أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية, لخضر رخروخ اليوم الخميس بوهران أن حجم الاستثمارات في المنشآت البحرية سيتجاوز 10 مليار دولار في غضون السنوات العشر المقبلة.
وأبرز الوزير في تصريح إعلامي على هامش إشرافه على وضع حيز الخدمة للشطر الأول من الطريق الرابط بين ميناء وهران والطريق السيار شرق-غرب الممتد على مسافة تزيد عن 8 كلم أن “حجم الاستثمارات في المنشآت البحرية سيتجاوز 10 مليار دولار في غضون السنوات العشر المقبلة مما استلزم استحداث مجمع للأشغال البحرية لتنفيذ هذه المشاريع المزمع إطلاقها بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والتي سيكون لها أثر كبير على الاقتصاد الوطني”.
للتذكير فقد اعتمد مجلس مساهمات الدولة في دورته ال 187, التي ترأس أشغالها الوزير الأول, السيد نذير العرباوي, يوم الاثنين الماضي, مشروع إنشاء “مجمع للأشغال البحرية-GTM”, لتنفيذ الاستثمارات المزمع إطلاقها في مجال تطوير المنشآت والبنية التحتية البحرية.
وسيكون هذا المجمع , الذي يأتي في إطار تجسيد الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية المتعلقة بتعزيز القدرات الوطنية للإنجاز والهندسة في مختلف الميادين, أداة فعالة لتنفيذ الاستثمارات المزمع إطلاقها في مجال تطوير المنشآت والبنية التحتية البحرية, التي من شأنها مرافقة الحركية التي يشهدها الاقتصاد الوطني, لاسيما في جانبها المتعلق بترقية الصادرات خارج المحروقات, وفق بيان صادر عن مصالح الوزير الأول عقب هذه الدورة.
وبخصوص أشغال السكك الحديدية, أكد السيد رخروخ أنه “تم إنجاز 6 آلاف كلم من شبكة السكة الحديدية على المستوى الوطني ونطمح إلى بلوغ 15 ألف كلم وذلك في إطار المقاربة الاقتصادية لرئيس الجمهورية وتنفيذا لتوجيهاته الرامية إلى إعادة هيكلة وتطوير القطاع العمومي في مجال دراسة وإنجاز منشآت السكك الحديدية”.
وأضاف الوزير أنه “مراعاة لحجم المشاريع الكبرى المهيكلة التي أقرها السيد الرئيس للربط بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية عبر كامل التراب الوطني, فقد تقرر نهاية يوليو المنصرم تأسيس مجمع عمومي لإنجاز السكك الحديدية”.
وسيسمح هذا المجمع العمومي المتخصص في الهندسة والإنجاز في مجال السكك الحديدية, بالتكفل بالمشاريع الكبرى المهيكلة في إطار الربط بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية عبر كامل التراب الوطني, وذلك من خلال تكثيفها وتوسيعها, وهو الأمر الذي يستدعي تعبئة شاملة للإمكانيات والقدرات بما فيها الهندسية للشركات العمومية المتخصصة في ذات المجال وفق وزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية.
كما سيمكن من تعزيز مكانة المؤسسات الوطنية على الصعيد الوطني من خلال تجسيد برنامج تطوير شبكة السكك الحديدية, وكذا على الصعيد الإقليمي من خلال الرفع من قدراتها العملياتية والمنافسة أمام الشركات العالمية, بما يمكنها من الظفر بمشاريع خارج البلاد يضيف المصدر ذاته.
من جهة أخرى, أكد السيد رخروخ أن دائرته الوزارية تطمح مستقبلا إلى ربط كل المناجم التي هي حاليا في مرحلة الدراسات بشبكة السكك الحديدية على غرار مشروع ربط غارا جبيلات بشبكة السكة الحديدية الذي هو في مرحلة الانجاز بنسبة متقدمة “مع تقليص الآجال ليسلم أواخر 2025 “.
كما أشرف الوزير بمناسبة زيارته الى ولاية وهران على وضع حجر الأساس لإنجاز نفق سفلي على مستوى محور الدوران “المشتلة” ببلدية بئر الجير حيث شدد على أهمية تقليص مدة الآجال إلى أقل من عشرة أشهر على أن يسلم المشروع أواخر شهر مايو أو بداية يونيو 2025 على أقصى تقدير.
ويتضمن المشروع انجاز طريق مزدوج على مسافة 600 متر منها 70 متر مغطى تحت الأرض بغلاف مالي قدر ب 7ر1 مليار دج.