رئيس جمهورية سيراليون ينهي زيارته الرسمية التي دامت ثلاثة أيام إلى الجزائر
أنهى رئيس جمهورية سيراليون, السيد جوليوس مادا بيو, اليوم الخميس, زيارته الرسمية التي دامت ثلاثة أيام الى الجزائر وتميزت بتأكيد رغبة البلدين في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بينهما وتعميق التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقد سمحت هذه الزيارة التي تزامنت مع مباشرة البلدين لولايتيهما كعضوين غير دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2024-2025, بتأكيد رغبة البلدين في تعزيز علاقات الصداقة والتضامن التاريخية بينهما.
وشكلت ايضا فرصة للرئيسين عبد المجيد تبون وجوليوس مادا بيو لاستعراض واقع العلاقات الثنائية ودراسة الوسائل الكفيلة بتوطيد التعاون في مختلف المجالات وكذا تعميق التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعقب المحادثات التي جمعتهما بمقر رئاسة الجمهورية, أكد الرئيسان في تصريح صحفي مشترك أهمية مساهمة كل من الجزائر وسيراليون في حفظ السلم والأمن الدوليين.
وبهذا الصدد, أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أن الجزائر وسيراليون باعتبارهما عضوين غير دائمين في مجلس الأمن, “سيعملان سويا على المساهمة في حفظ السلم والأمن الدوليين بما يتوافق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي”.
وأضاف أن البلدين “سيواصلان العمل لدعوة المجتمع الدولي, خاصة مجلس الأمن, من أجل تحمل مسؤولياته التاريخية والقانونية والأخلاقية فيما يتعلق بالظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني والذي تشهد عليه الأوضاع في قطاع غزة التي تعاني من إبادة وجرائم حرب وضد الإنسانية أمام عالم عاجز عن ردع الاحتلال الصهيوني”.
وبخصوص القضية الصحراوية, أوضح رئيس الجمهورية أن الجزائر وسيراليون “سيواصلان العمل في اتجاه إيجاد حل عادل ودائم لهذه القضية وفقا لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية”.
وأشار إلى أنه اتفق مع رئيس جمهورية سيراليون على “الدعم والتنسيق المشترك في الاتحاد الإفريقي للمساهمة في تعزيز السلم والأمن في قارتنا وحل نزاعاتنا” مع “السعي إلى تصحيح الظلم التاريخي المسلط على إفريقيا بالعمل على تمكين تمثيل عادل للقارة”.
من جانب آخر, أعرب رئيس الجمهورية عن تطلعه في أن تساهم زيارة الرئيس جوليوس مادا بيو في “إعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي بين البلدين ليكون في مستوى الإرادة السياسية”, مبرزا أنه تم الاتفاق على “تدعيم التعاون والتبادل التجاري والخبرات في عدة ميادين بين البلدين على غرار الطاقة, التجارة, الصناعة، الفلاحة, التعليم العالي والبحث العلمي والصيد البحري, إلى جانب إنشاء مجلس أعمال مشترك لمد جسور التعاون بين المتعاملين الاقتصاديين للبلدين”.
من جانبه, أكد الرئيس السيراليوني على “تطابق المواقف بين البلدين فيما يخص ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وكذا حل قضية الصحراء الغربية في إطار المواثيق الدولية”.
وقال أنه تم الاتفاق مع الجزائر على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات, سيما منها المجال التجاري.
وفي ختام زيارته، توجه رئيس جمهورية سيراليون الى جامع الجزائر, حيث طاف بمختلف مرافقه واستمع إلى عرض حول هذا الصرح الكبير الذي يحمل رسالة دينية وحضارية واجتماعية.