دعا الى تحويلها لفرصة… شنقريحة يحث على استخلاص الدروس من أزمة كورونا
دعا رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء السعيد شنقريحة الى تحويل أزمة كورونا إلى فرصة حقيقية للنهوض بالبلاد وبنائها، وذلك من خلال إعادة النظر في الكثير من الأمور وفي العديد من المجالات.
وأوضح اللواء شنقريحة، خلال اشرافه بالمدرسة العليا الحربية بتمنفوست، على مراسم افتتاح فعاليات ندوة من تنظيم المعهد العسكري للوثائق والتقويم والاستقبالية لوزارة الدفاع الوطني، بعنوان “الصمود في مواجهة جائحة كوفيد-19″، حضرها كل من السادة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وقائد الناحية العسكرية الأولى وقادة القوات ورؤساء الدوائر بوزارة الدفاع الوطني وبأركان الجيش الوطني الشعبي ومديرين مركزيين، وكذا إطارات سامية من مختلف الدوائر الوزارية، ومن الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن، أن الجيش الوطني الشعبي وقف إلى جانب شعبنا الأبي، حيث لبى نداء الواجب كعادته مجندا كل طاقاته البشرية والمادية لمواجهة هذه الجائحة الخطيرة، مؤكدا على ضرورة تحويل هذه الأزمة إلى فرصة حقيقية، من خلال إعادة النظر في الكثير من الأمور وفي العديد من المجالات.
وقال في ها الصدد “وقف الجيش الوطني الشعبي إلى جانب شعبنا الأبي، حيث لبى نداء الواجب كعادته مجندا كل طاقاته البشرية والمادية لمواجهة هذه الجائحة الخطيرة، فبالإضافة إلى اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحيلولة دون انتشار الفيروس في صفوفه، قام الجيش الوطني الشعبي بتسخير طائرات الشحن العسكرية لجلب معدات طبية، من جمهورية الصين الشعبية، كما تمت تعبئة كافة الهياكل الصحية العسكرية للتكفل بالمرضى، والوقوف على جاهزيتها للتدخل إذا تطلب الأمر ذلك، بما فيها نشر المستشفيات الميدانية بمختلف النواحي العسكرية، إلى جانب تخصيص مراكز الراحة العائلية والنوادي الجهوية والفنادق العسكرية لإيواء المصابين بالفيروس، فضلا عن المساهمة الفعالة في نشاطات اللجان على مستوى النواحي العسكرية والولايات، لاسيما من خلال السهر على التحيين المستمر لمخططات تنظيم الإغاثة (PLANS ORSEC).
وأضاف “إن الأزمة تلد الهمة، ولذا سيكون علينا تحويل هذه الأزمة إلى فرصة حقيقية، من خلال إعادة النظر في الكثير من الأمور وفي العديد من المجالات، كما أكد على ذلك السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لاسيما فيما يتعلق بمراجعة المنظومة الصحية الوطنية، وبناء منظومة صحية عصرية تستجيب لاحتياجات المواطن وتضمن له العلاج اللائق، فضلا عن اتخاذ إجراءات عملية للتعجيل بإعمال نموذج اقتصادي جديد، يقوم على تنويع الإيرادات واقتصاد المعرفة”.وحرص اللواء على التأكيد على أنه ورغم النتائج السلبية الكثيرة الناجمة عن هذه الجائحة، إلا أنها كانت مناسبة لاستحضار المخزون القيمي وتقاليد شعبنا في مجال التضامن الاجتماعي، كما برزت مؤشرات توطيد العلاقة بين المجتمع ومؤسسات الدولة في أرقى صورها، علاوة على رص الصفوف، وتلاحم كافة شرائح الشعب الجزائري الأبي، الذي وقف وقفة رجل واحد في مواجهة الوباء.وجدد اللواء شكره الحار لكافة عمال ومستخدمي قطاع المنظومة الصحية الوطنية، المدنية والعسكرية، نظير تضحياتهم وجهودهم المضنية المبذولة في مكافحة الوباء، ليعلن بعد ذلك عن افتتاح أشغال هذه الندوة الهامة، متمنيا لأشغالها كل التوفيق والنجاح.