كشفت مصادر إعلامية متطابقة، الجمعة، عن إقالة محمد لعقاب مستشار مكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية، بعد إطلاقه تصريحا مثيرا فجّر جدلا عارما. وكان لعقاب صرح عبر التليفزيون العمومي قائلا: ”من يدافع عن البسملة في المذكرات يحمل فكرا متطرفا“، وهي جملة أشعلت غضبا وجدلا كبيرا في أوساط الجزائريين .
وواجه لعقاب إثر التصريح هجومات لاذعة من مختلف فعاليات الرأي العام الوطني واعتبرته ”كارثة حقيقية“، وحذّرت من أن ”حذف البسملة يعد مساسا بالهوية الوطنية الإسلامية، واستهدافا لطلائع الجيل الجديد.
ولم يصدر (حتى مساء الجمعة) بيان رسمي عن قصر الرئاسة بشأن عزل لعقاب، غير أن خبر تنحيته تردد بقوة في أروقة التلفزيون الرسمي، في وقت امتنع المعني عن الرد على اتصالات ” الديوان“.
ولعب لعقاب دورا بارزا في حملة الرئيس تبون خلال انتخابات 12 ديسمبر الفارط، ليتم تعيينه لاحقا و تكليفه بمهمة لدى رئاسة الجمهورية ، كما تولى لعقاب الإشراف على عملية الترويج للمسودة الخاصة بالتعديل الدستوري المرتقب طرحه على استفتاء شعبي قبل نهاية العام الحالي.
ونسج لعقاب على منوال الوزيرة السابقة للتربية نورية بن غبريت رمعون التي دعت علنا في صيف 2017، إلى إلغاء البسملة من الكتب المدرسية، وهي خطوة وضعت الوزيرة في فوهة المدفع ولازالت تتداعى مطالب بمحاكماتها على خلفية المساس بالهوية و الثوابت الوطنية.
كريم/ل
