جدل وغضب واسع عبر مواقع التواصل لإجتماعي…. قناة تلفزيونية تورط فندق بوهران في ” المحظور”
لم تمر السهرة الفنية التي بثتها إحدى القنوات الخاصة ثاني أيام العيد بأحد فنادق وهران الفخمة دون ان تثير جدلا عاصفا لم ينتهي بعد، واثارت تلك المشاهد الصاخبة لحفل نظمته قناة تلفزيونية بحضور فنانين و عدد من الفكاهيين المعروفين على الساحة بوهران و بحضور جمهور من الضيوف الذين وجهت لهم الدعوات الإنتقائية ونالت الكثير من التعليقات و الردود الغاضبة .
وظهرت تلك المشاهد لتعكس الاجواء الإحتفالية الصاخبة دون مراعاة المراسيم و القوانين التي سنت ضمن الإجراءات الغحترازية الوقائية من تفشي الوباء ، ومنها تدابير الحجر الصحي و التباعد الإجتماعي والتي منعت بموجبها كل التجمعات و الإحتفالات و الأعراس منذ شهر مارس الفارط وتم تمديدها دوريا كل 15 يوما و لازالت سارية حتى الآن، وهو الامر الذي يجعل هذا الفندق الذي قبل إستضافة هذا الحفل في موقف حرج.
وفي وقت عاش الجزائريين عيد الفطر في اجواء غير مسبوقة نتيجة تدابير الحجر الصحي وتقييد الحركة للحد من تفشي الوباء ، وهو ما أجبر الجميع على المكوث بالبيوت و المعايدة عبر الوسائط الإكترونية و مواقع التواصل الإجتماعي، فاجآت خرجة هذه القناة التلفزيونية الجمهور الجزائري بحفل صاخب دون أي مراعاة لضوابط الإلتزام الجماعي بالقواعد الصحية السارية المفعول.
وعلق الكثيرون من رواد مواقع التواصل الإجتماعي متساءلين عن حرمان ومنع الاعراس العائلية التي تبقى الكثير منها معلقة منذ ما يزيد عن ثلاثة شهور ، في حين تنظم هذه الحفلات الصاخبة وتنقل على قنة تلفزيونية في مشاهد خرقت كل تدابير الحجر،واكد آخرون أن الظرف الصحي الطارئ الذي تمر به البلاد و هي تفقد بشكل يومي ضحايا الوباء المتفشي عبر 48 و لاية غير مواتي لهذا النوع من الحفلات الصاخبة واعتبروا سلوك هذه القناة بغير الاخلاقي بالجرجة الاولى دون الحديث عن إحترافية القناة وهي تدوس مشاعر الجزائريين.
فيما تساءل آخرون عن ردود سلطة ضبط السمعي البصري و التي تدخلت عدة مرات خلال هر رمضان المنقضي وانذرت عد فنوات بسبب تجاوزات مست حرمة الشهر الكريم او بحرمة المجتمع وتجاوزها الأخلاقيات المتعارف عليها منها حصص فكاهية للكاميرا الخفية، ومسلسلات وحصص مختلفة.
للتذكير فقد سبق وان سقطت هذه القناة التلفزيونية الخاصة في المحظور أياما قبل حلول الشهر الكريم عندما باشرت تسجيل حلقات من برنامج فكاهي للكاميرا الخفية حول موضوع “كورونا” في شوارع وهران في وقت كان ولايزال المجتمع الجزائري يعيش ألم و رعب هذا الوباء، مما اجبر هذه القناة على وقف التسجيل تحت ضغط الشارع الغاضب من هذه السلوكيات و الإنحرافات.
كريم/ل