آخر الأخبارالحدثالدوليمتفرقات

العدوان البري على غزة:    آلة الحرب الصهيونية تواصل نشر الموت والدمار في تحد صارخ للقانون الدولي   

يواصل الكيان الصهيوني هجومه البري على مدينة غزة لليوم الثاني على التوالي, تزامنا مع قصف مكثف يهدف إلى تدمير ما تبقى بالقطاع ودفع سكانه إلى النزوح, في تحد صارخ للقانون الدولي واستهانة بدعوات الأمم المتحدة بوقف “المذبحة”.

وصعد جيش الاحتلال الصهيوني, يوم الأربعاء, عدوانه على مدينة غزة تزامنا مع توسيع هجومه البري الذي أكدت أوساط فلسطينية ودولية أنه الأعنف منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة قبل سنتين.

وفي اليوم الثاني من الاجتياح البري لمدينة غزة, الذي يأتي ضمن مرحلة جديدة من حرب الإبادة, توغلت فرقتان من جيش الاحتلال اليوم إلى داخل مدينة غزة من اتجاهين مختلفين, وسط قصف جوي ومدفعي مكثف, وقد أفادت مصادر في مستشفيات القطاع باستشهاد 33 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم بينهم 21 في مدينة غزة, بينما كان قد استشهد 108 فلسطينيا في القطاع يوم أمس الثلاثاء.

وفي جريمة جديدة تؤكد سياسة الاحتلال الممنهجة لضرب المنظومة الصحية وإخراجها عن الخدمة بالكامل, قصفت طائرات الاحتلال مستشفى “الرنتيسي” للأطفال في مدينة غزة بثلاث غارات متتالية, مساء أمس, ما أجبر نحو 40 مريضا على مغادرة المستشفى مع أطفالهم بحثا عن مكان آمن إن وجد.

كما انقطعت خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية في غزة وشمالها نتيجة استهداف الاحتلال للبنية التحتية الرئيسية لشبكات الاتصال, وتضرر مسارات حيوية في الشبكة جراء ذلك.

وفي ظل التصعيد الصهيوني, تواصل عشرات العائلات الفلسطينية رحلة النزوح من مدينة غزة باتجاه وسط القطاع وجنوبه, حيث أفادت تقارير إعلامية بأن شارع الرشيد يكتظ بالشاحنات والعربات وسط ظروف صعبة, حيث لا يجد معظم النازحين
مكانا يستقرون فيه بسبب تكدس مئات الآلاف منهم في الجنوب.

وأعلنت الأمم المتحدة, في وقت سابق اليوم عبر مكتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا), أن ما قرابة 48 ألف فلسطيني نزحوا جنوبا خلال اليومين الماضيين بسبب الهجوم البري الذي تشنه قوات الاحتلال على مدينة غزة.

 ويأتي التصعيد الصهيوني الخطير بغزة رغم دعوات الأمم المتحدة إلى وقف “المذبحة”, فيما خلص تقرير لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة إلى ارتكاب الاحتلال الصهيوني “إبادة جماعية” في القطاع منذ بدء عدوانه في السابع من أكتوبر 2023.

وعبرت عدة دول عن إدانتها لتوسيع الكيان الصهيوني عدوانه على مدينة غزة, مشددة على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وقد أدانت ألمانيا توسيع العملية البرية للسيطرة على مدينة غزة, وقال وزير خارجيتها, يوهان فادفول, أنه “في الاتجاه الخاطئ تماما”.

من جهتها قالت وزيرة الخارجية البريطانية, إيفيت كوبر, أن الهجوم الجديد للجيش الصهيوني على غزة “متهور ومروع للغاية ولن يجلب سوى المزيد من إراقة الدماء, وقتل المزيد من المدنيين الأبرياء”, مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار, وتقديم مساعدات إنسانية من دون قيود, فيما اعتبر الاتحاد الأوروبي أن توسيع العملية الصهيوني في مدينة غزة “سيسبب مزيدا من الدمار والموت”.

كما أدانت دولة قطر, بأشد العبارات, العملية البرية الواسعة التي بدأها الاحتلال للسيطرة على غزة, واعتبرتها “امتدادا لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني, وانتهاكا سافرا للقانون الدولي”.

بدورها, أكدت الصين معارضتها توسيع الكيان الصهيوني هجومه البري على مدينة غزة, معتبرة أنه انتهاك للقانون الدولي, فيما وصفته وزارة الخارجية الكندية ب”مروع”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, قال, أمس الثلاثاء, أن ما يحدث في مدينة غزة مروع, وأن الحرب في الأراضي الفلسطينية غير مقبولة أخلاقيا وسياسيا وقانونيا.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023, يشن الكيان الصهيوني حرب إبادة على سكان قطاع غزة, تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري, متجاهلا النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.

 

ق/د

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى