فلسطين: الاحتلال الصهيوني يصعد من استهداف الأطفال والنساء في قطاع غزة
صعد الاحتلال الصهيوني خلال الأيام الأخيرة، من استهداف الأطفال والنساء في غزة، ضمن سياسة خطيرة تهدف إلى اجتثاث الوجود الفلسطيني من القطاع، حيث يتعمد استهداف المناطق الآهلة بالسكان، التي يدعي أنها “آمنة”، وذلك بهدف إيقاع أكبر عدد الضحايا.
وفي تصريح ل/وأج، أوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل، أن الاحتلال الصهيوني يتعمد وبشكل “ممنهج” قصف التجمعات السكانية واستهداف البنية التحتية الموجود في غزة، في توجه واضح لتدمير كل مناحي الحياة، مشيرا إلى أن الاحتلال ينتهج هذه السياسة منذ بداية الحرب لكن زادت حدتها في الآونة الأخيرة بشكل كبير.
وقال في هذا الإطار: “جل الشهداء الذين يتم انتشالهم بعد عمليات الاستهداف هم من الأطفال والنساء”، محذرا من تداعيات هذه السياسة “الخطيرة جدا” التي ينتهجها الاحتلال ضمن حرب الإبادة الجماعية، والدليل أن “عائلات بأكملها محيت من سجلات الحالة المدنية”.
وحسب آخر إحصائيات السلطات الفلسطينية بغزة بلغ عدد الشهداء الأطفال في غزة منذ بداية العدوان الصهيوني في 7 أكتوبر الماضي 16795 طفلا، منهم 171 من الرضع ولدوا واستشهدوا في الحرب، و710 أعمارهم أقل من عام و36 طفلا استشهدوا نتيجة الجوع، فيما بلغ عدد النساء الشهيدات 11378 شهيدة.
وأشار الرائد بصل إلى أن هذه المناطق التي يتم استهدافها دون سابق إنذار يدعي الاحتلال أنها مناطق “إنسانية وامنة” لكن “يبدوا أن الاحتلال يقوم بتجميع المواطنين بهذه الأماكن من أجل قتل أكبر عدد منهم”.
وأبرز في السياق، استهداف المدارس ومراكز الإيواء بشكل واضح، مستدلا بقصف مدرسة “شهداء الزيتون” بمدينة غزة والتي استشهد فيها خمسة فلسطينيين، بينهم طفلين وسيدة واستهداف مدرسة “الجاعوني” بمنطقة النصيرات، التي استشهد فيها 18 شخصا، بينهم نساء وأطفال.
كما أبرز أيضا، استهداف طواقم الدفاع (83 شهيد) وموظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وآخرهم وفاة موظفين منهم في استهداف مدرسة “الجاعوني” بالنصيرات، لترتفع الحصيلة إلى وفاة 220 موظفا.
وأردف السيد بصل: “الواقع صعب جدا في قطاع غزة على كل الطواقم الموجودة في ظل استمرار الحرب، بما فيه الدفاع المدني الذي يعمل بالحد الأدنى وبإمكانيات بسيطة جدا لا ترتقي إلى حجم جرائم الاحتلال، حيث يتم الاعتماد حاليا على الكادر البشري الموجود، رغم الإنهاك الواضح”.
وفي الختام، ناشد السيد محمود بصل، المجتمع الدولي، التدخل العاجل من أجل وقف جرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة وغير المسبوقة وحماية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية.