جيجل: حلوى “الغرايف “الأكلة المفضلة في يوم عيد الفطر المبارك
تعتبر حلوى” الغرايف”، من الأكلات التقليدية، التي تكون حاضرة بقوة صبيحة يوم عيد الفطر بعاصمة الكورنيش وواحدة من الأطباق التي لا يخلو منها بيت بالمنطقة بحكم عاداتها وتقاليدها.
فمباشرة وعقب إعلان لجنة الأهلة لرؤية هلال عيد الفطر, تسارع ربات البيوت إلى الشروع في تحضير هذا الطبق ليكون جاهزا للطهي لفطور الصبح لأفراد العائلة في اليوم الأول لعيد الفطر المبارك.
و يتم تحضير حلوى “البغرير” الجيجلية باختيار نوع معين من السميد الذي تضاف إليه مادة “السمن” وحبات بيض إضافة إلى قليل من الملح حيث تقوم ربة البيت بدلك المزيج بعد إضافة كمية قليلة من الماء، لمدة زمنية طويلة حتى تصبح العجينة سائلة خالية من فقاعات الهواء تقول السيد سامية.
و تضيف هذه السيدة الجيجلية الستينية انه وبعد استكمال عملية التحضير و الدلك دون استعمال الآلات الكهربائية كالخلاط، توضع العجينة في إناء ليلة كاملة إلى غاية الصباح الباكر من عيد الفطر حيث” ننهض باكرا ونقوم بطهي “الغرايف” على طاجين من الطين تضع عليه العجينة على شكل دوائر تظهر عليها ثقوب، وبعد استيقاظ بقية أفراد العائلة تكون هذه الأكلة التقليدية جاهزة لفطور الصباح و قبل الذهاب لتأدية صلاة العيد.
و تختلف طريقة استهلاك “لغرايف” من عائلة لأخرى ومن فئة لأخرى فمن كان ميسور الحال فانه سيلجأ إلى وضع على احدى جهتي الغرايف القليل من عسل النحل ما يعطيها نكهة مميزة فيما يقوم البعض الأخر بدهنها إما بزيت الزيتون أو بالزبدة بعد تذويبها لتزيد الاكلة لذة”.
و تسترسل السيدة سليمة بالقول إن ”تحضير هذا الطبق خلال اليوم الأول من عيد الفطر المبارك يعد بمثابة تقليد متوارثا عبر الأجيال ولا يمكن التخلي عن تحضيرها” . كما يتم حسب ذات المتحدثة تقديم الغرايف خلال اليوم الأول من العيد كبديل للحلوى.
و أشارت السيدة سامية في ختام حديثها أن “الغرايف” او كما يسميه البعض “البغير” او “لغريف” وان كان منتشرا عبر العديد من الولايات فإن “غرايف” جيجل التي تسهر الأسر على تحضيره وتقديمه صبيحة كل عيد فطر يبقى العلامة الفارقة التي تميز هذه الوجبة التقليدية بالمنطقة عن غيرها صباح كل عيد.