عكفت المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج , منذ بداية شهر رمضان الكريم, على تنظيم تظاهرات ومسابقات دينية وثقافية متنوعة, من بينها الطبعة الـ 14 لحفظة القرآن الكريم التي تختتم اليوم الجمعة تزامنا مع ليلة القدر المباركة, وذلك في اطار إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين.
وبهذا الخصوص, أوضح مدير البحث وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين, قادة بلغيتري فضلون, أن الطبعة الـ 14 لحفظة القرآن الكريم , جرت بمشاركة أزيد من 9 آلاف محبوسا, يتنافسون في مسابقتين تناولتا حفظ القرآن الكريم و ترتيله, على أن تختتم المنافسة في حفل سيقام على مستوى المؤسسة العقابية للقليعة (تيبازة).
وأشار السيد قادة بلغيتري فضلون, إلى أن المديرية العامة لإدارة السجون اغتنمت أجواء شهر رمضان ومعانيه السامية لتنفيذ برنامج لفائدة نزلاء المؤسسات العقابية,يهدف بالدرجة الأولى إلى تصويب سلوكاتهم بغية تهيئتهم من أجل الاندماج من جديد في المجتمع والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يعيدهم الى السلوكات المنحرفة التي كانت سببا في دخولهم السجن.
وعلاوة على مسابقة حفظ القرآن الكريم و ترتيله تم –حسب المتحدث—تكثيف زيارات الأئمة والمرشدات الى المؤسسات العقابية وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من أجل تقديم دروس وإرشادات للنزلاء ,حيث بلغ عدد مؤطري النشاط الديني داخل هذه المؤسسات 592 مؤطرا من بينهم 297 إماما و197 معلم قرآن و 98 مرشدة دينية.
وأضاف أن المصالح المكلفة بتقييم هذا النشاط, كشفت أيضا عن تسجيل “نتائج إيجابية”, أبرزها تمكن 134 محبوس من حفظ القرآن الكريم كاملا, مشيرا إلى وجود 9823 محبوس يدرسون على مستوى 423 قسم لحفظ وتجويد القرآن, الامر الذي يعد خطوه هامة في مجال انقاذ المحبوسين من براثين الجريمة و ربطهم مجددا بالمجتمع.
وتابع المتحدث أنه تم في ذات الاطار تسطير برنامج شمل تنظيم مسابقات فكرية وثقافية من شأنها خلق جو من التنافس بين النزلاء, من بينها اجراء مسابقة لأحسن مجلة صادرة عن المؤسسة العقابية.
ومن بين النشاطات الاخرى أكد ذات المسؤول أن المديرية العامة لإدارة السجون دأبت على تنظيم “إفطار جماعي على مستوى جميع المؤسسات العقابية التي بها أجنحة الأحداث والنساء, بمشاركة عديد الجمعيات والكشافة الإسلامية الجزائرية” وذلك بغية خلق أجواء تضامنية داخل المؤسسات العقابية.
وتزامنا مع الشهر الكريم, تم اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات التضامنية والإنسانية لفائدة المحبوسين منها “تحسين وجبات الافطار وتكييفها بما يتماشى و الشهر الفضيل, فضلا عن تعزيز الرعاية الصحية للمحبوسين خاصة أولئك الذين يعانون من الامراض المزمنة”.
كما تم أيضا, تنويع وتكثيف قائمة المواد الغذائية على مستوى محلات البيع المتواجدة بالمؤسسات العقابية من حيث إضافة مواد خاصة بشهر رمضان كالتمر و الفواكه الجافة, مع الترخيص لأكبر عدد من المحبوسين باستعمال الهاتف العمومي للاتصال بعائلاتهم.