تم تنصيب، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، اللجنة الوطنية لحماية الغابات لسنة 2024، والتي تأتي في إطار التحضير الإستباقي لتفادي وقوع الحرائق.
و أشرف على مراسم التنصيب كل من وزير الفلاحة والتنمية الريفية, يوسف شرفة, ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, ابراهيم مراد, بحضور المدير العام للغابات والمدير العام للحماية المدنية إضافة إلى ممثلي الهيئات الوطنية والمؤسسات ذات الصلة.
و في كلمته بالمناسبة, أوضح السيد شرفة أن تنصيب هذه اللجنة, يعد بمثابة إجراء “استثنائي”, يكرس منهجية عمل جديدة للتحضير الجيد لمجابهة ظاهرة حرائق الغابات, حيث أنه ولأول مرة يتم تنصيب هذه اللجنة قبل انطلاق موسم مكافحة الحرائق بأكثر من ثلاث اشهر, مبرزا بأن التدخل الأولي يعد عامل نجاح في مجابهة المخاطر وتجنب الخسائر في الأرواح والممتلكات.
و أكد الوزير على ضرورة اعتماد الاستباقية في أخذ القرارات واستخلاص الدروس من مختلف التجارب السابقة, لافتا إلى أن تنصيب هذه اللجنة يأتي بعد صدور القانون المتعلق بالغابات والثروة الغابية الصادر في ديسمبر 2023.
كما لفت السيد شرفة إلى أهمية التحسيس سكان محليين بشكل خاص, وإشراك المجتمع المدني في كافة مراحل حملة الوقاية ومكافحة حرائق الغابات, مشددا على ضرورة مشاركة كل الفاعلين لإنجاحها هذا الموسم.
و تضم هذه اللجنة, التي تم تنصيبها بمقر وزارة الفلاحة والتنمية الريفية, ممثلين عن 13 دائرة وزارية و 11 هيئة ومؤسسة وطنية معنية بحماية الغابات.
و خلال مراسم التنصيب, تم تقديم عدة عروض لمختلف الهيئات المعنية, على غرار عرض قدمته المديرية العامة للغابات يتعلق بمخطط إدارة الغابات لحملة الوقاية ومكافحة الحرائق لسنة 2024, والتي تطرقت من خلاله للإمكانيات المادية والبشرية المسخرة لذلك, إضافة إلى توظيف الرقمنة عن طريق تحديث وعصرنة نظام متابعة الحرائق وكذا اقتناء أجهزة الرصد والتتبع للوقاية ومكافحة حرائق الغابات.