أكد وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب, الخميس بالجزائر العاصمة, أن الدراسات الجارية لاستكشاف المحروقات في عرض البحر بالجزائر أظهرت “مؤشرات ايجابية”, لا سيما بالنسبة للغاز الطبيعي.
وأوضح الوزير خلال جلسة بمجلس الأمة, برئاسة السيد صالح قوجيل, رئيس المجلس, وحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان, بسمة عزوار, أن “الدراسات التي أجريت على منطقتين, الأولى بين سكيكدة وبجاية وكذا بين عين تموشنت وتلمسان, فيها مؤشرات ايجابية لوجود خيرات كبيرة من الغاز الطبيعي في الموقعين الهامين”.
واضاف السيد عرقاب, ردا على استفسار تقدم به السيد قوجيل خلال الجلسة, أن استكشاف المحروقات في عرض البحر (أوفشور) هو “من البرامج المسطرة من قبل الدولة لتطوير المجال المنجمي النفطي والغازي” وأن الدراسات جارية لتحديد أحسن تقنيات الاستكشاف, و لما تتوفر الظروف سننطلق فيها”.
في ذات الإطار, أكد الوزير أن المجال المنجمي الوطني مستكشف بنسبة 47 بالمائة فقط, بشمال الوطن والهضاب العليا والجنوب.
وقال في هذا الصدد : “لازال أمامنا طريق طويل, ولكن نأخذ بعين الاعتبار الاستكشاف في منطقة عرض البحر, حيث لدينا مؤشرات مهمة جدا ومؤكدة سنستغلها في حينها”.
وفي تعقيبه على سؤال حول سوق الغاز, أكد السيد عرقاب ان الجزائر وضعت في استراتيجيتها تكثيف انتاج الغاز كأولوية وسيكون كمورد مرافق لتطوير مختلف الطاقات الاخرى, على غرار الطاقات المتجددة, مضيفا أن المحادثات توجد “في مرحلتها الاخيرة” بخصوص مشروع الربط الكهربائي بين الجزائر وأوروبا مرورا بإيطاليا.
وبخصوص اسعار الغاز الطبيعي, أبرز الوزير ان اسعار الغاز الجزائري هي من “أحسن الاسعار عالميا في الوقت الحالي”, مشيرا الى ان الجزائر, التي تعد من أهم موردي الغاز الطبيعي لأوروبا, مصممة على تعزيز مكانتها في هذا المجال.
غارا جبيلات: مشروع نقل الحديد الخام الى بشار سينجز في الآجال المحددة
وعن سؤال بخصوص منجم غارا جبيلات, ذكر السيد عرقاب بتوقيع المؤسسة الوطنية للحديد والصلب ” فيرال” و شركة سينوستيل الصينية مؤخرا لعقد إنجاز أول وحدة للمعالجة الأولية لخام الحديد بتندوف بطاقة تقدر ب 4 ملايين طن في السنة, على أن يكتمل المشروع في آفاق 2025.
وسوف يتم استغلال المنجم وتطويره من خلال تجسيد عدة مشاريع أخرى كمصنع معالجة خام الحديد وانتاج مركز الحديد ببشار في اطار شراكة بين فيرال و شركة توسيالي ليدخل المصنع حيز الخدمة في آفاق 2026, وفق تأكيد الوزير.
أما الجانب المتعلق بالنقل, فيعرف انجاز خط السكة الحديدية غارا جبيلات-تندوف-بشار المقرر بين سنتي 2023 و2026 “تقدما ملحوظا”, حسبما ما أفاد به السيد عرقاب, مضيفا انه سيتم نقل الحديد الخام الى مصنع المعالجة ببشار “في الآجال المحددة”.
وإذ ألح على الطابع الاستراتيجي لمشروع منجم غارا جبيلات, ذكر الوزير أنه تم مباشرة استغلال المنجم في الجزء الغربي الذي يقدر مخزونه ب 1,26 مليار طن من إجمالي مخزون يبلغ 3 مليار طن.
من جانب آخر, وبخصوص تموين ولاية الطارف بالكهرباء والغاز, ذكر الوزير ان البرنامج الجاري تنفيذه بالولاية يشمل ميزانية قدرها 973,9 مليون دج لربط 640 مسكن بشبكة الكهرباء, و 1652,8 مليون دج لربط 1260 مسكن بشبكة الغاز.
واضاف أنه في في إطار برنامج التكفل ب “مناطق الظل”, استفادت ولاية الطارف كذلك من “ميزانية قدرها 300 مليون دج تم تخصيصها سنة 2022 لربط 970 مسكن بالغاز الطبيعي, تم توصيل 265 مسكن منها”.
كما جرى ”ربط 4493 مسكن في ) مناطق الظل( بالغاز في إطار برامج أخرى مختلفة مخصصة لولاية الطارف”, حسب الوزير.