وهران: تكريم الناجحين في شهادة “البيام” والأوائل في متوسطة الشهيد عبد الله حمان بحي “عدل” عين البيضاء
المؤسسة ترفع التحدي باحتلالها الصف العاشر ولائيا
ل.ك
في أجواء سادتها الفرحة و البهيجة عاشت متوسطة الشهيد عبد الله حمان بحي عدل عين البيضاء أمسية السبت إحتفالا بهيجا بادرت إلى تنظيمه جمعية أولياء التلاميذ بذات المؤسسة بحضور التلاميذ المتفوقين في شهادة التعليم المتوسط بالإضافة إلى الأوائل من الأطوار الثلاثة للمتوسطة و المرفوقين بأوليائهم ناهيك عن الطاقم التربوي والإداري للمؤسسة و بحضور شرفي لرئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ.
نظمت جمعية أولياء التلاميذ لمتوسطة الشهيد عبد الله حمان بحي عدل عين البيضاء أول أمس حفلا بهيجا بمناسبة نهاية الموسم الدراسي الذي كانت فعلا نهايته مسكا بعد النتائج الباهرة التي حققها تلاميذ السنة الرابعة متوسط في شهادة التعليم المتوسط أين شهدت المؤسسة نسبة نجاح فارقة فعلا حيث بلغت 86 بالمائة و التي مكنتها من التواجد في الصف العاشر ولائيا ناهيك عن تسجيل معدلات رائعة تراوحت بين الممتاز و الجيد جدا و الجيد حيث نالت التلميذة دالة حنان معدل 18.56 بتقدير ممتاز الأولى على مستوى المتوسطة إلى جانب التلميذ بلميلود نذير عبد الجليل الذي حل ثانيا بمعدل 18.33 بتقدير ممتاز أيضا و التلميذة شعيب كوثر في المرتبة الثالثة بمعدل 18.17 بتقدير ممتاز ، نتائج تعكس فعلا الجهود الكبيرة التي بذلت من طرف الطاقم التربوي من الأساتذة و المشرفين و الإداريين و على رأسهم السيدة مديرة المتوسطة السيدة:”خليفة محجوبي” التي أكدت في كلمتها الإفتتاحية لحفل التخرج أنها جد سعيدة بالنتائج التي تم تحقيقها من طرف تلاميذ المتوسطة التي كانت كما و نوعا بفضل النسبة العالية التي جعلت المتوسطة تحتل الصف العاشر ولائيا من جهة و المعدلات العالية التي حققها الطلبة مما يعكس حقا الجهود التي يقوم بها الطاقم التربوي و التي أكدت أن النتائج الجيدة دائما تكون بمرافقة من الأولياء و سهرهم على متابعة أبنائهم لأن العمل دائما تشاركي و لا يمكن بين الطاقم التربوي و التلاميذ و أوليائهم هذه الثلاثية و تناسقها و انسجامها تكلل بالنتائج التي نراها اليوم و أي اختلال أو ضعف من أحد أطرافها ستكون النتائج على عكس ذلك ..السيدة المديرة أشادت أيضا بجهود الأولياء و بالمبادرة الحسنة لجمعية أولياء التلاميذ التي سهرت على تنظيم هذا الحفل و تمنت أن تتضاعف الجهود و تنسيق الجميع لتحقيق بيئة أفضل لأبنائنا الذين يستحقون ألف ألف تحية لتشريفهم أوليائهم أولا و المؤسسة و إلي الحي ككل .
رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أوليات التلاميذ ضيف شرف الحف كانت له أيضا كلمة وجهها بالمناسبة حيث أشاد بالنتائج التي حققها تلاميذ المتوسطة و التي جعلت يتشرف اليوم لمشاركتهم احتفالية التخرج و إسدال الستار عن نهاية الموسم الدراسي كما أشاد بجهود الطاقم التربوي و على رأسها مديرة المتوسطة و ذاك جهود جمعية أولياء التلاميذ في تنظيم هذه الإحتفالية متمنيا في الأخير التوفيق للجميع في باقي المسار الدراسي .أما رئيس جمعية أولياء التلاميذ السيد” مزماز فيصل ” الذي هنأ الناجحين و أوليائهم بالنتائج التي حققوها خلال هذا الموسم الدراسي كما حيا الطاقم التربوي من أساتذة و طاقم إداري و مديرة المتوسطة على الجهود الكبيرة طيلة سنوات من أجل تحقيق نتائج جد رائعة في شهادة التعليم المتوسط كما ذكر بجهود الجمعية التي سعت إلى تنظيم هذا الحفل البسيط على شرفهم رغم نقص الإمكانيات إلا أنه و بتضافر الجهود و بمساعدة الأولياء تم تكريم كل الناجحين في شهادة التعليم المتوسط مع تخصيص جوائز خاصة أربعة عشر تلميذ الأوائل المتحصلين على معدلات ممتاز و جيد جدا بالإضافة إلى ثلاثين تلميذ الأوائل من السنة الأولى و الثانية و الثالثة .هذا و تم تخصيص جوائز تكريمية خاصة الأولى على شرف مديرة المتوسطة السيدة :”خليفة محجوبي” و إلى أستاذ مادة الرياضيات بالمتوسطة السيد “عامري” بالإضافة إلى رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ السيد “كمال محمد “.
للتذكير و بعيدا عن الحفل فإن متوسطة عبدالله حمان رغم تواجده بحي حديث النشأة إلا أنها و مع الأسف تعاني من عدة نقائص منها نقص في الإضاءة داخل بعض الأقسام و انعدامها الكلي بمحيط المؤسسة ناهيك عن انعدام ملعب خاص مهيئ لممارسة الرياضة بإستثناء مساحة ذات أرضية إسمنتية تشكل خطرا على التلاميذ بالإضافة إلى نقص كبير في المعدات الخاصة بالرياضة كتجهيزات رياضة كرة السلة و الطائرة و مضمار القفز الطويل مثلا مما يجعل تلقين التلاميذ أبجديات ممارسة هذه الرياضات صعب على أرض الواقع دون الحديث عن رياضات أخرى كرمي الجلة مثلا مما يجل الأستاذ يركز على الإحماءات و السباقات القصيرة و كرة اليد فقط ،في المقابل أيضا تعاني المؤسسة من نقص في أجهزة المخابر الخاصة بالعلوم و الفيزياء و إن توفت في محدودة جدا ناهيك عن نقص في المراجع بالمكتبة الخاصة بالمؤسسة و الذي يستلزم على السلطات المحلية و الولائية و مديرية التربية بشكل خاص أن تعطي إهتمام أكبر لمثل هذه المؤسسات التي يجتهد طاقمها التربوي و بإمكانيات صعبة في تحقيق نتائج كبيرة ترفع رأس الجميع مقابل إمكانيات ضخمة توضع تحت تصرف مؤسسات أخرى بشكل مستمر لكن دون أن تتحقق النتائج المطلوبة و هو ما يدفع الأولياء إلى التساؤل عن سبب الكيل بمكيالين ودون الإحتكام إلى المساواة بين المؤسسات و الإهتمام بهذه المؤسسات المعزولة قاب قوسين رغم أنها ضمن النسيج الحضري لمدينة وهران مع الأسف الشديد .