سيشارك 70 فيلما جديدا من 18 بلدا متوسطيا أنتجوا بين سنتي 2022 و2024 في فعاليات الطبعة الرابعة من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي المرتقبة في الفترة الممتدة بين 24 و30 أبريل الجاري والتي ستكون السينما الإيطالية ضيف شرفها، حسبما أعلن عنه الاثنين محافظ المهرجان، محمد علال.
و أوضح السيد علال خلال ندوة صحفية أنه “من ضمن هذه الأفلام التي تعرض لأول مرة بالجزائر و التي تجمع بين الأفلام الروائية الطويلة و القصيرة و الوثائقية، يوجد 46 فيلما معنيا بالمسابقة الرسمية للتظاهرة إضافة إلى عروض خاصة بالسينما الفلسطينية و أخرى بالمرأة والسينما المتوسطية”.
و أضاف بالمناسبة بأن مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي في طبعته الرابعة يعود بعد غياب دام أربع سنوات “برؤية جديدة وعزيمة قوية لجعل التظاهرة منصة لاكتشاف المواهب وشريكا في إنتاج أفلام لسينمائيين شباب و ذلك من خلال مرافقتهم في مختلف مراحل الإنتاج السينمائي” مضيفا بأن المهرجان يطمح إلى “التحول إلى مركز للإشعاع والارتقاء بالإنتاج السينمائي الجزائري”.
وسيتخلل مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي في طبعته الرابعة التي تم تأجيلها من نوفمبر 2023 إلى أبريل 2024 تضامنا مع الشعب الفلسطيني، برنامج خاص يحمل عنوان “فيفا -تحيا- فلسطين” تعرض خلاله سبعة أعمال سينمائية فلسطينية قصيرة على الجمهور والمشاركين تباعا طيلة أيام التظاهرة قبل عرض الأفلام الخاصة بالمنافسة الرسمية وذلك بحضور نجوم من السينما الفلسطينية من بينهم الممثل كمال الباشا والمخرجة نجوى النجار.
وستخص خلال فعاليات مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي عدة نجوم سينمائية جزائرية ودولية بتكريمات خاصة من بينهم المخرج السينمائي الجزائري مرزاق علواش والمنتج الإيطالي دومينيكو بروكاتشي من خلال عرض الفيلم الإيطالي الذي يحمل عنوان “غدا أكثر إشراقا” من إنتاج سنة 2023 للمخرج ناني موريتي.
ومن جهة أخرى، سيستضيف المهرجان في إطار البرنامج التكويني الخاص به وجوها فنية ستروي تجاربها في المجال ضمن برنامج “الماستر كلاس” من بينهم الملحن والموسيقار الجزائري صافي بوتلة والمختص في المؤثرات البصرية الخاصة بالسينما سامي لاموتي والمنتج السينمائي الإيطالي دانييلي أورتشولو.
كما ستشرف وجوه سينمائية على تأطير ورشات تكوينية لفائدة 70 شابا تم تسجيلهم في هذا الإطار لمتابعة دورات تدريبية حول مهن السينما.
للإشارة تم خلال هذه الندوة الصحفية الكشف عن الومضة الإشهارية للطبعة الرابعة من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الذي قدرت القيمة الإجمالية لجوائزه ب 25 ألف دولار من بينها 15 ألف دولار لفئة الأفلام الروائية الطويلة و5 آلاف دولار لكل من الأفلام الوثائقية والقصيرة، كما تم إيضاحه.