الإحتلال الصهيوني يصعد من محاولات إسكات الصوت الفلسطيني والتعتيم على جرائمه بكل الوسائل
يواصل الإحتلال الصهيوني، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، محاولاته الحثيثة لإسكات الصوت الفلسطيني والتعتيم على جرائمه بالأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر إستهداف الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام وحشد الإعلام الغربي الموالي له.
و في السياق, أكد مدير المكتب الاعلامي للسلطات الفلسطينية بغزة, سلامة معروف, في تصريح ل/وأج, ان الاحتلال الصهيوني “يمعن في سياسة التعتيم على المحرقة التي يرتكبها في قطاع غزة منذ بداية العدوان الجائر الذي يدخل يومه الثلاثين”.
و أضاف بأن الاحتلال مستمر في سياسته الرامية لإسكات الصوت الفلسطيني وتغييب الرواية الفلسطينية وحجب ما يحدث من جرائم مروعة وغير مسبوقة بكل الوسائل والسبل “سواء بالاستهداف المباشر بقتل الصحفيين, أو بقصف بيوتهم وتدمير المؤسسات والمكاتب الصحفية أو من خلال منع الصحافة الأجنبية من دخول قطاع غزة”.
و أبرز سلامة معروف ان الاحتلال الصهيوني يقوم ايضا بالتشويش على الترددات وقطع البث ومنع الوقود عن وسائل الإعلام وسيارات البث, وكان آخرها -يضيف- “تعرض بعض المواقع الفلسطينية لهجمة إلكترونية مصدرها الاحتلال, أدت لتوقفها عن العمل وعدم تمكنها من النشر على مواقعها”.
و استدل في ذلك بالتشويش الذي تعرض له موقع وكالة “الرأي” الفلسطينية وموقع “الرسالة نت” وموقع وكالة الصحافة الفلسطينية “صفا”, وموقع وكالة “فلسطين اليوم”, مؤكدا أن هذه الهجمة الإلكترونية “اعتداء سافر على حرية الرأي والتعبير الذي كفلته كل المواثيق الدولية, وهي محاولة بائسة تنم عن خيبة صهيونية في إيقاف الإعلام الفلسطيني وإسكات الصوت الفلسطيني”.
و حذر المسؤول الفلسطيني من أن محاولات الاحتلال لإسكات الصوت الفلسطيني, قد تؤشر على أنه “يستعد لارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة, ويسعى لتغييب شهود الحقيقة بشتى الوسائل”, مطالبا المؤسسات الحقوقية والصحفية الدولية والإقليمية, بتوفير الحماية للطواقم الصحفية وإدانة هذه الهجمة وغيرها من الاعتداءات التي طالت عشرات الصحفيين بالقتل والإصابة, ومحاسبة الاحتلال عليها.
كما دعا المتحدث ذاته, العالم “الذي يدعي أنه كفل حرية التعبير, إلى إدانة تنكر الاحتلال لحرية الرأي والتعبير”, مشددا على أن هذه الهجمة “خير دليل على تنكره لكل المواثيق الدولية والإنسانية”, مطالبا بإخراج الكيان الصهيوني من كل المحافل المعنية بحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير.
و لمواجهة مخططات الاحتلال بخصوص التعتيم الاعلامي على ما يحدث بقطاع غزة, خاصة في ظل الانحياز الفاضح لبعض وسائل الاعلام الغربية لصالح الكيان الصهيوني, ومحاولاته تشويه وشيطنة المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن حق شعبها في الحرية و الاستقلال, اعتمد المكتب الاعلامي للسلطات الفلسطينية, استراتيجية اعلامية تقوم على نشر الحقائق لتنوير الرأي العام الدولي بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال, وبكل لغات العالم.
و قال ممثل المكتب الاعلامي في مستشفى “ناصر الطبي”, وسام رضوان, ل/وأج, إن “هذه الاستراتيجية تقوم على متابعة ونشر الحقائق والمعلومات حول العدوان و اصدار التصريحات الإعلامية وعقد المؤتمرات الصحفية للحديث عن آخر المستجدات وحصيلة العدوان المستمر على قطاع غزة بشكل يومي”.
و من ضمنها -يضيف- “التحديث اليومي لآخر المعطيات بخصوص العدوان والتي توضح جرائم الاحتلال وحصيلتها من حيث عدد الشهداء والجرحى, وعدد المجازر التي ينفذها طيران الاحتلال بحق المدنيين العزل, في خرق سافر لكل القوانين والمواثيق الدولية”, مردفا بأن المكتب الاعلامي يعكف ايضا على الرد على الاكاذيب التي يروجها اعلام العدو ويشرح ذلك بالبيانات والادلة الواضحة.
و أبرز في هذا الصدد أن العمل منصب الآن على ايصال المعلومات والبيانات بكافة اللغات العالمية لتوضيح حقيقة ما يحدث في قطاع غزة, بهدف الوصول لأكبر شريحة من المجتمع الدولي والتأثير في الرأي العام العالمي ودحض الرواية الصهيونية والاكاذيب المروجة.