الوطني

استئصال فص رئوي بتقنية تنظير الصدر بمساعدة الفيديو (VATS) بمستشفى 1 نوفمبر وهران

بلعظم خ

في خطوة رائدة تعكس التقدم المستمر في المجال الجراحي، نجحت مصلحة الجراحة الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 بوهران تحت إشراف البروفيسور قاسمي رشيد، بالتنسيق مع مصلحة التخدير والإنعاش الجراحي التي تراسها البروفيسور مازور فاطمة، من إجراء أول عملية استئصال فص رئوي باستعمال تقنية التنظير الصدري بمساعدة الفيديو (Chirurgie Thoracique) vidéo-assistée VATS) ، في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى الجهة الغربية للوطن، والتي شملت مريضة تبلغ من العمر 32 سنة كانت تعاني من توسع القصبات في الفص السفلي من الرئة اليمنى، وهو مرض تنفسي مزمن يسبب التهابات متكررة وسعالًا مصحوبًا ببلغم كثيف، ما استدعى تدخلاً جراحيًا دقيقًا لإنهاء معاناتها .

حيث صرح البروفيسور/قاسمي رشيد رئيس مصلحة الجراحة الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54وهران، بأن استئصال الفص الرئوي من العمليات التي تُجرى عادةً بالجراحة التقليدية، والتي تتطلب شقًّا كبيرًا في الصدر واستخدام مبعدات الأضلاع، ما يؤدي إلى آلام حادة ومدة استشفاء طويلة. غير أن اللجوء إلى تقنية التنظير الصدري بمساعدة الفيديو مكن الفريق الطبي من إجراء العملية عبر ثلاث فتحات صغيرة فقط، دون الحاجة إلى الفتح الكلي للقفص الصدري، وهو ما ساهم في تقليل حدة الألم بشكل ملحوظ، وتقصير مدة الاستشفاء، إضافة إلى تحقيق نتائج تجميلية أفضل، حيث لا تترك هذه التقنية ندبات جراحية بارزة كما هو الحال في العمليات المفتوحة.

كما أضاف البروفيسور قاسمي رشيد أن تحقيق هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الإمكانيات التي وفرتها إدارة المؤسسة الاستشفائية الجامعية تحت إشراف المدير العام السيد بار رابح، والتي أتاحت لمصلحة الجراحة الصدرية اعتماد أحدث التقنيات الطبية وفق المعايير المعمول بها، كما يعكس نجاح هذه العملية مدى الكفاءة العالية التي يتمتع بها الطاقم الطبي والجراحي، وقدرته على تبني أساليب جراحية متطورة تضمن أفضل النتائج العلاجية للمرضى. يمثل هذا النجاح قفزة نوعية في جراحة الصدر، حيث يمنح المرضى الذين يعانون من أمراض رئوية مزمنة فرصة الاستفادة من تدخل جراحي دقيق بأقل ألم وأعلى كفاءة، مستفيدين من التقنيات الحديثة المتوفرة في المستشفى كما يجسد هذا التقدم التزام المؤسسة بتطوير خدماتها، مما يتيح للمرضى تلقي العلاج المناسب دون الحاجة إلى التنقل إلى خارج الوطن.

للإشارة، فقد سجلت مصلحة الجراحة الصدرية في سنة 2024، 375 عملية جراحية مختلفة، إلى جانب إخضاع 3355 شخصًا للفحص الطبي منهم 1874 رجلاً و1385 سيدة، فيما تم إبقاء 709 مرضى للاستشفاء والمراقبة الطبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق