طاقات متجددة: التأكيد على ضرورة إستعمال الإبتكار في تطوير القطاع
تم يوم الثلاثاء، خلال يوم دراسي نظم بالجزائر العاصمة، التأكيد على ضرورة إستعمال الإبتكار التكنولوجي في المشاريع المرتبطة بالإنتقال الطاقوي من أجل تطوير القطاع في الجزائر.
و أكد الخبراء المتدخلون في هذا اليوم الدراسي بعنوان “ابراز استدامة قطاع الطاقة في الجزائر بفضل الابتكار و التكنولوجيا”, على الإمكانات الهيكلية للابتكار في الجزائر التي يمكن استغلالها فيما يخص الانتقال الطاقوي, عبر اشراك أصحاب الأفكار و المؤسسات الناشئة الى جانب التعاون الدولي في هذا المجال.
في هذا الصدد, أشار الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للتنقيب, محمد بن عزار, الى ان مؤسسته, التي تعد فرعا من شركة سوناطراك, بصدد تجسيد برنامج “طموح” لدعم الابتكار من اجل تقليص اللجوء الى الطاقات الاحفورية في مسار التنقيب.
و أضاف قائلا, “اننا ندرس مع ممونينا موضوع انشاء مولدات كهربائية هجينة على مستوى مواقع النشاط او بواسطة الغاز المميع, مع التشغيل الالي لمجموع تجهيزاتنا”, مشيرا الى ان هذه المبادرة ترمي الى تخفيض استهلاك المازوت و بالتالي انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون.
و أشار في ذات السياق, الى تعميم استعمال الانارة بمصابيح “ليد” و مضاعفة تركيب سخانات مياه تعمل بالطاقة الشمسية على مستوى قواعد الحياة التابعة للشركة حول مناطق التنقيب.
من جانبه أكد مطور الاعمال بشركة اولسيم الجزائر, الياس بهلول, على “ضرورة” التوجه نحو استعمال مزيج طاقوي “احفوري-متجدد” من اجل إنجاح الانتقال التدريجي.
في هذا الاطار, اكد السيد بهلول ان المؤسسة التي يمثلها وضعت جهازا للطاقة الكهربائية الشمسية على مستوى وحدة لصناعة الورق بولاية برج بوعريريج, سيتم تشغيلها قريبا.
و أضاف, “ان المصنع سيتم تزويده بالكهرباء الشمسية نهارا, و من الشبكة التقليدية ليلا”.
اما المدير العام المساعد للمؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى, فرع سوناطراك, فاتح الدين مواسي, فاكد ان 10 % من كل فرع من المجمع العمومي مخصصة للتعاون مع المؤسسات الناشئة.
من جانبهم, أشار عديد الفاعلين في القطاع, على غرار الخبير في الطاقات المتجددة, مراد الواضح, الى ضرورة تجسيد إرادة الدولة في تطوير التكنولوجيا المرتبطة بالانتقال الطاقوي على أرض الميدان.
و خلص في الأخير الى التأكيد, بان ذلك يجب ان يمر من خلال اعمال تهدف الى مواجهة الإشكاليات المعرقلة لمشاريع تطوير الطاقات المتجددة بالجزائر, داعيا الى مزيد من المرافقة لمؤسسات القطاع بغية انشاء بيئة من شانها تطوير نسيج اقتصادي ملائم.