الثقافي

افتتاح معرض جماعي حول فن التدوير بالجزائر العاصمة

افتتحت السبت بالجزائر العاصمة الطبعة الرابعة للمعرض الفني الجماعي “فن التدوير- 4” بمشاركة قرابة 20 فنانا تشكيليا وحرفيا يحضرون بمجموعة من الأعمال الفنية المبتكرة باستخدام مختلف المواد المسترجعة كالمعادن والورق والزجاج والجلود والخشب بهدف إبداع تحف فنية ذات تصاميم وجمالية عالية.

ويحتضن رواق الفن “هالا” هذه التظاهرة بعرض مجموعة من الأعمال المميزة لفنانين ومصممين ونحاتين وحرفيين من مختلف الأجيال الفنية ومدارسها وتياراتها, من خلال توظيف مواد معاد تدويرها تجمع بين الرؤية الحداثية لجدوى الممارسة الفنية والاستلهام من الموروث الثقافي والفني للجزائر وكذا أهمية الحفاظ على البيئة.

وقال صاحب الرواق, علي جري, ل/ وأج, أن المعرض “يستضيف 17 فنانا مبدعا بهدف التعريف بتجاربهم المبتكرة في مجال التدوير الفني, حيث يعرضون أزيد من 70 عملا تشمل لوحات فنية وتراكيب وتصاميم مبتكرة وعناصر للديكور الداخلي بلمسة مجددة, لتقدم للجمهور نماذج متنوعة لفن الرسكلة الفني ..”.

ويعرض السيد جري, بالمناسبة, وهو أيضا فنان تشكيلي, لوحة موسومة ب “العالم” استخدم فيها مجموعة من القطع النقدية النحاسية والبرونزية جمعها خلال جولاته عبر مختلف البلدان وتصميمها على خلفية خشبية.

ويقدم من جهته, مرزاق حنو, أكثر من 50 بورتريها باستخدام مادة النحاس الرفيع تخص شخصيات عالمية ومحلية من عالم الفن والسينما والأفلام الكارتونية وغيرها, في حين يشارك دقمان عمور إدريس ب 10 أعمال باستعمال مواد مسترجعة على غرار الغربال والأطباق التقليدية المصنوعة بمواد الخزف والحلفاء وغيرها وترصيعها بمواد نحاسية وزجاجية.

وفي ذات السياق, يتيح كسوري أحمد الفرصة للجمهور لإكتشاف تصاميم أنيقة وذات إبداع, من خلال تحويل آلات موسيقية قديمة وتحف قديمة ذات استعمالات منزلية كالهاتف والبندير لأباجورات وفوانيس مضيئة تستخدم للديكور الداخلي بعد تدعيمها بمواد مسترجعة.

وقد استقطبت من جهتها أعمال دقياني حمزة اهتمام الجمهور من خلال عرض أعمال فنية باستخدام نواة التمر لرسم لوحات فنية بديعة تعكس جمال المرأة الجزائرية بأزيائها التقليدية كالحايك والمجوهرات, إلى جانب إبراز المواقع والمعالم التاريخية والتراث العمراني المميز لكل مناطق الوطن.

وأما الأعمال الفنية الخاصة بإيحموشن رزقي فقد تميزت بدورها بعمق رؤيتها الفنية وبإعتمادها على روح المدرسة التجريبية, حيث طعم سطح لوحاته بمواد مسترجعة من خلال توظيف بقايا القماش وأسلاك الحديد والأسطوانات البلاستيكية والمسامير والخيوط وغيرها.

وعرف أيضا هذا المعرض مشاركة فنانين آخرين على غرار بديدي بدر الدين, بوسعيد مزيان, ناريمان سادات شرفاوي وكوردغلي أحلام, حيث قدموا مجموعة من الأعمال الفنية مطعمة بمختلف المواد المسترجعة.

ويستمر المعرض الفني الجماعي “فن التدوير- 4” إلى غاية 17 أكتوبر المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق