أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” اليوم السبت, أنها تركز على ضمان استقرار سوق النفط العالمية وتوازنها, بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين, وذلك وفق مقاربة “شاملة” و”واقعية”.
وأوضح الأمين العام لمنظمة “أوبك”, هيثم الغيص, في تصريحات نشرتها المنظمة على موقعها الإلكتروني بمناسبة الذكرى ال64 لإنشائها التي تصادف 14 سبتمبر 1960, أنه “لا شك في أن أوبك هي بطلة سوق النفط العالمية والتعاون الدولي, حيث تواصل يوما بعد يوم التركيز على ضمان استقرار سوق النفط وتوازنها بما يخدم مصالح جميع المنتجين والمستهلكين, وكذلك الاقتصاد العالمي, رغم التحديات التي تواجه صناعتنا”.
وأضاف الأمين العام أن “المنظمة تحتفل اليوم بقصة نجاحها غير المسبوقة”, مؤكدا أنه “مقتنع بأنه مع استمرار دعم الدول الأعضاء في أوبك وأسرة أوبك بأكملها, فإن المنظمة مهيأة لمواصلة الازدهار في السنوات والعقود القادمة”.
وأكدت المنظمة في بيان أصدرته بهذه المناسبة أنها “طوال 64 عاما من وجودها, دافعت دائما عن التعاون والحوار بين جميع الاطراف المتدخلة لضمان استقرار سوق النفط العالمية, ومواجهة التحديات من خلال نهج شامل وواقعي, وضمان استمرار النفط في دعم تنمية الأمم وازدهار البشرية”.
كما أشارت منظمة أوبك إلى أن “مهمتها وأهدافها الحيوية تشمل دعم استقرار سوق النفط, وحماية حق جميع الدول في ممارسة السيادة الدائمة على مواردها الطبيعية لصالح التنمية”.
وفي هذا السياق, أشارت المنظمة إلى إعلان التعاون, وهو اتفاق تاريخي بين الدول الأعضاء في المنظمة والدول الرئيسية المنتجة للنفط غير الأعضاء في “أوبك”, والذي تم إبرامه في الجزائر في 28 سبتمبر 2016, قبل أن تتم المصادقة عليه في نوفمبر من نفس العام في فيينا, حيث يسمح للموقعين على هذا الإعلان, العمل معا من أجل استقرار سوق النفط بشكل دائم.
وأضاف البيان أن التوقيع على هذا الإعلان كان “أحدث دليل بارز على الجهود المبذولة لضمان استقرار سوق النفط العالمية”, مشيرا إلى أن “المنظمة التي تحتفل اليوم بالذكرى ال64 لتأسيسها تحتفل بأكثر من ستة عقود من الإنجازات والنجاحات البارزة”.
وبمناسبة الذكرى ال64 لتأسيس “أوبك”, نظمت الأمانة العامة للمنظمة احتفالا في مقرها الموجود بالعاصمة النمساوية فيينا.
للإشارة, تأسست “أوبك” في بغداد في الفترة من 10 إلى 14 سبتمبر 1960, من قبل الكويت والعراق وإيران والمملكة العربية السعودية وفنزويلا, وتضم المنظمة حاليا 12 دولة عضوا وهي: الجزائر والكونغو وغينيا الاستوائية والغابون وليبيا ونيجيريا والإمارات العربية المتحدة, بالإضافة إلى الأعضاء المؤسسين.
وانضمت الجزائر, التي تلعب دورا نشطا داخل أوبك, إلى المنظمة في يوليو 1969.