الجزائر – إسبانيا: إنشاء مراكز متخصصة لمكافحة الجريمة المنظمة
أشغال اللجنة المشتركة للتعاون الأمني الجزائري الإسباني...

- تسريع دراسة طلبات الإنابة القضائية المقدمة من الجزائر بشأن استرجاع الأموال المكتسبة بطرق غير مشروعة
ثمّن وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل السعيد سعيود، نتائج أشغال اللجنة المشتركة الجزائرية-الإسبانية للتعاون الأمني، التي عُقدت بمقر وزارة الداخلية الإسبانية في مدريد بتاريخ 13 أكتوبر 2025.
وقال سعيود، خلال كلمته في افتتاح لقاء ثنائي جمعه مع نظيره الإسباني، موسع إلى وفدي البلدين، يوم الاثنين، بفندق الأوراسي، إن اللجنة المشتركة للتعاون الأمني توّجت باتفاق الوفدين على تبادل الحلول التقنية المتعلقة بإرساء نظام فعّال للكشف عن الوثائق المزورة والذي تم تطويره من قبل شرطة الحدود الإسبانية.
وأكد سعيود، أن أشغال اللجنة المشتركة توّجت باتفاق الوفدين على تبادل التجارب ذات الصلة بإنشاء مراكز استخبارات متخصصة في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود بمختلف أشكالها.
كما توجت أشغال اللجنة المشتركة للتعاون الأمني -يضيف الوزير- باتفاق الوفدين على وضع آلية لتبادل ومقارنة البصمات الجينية والمعطيات البيومترية التي تخصّ الأشخاص المشتبه في كونهم من جنسية جزائرية من الذين فقدوا حياتهم خلال عبورهم البحر الأبيض المتوسط على متن قوارب الموت.
وعلاوة على ذلك، توجت أشغال اللجنة باتفاق الوفدين على تسريع دراسة طلبات الإنابة القضائية المقدمة من وزارة العدل الجزائرية بشأن استرجاع الأموال المكتسبة بطرق غير مشروعة، يؤكد سعيود.
وأضاف: “بفضل تظافر جهود جميع الأطراف المتدخلة وبفضل احترافية جميع الهيئات العملياتية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، تمكنّا من ضمان التسيير الأمثل للتحديات التي تطرحها ظاهرة الهجرة غير الشرعية باتجاه بلادنا”.
وتابع: “خلال سنة 2024 تم منع تنقل أكثر من 100 ألف مهاجر غير شرعي إلى شمال إفريقيا وأوروبا وأزيد من 82 ألف مهاجر غير شرعي تمّ إرجاعهم إلى بلدانهم خلال سنة 2025 في ظروف ملائمة تحفظ كرامتهم وحقوقهم الأساسية”.
وشدد وزير الداخلية في معرض حديثه، على أن “الجزائر وبالرّغم من الضغوطات والتهديدات التي تشكلها هذه الظاهرة إلا أنها لا تستخدم مسألة الهجرة غير الشرعية بأي شكل من الأشكال كورقة ابتزاز أو مساومة مع دول المقصد كما تفعل بعض الجهات”.
وفي هذا السياق، جدد الوزير تأكيده بالقول إن ظاهرة الهجرة غير الشرعية “أصبحَت تنشّطها شبكات إجرامية دولية ناشطة في العديد من دول البحر الأبيض المتوسط ترتكز في عملها على تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر والمخدرات بمختلف أنواعها وكذا تبييض الأموال”.
بدوره, ثمن وزير الداخلية الإسباني “التعاون المستمر” بين الجزائر وبلاده, لا سيما ما تعلق بمجالات الأمن ومكافحة الجريمة ومواجهة الطوارئ الناجمة عن الكوارث.
ق/ح