الوطني
أجواء عيد الفطر بالنعامة.. دعوة إلى التأخي والتآزر والتلاحم من قبل الأئمة عبر مساجد الولاية
خريص الشيخ
إحتفل أمس الجمعة ساكنة النعامة ، على غرار باقي ولايات الوطن بعيد الفطر المبارك في أجواء غمرتها البهجة والتغافر والتراحم ،ومع أولى نسمات هذا اليوم المبارك، تعالت أصوات جموع المصلين من مختلف مساجد الولاية بالتكبير والتهليل حمدا لله عل نعمة العيد وإتمام صيام الشهر الفضيل في أجواء من السكينة والطمأنينة.
وبهذه المناسبة، ركز الأئمة في خطبة العيد على الدعوة إلى التحلي بالتآخي والتراحم، ترجمة للقيم السامية التي نصت عليها تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ،كما تطرقوا إلى أهمية التكافل الاجتماعي في أوساط المجتمع الجزائري باعتبارها حجر الزاوية في بناء المجتع وتماسكه، خاصة ما تعلق بزيارة المرضى والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين.
ومباشرة بعد انقضاء صلاة العيد، شرع المواطنون في التغافر وتقديم التهاني لأسرهم وذويهم إما بالتنقل مثلما جرت عليه العادة أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي لم يعد بالإمكان الاستغناء عليها، وهذا تجسيدا للمعاني السامية لهذا اليوم العظيم ولما يحمله من قيم التسامح والمحبة .
ويشكل الاحتفال بالعيد مناسبة يغتنمها العديد من المواطنين لتجسيد قيم التآزر والتكافل التي تميز الشعب الجزائري، حيث يتنقل العديد من المواطنين والمحسنين والجمعيات الخيرية لمعايدة المرضى في مختلف المستشفيات، لاسيما أولئك الذين حالت ظروفهم الصحية وبعد أهاليهم دون الالتحاق بأسرهم لقضاء عطلة العيد بينهم، كما يقومون أيضا بتوزيع الهدايا واللعب على الأطفال.
وتشهد مختلف المقابر خلال هذه المناسبة العظيمة حركة غير عادية بإقبال المواطنين عليها للترحم على موتاهم وتذكرهم بالدعاء لهم والتصدق عليهم طلبا لمغفرة الله في أجواء تترجم هي الأخرى المعاني السامية للدين الإسلامي الحنيف.
وتحسبا لمناسبة العيد، اتخذت العديد من القطاعات والمصالح إجراءات ترمي إلى قضاء عطلة العيد في أحسن الظروف، على غرار أسلاك الأمن الوطني، النقل العمومي ومراكز البريد.
وفي هذا الإطار، سطرت كل من قيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني مخططا أمنيا يهدف إلى تأمين المواطن وحماية الممتلكات وحفاظا على جو الطمأنينة والسكينة طيلة أيام العيد،لتبقى مناسبة العيد لها أكثر من دلالة عند المواطنين لتحلي بالقيم السامية لدينا الحنيف كالتسامح، التأزر، وصلة الرحم فعيد مبارك وكل عام والأمة الإسلامية جمعاء بخير.