في الوقت الذي يسعى جباري لقطع الطريق على محياوي… شريف الوزاني يصرّ على بن ميمون كرئيس مجلس إدارة مؤقت لمولودية وهران
مع اقتراب موعد عقد أشغال الجمعية العامة العادية للمساهمين، يوم العاشر أوت المقبل بفندق “الشيراطون” بداية من الساعة السابعة مساء، فإن كل طرف يحاول أن يفرض منطقه وأن يؤثر على مجريات الجمعية العامة بطريقته، سواء بعمل الكواليس أو خرجاته الإعلامية، في الوقت الذي يبقى الآن ولغاية إشعار آخر مفاتيح الجمعية العامة، عند صاحب غالبية الأسهم، “بابا” والذي يتابع حتى الآن خارطة الطريق القانونية في انتظار ما الذي سيحدث يوم العاشر أوت المقبل.
جباري يريد بقاء شريف الوزاني لموسم آخر
ومن بين الأطراف التي بدأت التحرك نجد الرئيس الأسبق، يوسف جباري الذي قام سويعات قبل عيد الأضحى بخرجة إعلامية، أين قام فيها برمي الورود على لاعبه ومدربه الأسبق، سي الطاهر شريف الوزاني شاكرا إياه على تسيره الجيد للفريق خلال هذا الموسم المنقضي، رغم المشاكل وغياب الإمكانات وقد مهد إلى بقاءه بالفريق وتسييره له لموسم آخر، مشيرا أنه يرى أن الاستقرار هو أحسن شيء ممكنه أن يحدث لفريق مولودية وهران حاليا.من جهته، سي الطاهر شريف الوزاني يريد تنصيب الحبيب بن ميمون في منصب رئيس مجلس الإدارة، حيث لا يري مجيء أي رئيس آخر ويرى أن هذا المنصب الذي سيعتليه صديقه سيكون مؤقت، لأن أشهر قليلة بعدها يتوقع مجيء شركة وطنية تشتري غالبية الأسهم بالشركة الرياضية لمولودية وهران ولكن السؤال الذي يبقى مطروح وهو إن منع الطاهر من حضور أشغال الجمعية العامة فكيف سيتمكن من تنصيب بن ميمون في هذا المنصب، خاصة وأن الطيب محياوي يبدو وأنه مصرّ على العودة للمنصب الذي تركه منذ 2011.
خرجة يوسف جباري حيّرت الكثير من محبي الفريق، هو الذي أضاف أنه يتمنى أنه لا هو ولا أي رئيس سابق للفريق يعود لتسيير المولودية، ما يعني أنه لا يتمنى لا عودة الطيب محياوي ولا “بابا” ولا هو أيضا. كلام قد يراه البعض عادي ومنطقي، خاصة وأن الأنصار ضد عودة الوجوه السابقة لتسيير الفريق، لكن هل فعلا يوسف جباري يفكر بهذا المنطق؟
جباري وسياسة “الأرض المحروقة”
حسب العارفين بما يحدث ببيت مولودية وهران فإن يوسف جباري فهم جيدا أنه غير مرغوب فيه من طرف الأنصار وأنه حتى لو يريد ذلك فإنه لن يقدر لأنه بعد قرار المحكمة، يوسف جباري لم يعد مساهما سوى بقيمة 10 ملايين سنتيم، وأن يوم الجمعية العامة للعاشر أوت المقبل، كلمته لن تكون مسموعة.
هناك من يرى أن جباري يقوم بسياسة الأرض “المحروقة”، مادام أنه غير قادر أن يكون من جديد رئيس وحتى تواجده بمجلس الإدارة مستبعد لان الكلمة الأولى والأخيرة في تحديد مجلس الإدارة ستعود إلى بلحاج أحمد، وبهذا يحاول قطع الطريق أمام “أعدائه”، محياوي و”بابا” ويفضل تزكية شريف الوزاني، هو الذي يزكيه الآن وطيلة الموسم لم يساعده ولو بقارورة ماء ويحاول بهذا أن يوجه الرأي العام نحو بقاء شريف الوزاني وهذا فقط لقطع الطريق أمام منافسيه، خاصة وأن بعض المصادر توحي أن محياوي يلقى الإجماع من السلطات المحلية.
شاوش غالم يفتح النار على جباري
تصريحات يوسف جباري لم تمرّ مرور الكرام على الجميع، بل هناك رئيس أسبق في نهاية الثمانينات، ألا وهو شاوش غالم، الذي لم تعجبه تصريحات جباري، خاصة عندما تحدث عن بعض الأمور سابقا في بداية التسعينيات، وفتح عليه النار في صفحته الخاصة على “الفايسبوك”، أين انتقده بشدة كبيرة.
فيا ترى كيف ستجري هذه الجمعية العامة للمساهمين التي لن تكون خالية من عمل الكواليس وعدة أمور ستظهر أكثر مع اقتراب عقدها لأنه كما جرت العادة كل طرف سيسعى لفرض منطقه على الآخرين وهذا باستعمال شتى الطرق وتتمنى السلطات وأنصار الفريق أنه في الأخير ستكون الفائدة لصالح الفريق لكي يعود للسكة الصحيحة ولا يبق رهين الصراعات بين مختلف المساهمين والأطراف.
ل.ناصر