توافد أكثر من 5 ر6 مليون مسافر على الجزائر خلال موسم الإصطياف الأخير
كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, السيد ابراهيم مراد, الخميس بالجزائر العاصمة, عن توافد أزيد من 6.5 مليون مسافر على الجزائر من السواح الوطنيين والاجانب خلال موسم الاصطياف الأخير وذلك بفضل التدابير”التسهيلية” التي وضعت على مستوى المعابر الحدودية.
وأوضح السيد مراد, في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام للوزارة السيد العربي مرزوق, خلال اشرافه على اجتماع اللجنة الوطنية لتحضير موسم اصطياف 2023 ومتابعة سيره, ان “موسم الاصطياف الاخير تميز بتوافد اعداد قياسية للمسافرين الوافدين الى الجزائر سواء من السياح الوطنيين او الاجانب, حيث فاق العدد 6.5 مليون مسافر” وذلك بفضل “التدابير التسهيلية التي وضعت على مستوى المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, التي سمحت باستقبال الوافدين في أحسن الظروف لاسيما بالنسبة لأفراد الجالية الوطنية بالخارج”.
كما أبرز الوزير أن موسم الاصطياف شهد “افتتاح اكبر عدد من الشواطئ المسموحة للسباحة والتي بلغت 437 شاطئ مع تخصيص غلاف مالي يفوق 2.5 مليار دينار لتهيئتها”.
كما لم تدخر المصالح الامنية ومصالح حرس السواحل والحماية المدنية –يضيف السيد مراد– اي مجهود لحفظ الأمن والنظام العموميين وضمان سلامة المواطنين”مع “التصدي بصرامة لأي خطر من شأنه تعكير صفو السير الحسن لموسم الاصطياف”.
وأكد ان التدابير التسهيلية “أتت ثمارها وساهمت بشكل واضح في كبح المحاولات اليائسة للمساس بمجانية الدخول إلى الشواطئ الذي يكفله القانون” رغم “تسجيل عدد من المخالفات التي تتعلق بالاستغلال غير الشرعي لهذه الفضاءات ومواقف السيارات المجانية” الى جانب “عدم احترام بعض المستفيدين من حق امتياز استغلال الشواطئ لدفاتر الشروط ومحاولات الاستيلاء على مساحات اخرى من غير تلك المخصصة لهم”.
وبعد أن أشار الوزير في نفس السياق, إلى ان هذه “التجاوزات سجلت انخفاضا نسبيا مقارنة بالمواسم الفارطة”, شدد على ضرورة “بذل المزيد من الجهود للقضاء عليها”.
كما ذكر بأن مصالح الحماية المدنية اتخذت ترتيبات “هامة” للوقاية من اخطار موسم الاصطياف الا انها سجلت “ارتفاعا في عدد الوفيات غرقا مقارنة بالموسم الفارط” حيث تم تسجيل “214 حالة وفاة غرقا منها 111 بالشواطئ الممنوعة من السباحة”.
ودعا الوزير بالمناسبة كافة القطاعات والهيئات العمومية المكلفة بتسيير هذا الملف الى اتخاذ “تدابير ملائمة للتكفل بالصعوبات والنقائص ومعالجتها تحسبا لموسم الاصطياف القادم” مع المبادرة بإجراء “التحسينات اللازمة انطلاق من تقييم حصيلة الموسم الفارط” .