فلاحة: رغبة جزائرية أردنية في تجسيد مشاريع مشتركة
عبّر وزير الفلاحة والتنمية الريفية, محمد عبد الحفيظ هني, ووزير الزارعة بالمملكة الأردنية الهاشمية, خالد حنيفات, السبت, بالجزائر العاصمة, عن رغبتهما في تجسيد مشاريع مشتركة في القطاع الفلاحي, لاسيما في المجال الزراعي بالمناطق الجنوبية.
وجاء ذلك لدى ترأس السيد هني رفقة السيد حنيفات, أشغال المنتدى الجزائري-الأردني للفلاحة, بالغرفة الوطنية للفلاحة, بحضور السفير الأردني بالجزائر, والمدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار, عمر ركاش, والاطارات المركزية للوزارة, وكذا متعاملين اقتصاديين جزائريين ناشطين في مجال الفلاحة ونظرائهم الأردنيين.
وفي كلمة له, خلال هذا المنتدى الذي يأتي, حسب المنظمين, تكملة للزيارة التي قام بها ملك الأردن, عبد الله الثاني بن الحسين, إلى الجزائر ديسمبر من العام الماضي, ولزيارة اللجنة الوزارية الأردنية للجزائر, في فبراير الماضي, عرض السيد هني أهم الفرص المتاحة للاستثمار في المجال الفلاحي في الجزائر, لاسيما تلك المتعلقة بالاستثمار في مناطق الجنوب من طرف ديوان التنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية.
وأضاف أن هذه الفرص الاستثمارية “لا تقتصر فقط على مجال الانتاج والتحويل بل هناك مجالات أخرى مهمة ومربحة, لاسيما في مجال البحث ونقل التكنولوجيا المتعلقة بتطوير التقنيات الحيوية, كزراعة الأنسجة في مجال الخضروات, التحسين الوراثي, نقل الاجنة, والتلقيح الاصطناعي”.
وفي هذا الإطار, دعا الوزير المتعاملين الأردنيين إلى المساهمة في تجسيد مشاريع مشتركة في ظل المزايا والإجراءات التحفيزية الواسعة التي تمنحها الجزائر للمستثمرين الأجانب خاصة في اطار قانون الاستثمار الجديد.
كما ذكر السيد هني بالمناسبة بأهم مؤشرات القطاع الفلاحي, لاسيما مساهمته بنسبة 14ر7 بالمائة في الناتج الداخلي الوطني الخام وتشغيل حوالي 7ر2 مليون شخص, وأضاف أن قيمة الإنتاج الفلاحي بلغت سنة 2022 حوالي 4.500 مليار دينار جزائري أي ما يعادل 35 مليار دولار أمريكي.
وأكد وزير الفلاحة أن هذه النتائج تم تحقيقها بفضل الإجراءات الهامة التي اتخذتها الدولة خلال الثلاث سنوات الأخيرة, تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, والتي تمثلت في “زيادة دعم انتاج المواد الاستراتيجية, مراجعة النصوص التنظيمية التي تهدف الى عصرنة الانتاج, تطهير العقار الفلاحي وكذا وضع اطار خاص بتحفيز الاستثمار الفلاحي المهيكل, فضلا عن تعميم الرقمنة الكلية لكافة التعاملات في القطاع”.
وبدوره, عبر وزير الزارعة الأردني, خالد حنيفات, عن رغبته في تطوير وتعزيز العلاقات الجزائرية الأردنية ,لاسيما من خلال بعث مشاريع مشتركة في المجالات الزراعية و الحيوانية نظرا للتجربة التي قامت بها بلاده في هذا المجال”، وأضاف قائلا “هناك آفاق لتحديد مساحة تقدر ب50ألف هكتار في المناطق الجنوبية الجزائرية لزراعة القمح والاعلاف والاستثمار في تربية المواشي”.
كما أشاد الوزير الأردني بالقوانين الجديدة التي تم استحداثها والتي تعتبر حسبه “مؤشرات ايجابية لتشجيع الاستثمارات المشتركة وبالتالي ضمان تحقيق الأمن الغذائي للبلدين في ظل التحديات العالمية الراهنة”.
الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار : تسجيل 3.411 مشروعا استثماريا الى منذ الفاتح نوفمبر 2022
من جهة أخرى وفي تصريح صحفي على هامش المنتدى, كشف المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار, عمر ركاش, أن عدد المشاريع الاستثمارية التي تم تسجيلها منذ الفاتح نوفمبر 2022 وإلى غاية 31 أغسطس الماضي, بلغ 3411 مشروعا, من بينها 224 مشروعا فلاحيا و 71 مشروع استثمار أجنبي, منها مشروع استثماري أردني في مجال الأسمدة.
وأشار المسؤول ذاته إلى تطلعه لتضاعف رقم المشاريع المسجلة , “خاصة بعد دخول القانون الخاص بإجراءات منح العقار حيز التنفيذ قريبا، لما له من دور في تسريع عجلة الاستثمار”.
للإشارة, كان المنتدى فرصة لعقد لقاءات أعمال جزائرية اردنية حيث تم تقديم بالمناسبة عرض مفصل حول قانون الاستثمار الجديد و كذا عروض وامتيازات الاستثمار في المجال الفلاحي من قبل الاطارات المركزية لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية بهدف توضيح الرؤية فيما يخص فرص الاستثمار المتاحة في الجزائر.
ويذكر أيضا أن السيد هني كان قد استقبل نظيره الأردني قبل يومين, بمقر الوزارة, والذي يقوم على رأس وفد من المستثمرين بزيارة عمل الى الجزائر, تدوم الى غاية 25 سبتمبر الجاري, بغية تعزيز التعاون الثنائي في قطاع الفلاحة و الصناعات الغذائية.