحلو” الذي ذكر أنه قضى وقتا ممتعا وهو يتمتع بمشاهدة الأزياء التقليدية المتوارثة عن الأجداد والأطفال يعرضونها ببراءتهم وطريقتهم في السير على “البوديوم”
الفنان رزيق حايفي: “نعمل على تكوين عارضي أزياء محترفين وهم أطفال”
وكان للفنان وعارض الازياء المحترف “رزيق حايفي” رأيه في المبادرة، حيث وجد أنه من الجيد الالتفات إلى عارضي الأزياء وهم اطفال لتكوينهم، بدلا من الاستعانة بمن هم أكبر سنا، قائلا أن ذلك يساعد المصممين من جهة والأطفال على الاحترافية في سن مبكرة من جهة أخرى، فيما لم يخف الفنان أنه لاقى بعض الصعوبة في تدريب الأطفال، حيث يذكر أنه من أشرف شخصيا على ترتيب طريقة عرضهم للأزياء التي زينت بوديوم الفندق.
مصمم الأزياء مصعب سعدوني: “كنت سعيدا جدا وأنا أرى ما صممته يعرضه أطفال صغار”
ويجد ممثل شركة صابري للألبسة، المصمم “مصعب سعودني” أن الأزياء التقليدية الجزائرية ليست مجرد قطع قماش، بل هي تمثل تاريخ شعب وهويته، معبرا عن سعادته بالتنقل إلى وهران للمشاركة في ما يعتبره أقوى عرض أزياء، قائلا أنها المرة الأولى للشركة التي تشارك فيها في عرض أزياء احترافي، تمكن من خلاله من إظهار الموروث الثقافي الجزائري الذي يضرب في عمق التاريخ.
الفنان هواري بو عبد الله: “هام جدا أن يتعرف الأطفال على أزياء أجدادهم التقليدية ويرتدونها”
وعبّر الفنان “هواري بو عبد الله” عن مدى أهمية مثل هذه المواعيد، خاصة أنه الأول من نوعه الذي اهتم بالزي التقليدي، بل راح يعرضه بالاستعانة بالأطفال، الأمر الذي – يقول – أنه من شأنه أن يعرف الأطفال بموروث الجزائر فيما يتعلق بالأزياء التقليدية، ويجعلهم يفخرون به ويقبلون على ارتدائه.
دي جي مولاي: “اخترت أغاني تقليدية لرصد كل زي تم عرضه الليلة”
من جهته اعتبر دي جي مولاي، الذي أحيا الحفل أنه من الهام جدا تعريف الأطفال بالزي التقليدي الجزائري، خاصة وأن العرض لم يستثني أي زي تقليدي من القائمة، قائلا أنه بالمناسبة اختار باقة من الأغاني التقليدية الجزائرية لترافق الأطفال في العرض.
الفنان أمين شاوش: “اهتمامي بالزي التقليدي جعلني سعيدا وأنا أرى أن الأطفال أيضا فخورون بارتدائه”
وطالما أنه في كل مناسبة يعبر عن اهتمامه البالغ بموروث الجزائر فيما يتعلق بالزي التقليدي، وجد عارض الأزياء والممثل أمين شاوش، انتمائه من خلال Oran fashion kids، بمشاهدته لأطفال صغار يرتدون الزي ويعرضونه على البوديوم، حيث ذكر أنه من الهام جدا إقامة مثل هذه الفعاليات كلما سمحت الفرصة لترسيخ هذه الثقافة في الأطفال منذ صغرهم.
بلعظم.خ