الجزائر وبوركينا فاسو.. تاريخ مواجهات متقلب وصراع دائم في البطولات القارية

تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإفريقية إلى المواجهة المرتقبة بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره البوركينابي، في لقاء يحمل بين طياته تاريخًا تنافسيًا خاصًا اتسم بالندية والتقلب، خاصة خلال السنوات الأخيرة في مختلف الاستحقاقات القارية.
وعلى مدار مواجهاتهما، شكّل منتخب بوركينا فاسو أحد أبرز المنافسين الذين واجهوا “الخضر” بصعوبة كبيرة، حيث كشفت الإحصائيات عن تقارب واضح في النتائج، جعل من هذا الصدام واحدًا من أكثر المواجهات تعقيدًا للمنتخب الجزائري في القارة السمراء.
وخلال آخر السنوات، عجز المنتخب الوطني عن تحقيق الفوز في آخر ثلاث مباريات جمعته بالمنتخب البوركينابي، وهو ما يعكس التطور الكبير الذي عرفه “الخيول” وقدرتهم على مجاراة كبار القارة، سواء من حيث الانضباط التكتيكي أو الصلابة البدنية.
وتبقى أبرز مواجهة حديثة بين المنتخبين تلك التي جرت في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بكوت ديفوار، عندما انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي (2-2)، في لقاء مثير احتضنه ملعب السلام بمدينة بواكي، وأكد مرة أخرى أن المواجهات بين الطرفين غالبًا ما تُحسم على جزئيات صغيرة.
ولم تقتصر الندية بين الجزائر وبوركينا فاسو على كأس إفريقيا فقط، بل امتدت أيضًا إلى تصفيات المونديال والمباريات الرسمية، حيث برزت قوة المنتخب البوركينابي في إرباك حسابات “الخضر”، مستفيدًا من الانسجام الجماعي والخبرة المتراكمة في المواعيد الكبرى.
ورغم التاريخ المتوازن، يسعى المنتخب الجزائري إلى قلب المعطيات وتأكيد تفوقه الفني، مستندًا إلى خبرته القارية، وتعداد لاعبيه، إضافة إلى طموحه في فرض هيمنته خلال المنافسات الكبرى، خاصة في ظل القيادة الفنية الجديدة والتجديد الذي تشهده التشكيلة الوطنية.
ويبقى الصراع بين المنتخبين مفتوحًا على كل الاحتمالات، في انتظار فصول جديدة قد تعيد كتابة تاريخ المواجهات، وتمنح الأفضلية لأحد الطرفين في سباق التتويج القاري.
ق/ر




