الوزير عبد اللهيان: التحضير لزيارة الرئيس الإيراني إلى الجزائر
استقبل وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، أعضاء المجموعة البرلمانية للصداقة “الجزائر -إيران”.
وتحدث الوزير الإيراني، خلال اللقاء، عن الزيارة التي يرتقب أن يؤديها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي إلى الجزائر.
واستهلّ الوزير الإيراني اللقاء معربا عن أمله في أن تواصل الدبلوماسية البرلمانية لعب دورها الكبير في تقوية العلاقات بين البلدين.
كما عبر عبد اللهيان عن افتخاره بالإنجازات التي حققتها الجزائر وأشار إلى تاريخها الثوري المجيد.
مذكرا، في هذا السياق، بمذكرات الشهيدة جميلة بوباشا التي انتشرت بشكل كبير في إيران ٱنذاك.
وأعرب وزير الشؤون الخارجية الإيراني، بالمناسبة، عن ارتياحه للديناميكية التي تعرفها العلاقات الثنائية.
مشيرا في ذات السياق إلى الزيارة التي يرتقب أن يؤديها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي إلى الجزائر.
موضحا بأنها ستكون دون شك فرصة لتعزيز التعاون في شتى المجالات ولاسيما في مجال الغاز.
وأما بخصوص القضية الفلسطينية، فقد أشاد عبد اللهيان بالدور الكبير الذي لعبه رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي والبرلمان ككل لدعم القضية الفلسطينية العادلة. مذكرا بالموقف الثابت لإيران ازاء هذه القضية.
وفي كلمته، أثنى موسى خرفي، على حسن الضيافة والاستقبال الذي خص به أعضاء الوفد.
وبلغ وزير الخارجية الإيراني تحيات رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي.
وقدم خرفي تعازيه الخالصة لوزير الخارجية الإيراني إثر الانفجار الإرهابي الذي ضرب محافظة كرمان.
وجدد تضامن الجزائر مع الشعب الإيراني في هذه الحادثة، مذكرا، في نفس الوقت، بمعاناة الجزائر والشعب الجزائري من ويلات الإرهاب.
ولدى حديثه عن العلاقات الثنائية، نوه خرفي بالمنحى الإيجابي والجدي الذي أخذته هذه العلاقات مؤخرا.
واستشهد على ذلك بمحادثات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي على هامش أشغال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، أكد خرفي أن إيران بلد شقيق وأن الجزائر مستعدة سياسيا وقانونيا لتطوير وتقوية علاقاتها معها بالشكل الذي يعود بالفائدة على البلدين والشعبين.
وأكد وجود إرادة قوية للرقي بالتعاون إلى أعلى المستويات، لاسيما في مجالات الزراعة والصحة والطاقة.
وعند حديثه عن القضية الفلسطينية، أكد خرفي بأنها قضية محورية بالنسبة للجزائر التي دفعت ثمن حريتها 45 ألف شهيد في أحداث 08 ماي 1945 ومليون ونصف شهيد، خلال الثورة المجيدة. وأكد أن النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني لا محالة.
وفي نفس الإطار صرح خرفي أن الجزائر حكومة وشعبا يدعمون الشعب الفلسطيني.
مشيرا إلى عدم تردد نواب وموظفي المجلس الشعبي الوطني في تقديم تبرعات من اجل مساعدة اخوانهم في فلسطين المحتلة.
وقبل المغادرة، قام رئيس مجموعة الصداقة بالتوقيع على السجل الذهبي لوزارة الشؤون الخارجية. مثمنا مرة أخرى المستوى الذي بلغته العلاقات بين البلدين.