أكد وزير النقل, محمد الحبيب زهانة, اليوم الخميس بالمجلس الشعبي الوطني, أن قطاعه يعمل على تجديد الحظيرة الوطنية للحافلات وذلك بالاعتماد على الصناعة المحلية للمركبات.
واوضح السيد زهانة خلال جلسة علنية خصصت للأسئلة الشفوية, ترأسها رشيد زين, نائب رئيس المجلس, بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان, بسمة عزوار, وعدد من أعضاء الحكومة, أن مؤسسة تطوير صناعة السيارات (تابعة لقطاع الصناعات العسكرية) قدمت عرضا مفصلا لثلاثة نماذج من الحافلات ستصنع بالجزائر, مع التكفل بتوفير قطع غيارها, وهذا بغية دعم حظيرة الحافلات.
جاء ذلك في رده على سؤال يتعلق تنظيم النقل الجماعي العمومي والخاص على مستوى الجزائر العاصمة, وجهود القطاع لفك الاختناق المروري بها.
وفي هذا الإطار, أكد الوزير بأن مصالح مديرية النقل لولاية الجزائر تعمل على تطهير وإعادة توزيع الخطوط عبر الطرقات من أجل التوفيق بين العرض والطلب.
كما يجري العمل بالتنسيق مع وزارة الاشغال العمومية والمنشآت القاعدية على توسيع شبكة ميترو العاصمة نحو الجهة الغربية والجنوبية لها, فضلا عن اعادة بعث مشروع انشاء نظام تسيير حركة المرور الذكي ومركز المراقبة للتحكم في حركة السير, وكذا إطلاق المحطة البرية الجديدة متعددة الانماط ببئر مراد رايس مما سيسمح بتقليص دخول حافلات المسافرين القادمين من الجهة الغربية للبلاد باتجاه الجهة الشرقية للعاصمة.
ولفت السيد زهانة إلى الشروع في دراسة مخطط الحركية الخاص ب 10 ولايات بما فيها الجزائر “والذي سياسهم بشكل فعال في تحسين الحياة اليومية للمواطن من خلال معالجة تنظيم حركة الاشخاص ونقل البضائع وحركة المرور وتوقف المركبات”.
ومن أجل التكفل بتنقلات المواطنين بالأقطاب الحضرية الكبيرة, وضعت مديرية النقل بولاية الجزائر مع السلطات المحلية مخططا استعجاليا من اجل توفير وسائل النقل من خلال طرح 130 خط استغلال من طرف الخواص ومنح 45 خطا لمؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري (ايتوزا) بواسطة 205 حافلة, حسب شروحات الوزير.
وحول سؤال يتعلق بإنجاز محطة برية كبرى بولاية بومرداس, أكد وزير النقل انه تم تسجيل عدة عوامل عرقلت تجسيد المشروع منها سوء اختيار الوعاء العقاري, مؤكدا أنه سيتم انجازه فور ايجاد أرضية ملائمة.