ترامب: لدينا سلام قوي جدا في الشرق الأوسط وهناك فرصة جيدة ليكون أبديا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء السبت، إن هناك سلاما قويا جدا في الشرق الأوسط، وهناك فرصة كبيرة لأن يكون هذا السلام “أبديا”.
وأشار ترامب، في منشور عبر منصته “تروث سوشيال”، إلى أن النجاح في هذه المرحلة يعتمد على التزام جميع الأطراف بواجباتها، مذكّرا بقضية إعادة جثث الرهائن المتوفين في قطاع غزة.
وكتب: “لدينا سلام قوي جدا في الشرق الأوسط، وأعتقد أن هناك فرصة جيدة ليكون أبديا”.
وأضاف ترامب: “سيتعين على حماس، أن تبدأ بسرعة إعادة جثث الرهائن المتوفين، بما في ذلك أمريكيان، وإلا فإن الدول الأخرى المشاركة في هذا السلام العظيم ستتخذ إجراءات”.
وتابع أن “بعض الجثث صعب الوصول إليها، ولكن البعض الآخر يمكن إعادة تسليمه الآن، ولسبب ما لم يتم ذلك حتى الآن. ربما يتعلق الأمر بنزع سلاحها، لكن عندما قلت: سيتم التعامل مع كلا الطرفين بعدل. فهذا ينطبق فقط إذا امتثلوا لالتزاماتهم”.
واختتم ترامب، منشوره قائلا: “دعونا نرى ما سيفعلونه خلال الـ48 ساعة القادمة. أنا أتابع هذا الأمر عن كثب”.
ومن جهة اخرى بحث ترامب، مساء السبت، مع أمير قطر تميم بن حمد، ترسيخ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي بدأ قبل أسبوعين، وضمان تنفيذه.
جاء ذلك خلال لقائهما في قاعدة العديد الجوية بقطر، وفق بيان للديوان الأميري القطري.
واللقاء جاء خلال توقف قصير لتزود طائرة ترامب بالوقود في العاصمة القطرية الدوحة، أثناء سفره إلى ماليزيا لحضور القمة السابعة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”.
وبحسب الديوان الأميري، جرى خلال اللقاء “استعراض علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف مجالات الشراكة”.
كما تم بحث “تطورات الأوضاع الراهنة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصا ما يتعلق بدعم السلام في المنطقة، وترسيخ اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، وضمان تنفيذ الأطراف لكل بنوده”.
وقال أمير قطر، في منشور بمنصة شركة “إكس” الأمريكية: “سعيد بلقائكم صديقي الرئيس الأمريكي بمناسبة مروركم والوفد المرافق ببلادنا ضمن جولتكم الآسيوية”.
وأضاف: “كانت فرصة طيبة لمناقشة خطط السلام في الشرق الأوسط، ومتابعة تثبيت اتفاق إنهاء الحرب في غزة، والحديث عن آفاق التعاون الاستراتيجي الذي يجمع بلدينا الصديقين”.
من جانبه، أشاد ترامب، بقطر ووصفها بأنها “حليف عظيم”، مؤكدا أنه كان لها دور كبير في السلام بالشرق الأوسط.
وقال ترامب: “إنه لشرف. لدينا حليف عظيم. إنه حليف عظيم. وهؤلاء رجلان عظيمان (أمير قطر ورئيس وزرائه محمد بن عبد الرحمن) أود فقط أن أعبر عن شكرنا”.
وتابع: “لديكم شرق أوسط آمن هنا، وستحافظون عليه كذلك لمدة طويلة”.
وأضاف ترامب: “كنت أفكر، نحن نصل هنا للتزود بالوقود، ومن دواعي الشرف أن تكونوا معنا على متن الطائرة”.
وأردف: “ما قمنا به مذهل. السلام في الشرق الأوسط، وكان لهم (القطريون) دور كبير في ذلك، وأود فقط أن أشكرهم”.
وأشار ترامب، إلى أن الولايات المتحدة وقطر أنجزتا “الكثير معا، خاصة في العام الماضي”.
ومطلع أكتوبر الجاري، وقّع ترامب، أمرا تنفيذيا تعهد فيه بضمان أمن قطر، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية إذا تعرضت لأي هجوم، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من عدوان جوي صهيوني على الدوحة، استهدف اغتيال وفد حركة “حماس” المفاوض.
وفي 30 سبتمبر الماضي، أعلن البيت الأبيض أن رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو، أعرب لنظيره القطري محمد بن عبد الرحمن، عن أسفه على الهجوم على الدوحة، متعهدا بعدم تكراره.
جاء هذا الإقرار بالذنب خلال اتصال هاتفي ثلاثي، جمع رئيس الوزراء القطري وترامب ونتنياهو، أثناء استضافة الأخير في البيت الأبيض.
وترتبط قطر والولايات المتحدة بـ”اتفاقية تعاون دفاعي” وقعّها البلدان في جوان 1992.
وغادر ترامب بلاده، الجمعة، متوجها إلى ماليزيا في مستهل جولة آسيوية تمتد 5 أيام وتشمل اليابان وكوريا الجنوبية والصين.
وقبل مغادرته البيت الأبيض، أعرب ترامب في تصريح صحفي عن أمله في إجراء لقاء “جيد” مع نظيره الصيني شي جين بينغ.
ق/د




