الجزائر وروسيا: إعداد مذكرة تفاهم في المجال الثقافي والفني
استقبلت وزيرة الثقافة صورية مولوجي، وفدا رسميا روسيا بقيادة سرقاي تشريومين، وزير حكومة موسكو، رئيس قسم العلاقات الدولية والاقتصاد الخارجي والذي يقوم بزيارة إلى الجزائر.
وحسب بيان للوزارة، كان الوزير، مرفوقًا بالسفير المفوض فوق العادة لفيدرالية روسيا بالجزائر وأعضاء الوفد الرسمي لمدينة موسكو.
واستعرض الطرفان في بداية هذا اللقاء، واقع التعاون في مجال الثقافة والفنون بين الجزائر وروسيا. وبحث سبل تعزيز وترقية هذا التبادل وتطويره وتوسيعه.
وكذا تكثيف التبادل والحركية للارتقاء بعلاقات التعاون إلى مستوى العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين. خاصّةً فيما يتعلق بترميم، صيانة وحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي.
وإضافةً الى ترقية الصناعات السينماتوغرافية. علاوةً على التبادل الثقافي بين البلدين من خلال تنظيم فعاليات ثقافية وفنية في كلاَ البلدين.
وأكّدت الوزيرة بأن قطاع الثقافة والفنون في الجزائر إنتهى من إعداد مذكرة التفاهم والتعاون بين الحكومتين في المجال الثقافي والفني. في انتظار استكمال إجراءاتها.
وتأتي الإتفاقية، بغرض ضمان مشاركة نوعية في مختلف المهرجانات والتظاهرات التي تنظم بالبلدين. وذلك وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية. لما لها من أهمية في ربط المؤسسات الثقافية الجزائرية بنظيراتها الأجنبية ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي.
ولما للّغة من دور هام وحاسم في معرفة الآخر والترويج لثقافته، رافعت الوزيرة على ضرورة تعزيز سبل تعليم اللغة الروسية بالجزائر واللغة العربية بروسيا من خلال تفعيل دور المراكز الثقافية.
كما أسهبت بالمناسبة في عرض أوجه التراث الثقافي الجزائري. لاسيما ماتزخر به مدن جنوبنا الكبير من حظائر ثقافية. والتي يمكن أن تكون وجهة للسواح الروس وكذا مختلف الباحثين والمختصين.
هذا وعرّجت الوزيرة إلى ماتكتنزه مدينة الجزائر العاصمة من معالم ثقاقية وتراثية عتيقة لاسيما حي القصبة العتيق.
ومن جهته أعرب سرقاي تشريومين وزير حكومة موسكو، عن امتنانه لهذا اللقاء الذي يشكل فرصة لاستعراض حالة التعاون في مجال الثقافة والفنون مع الجزائر.
كما أكّد على أنه سيعمل على تطوير هذا التعاون والتبادل ما بين المؤسسات الثقافية في روسيا مع الجزائر. وإلى فتح آفاق جديدة وتوسيعها بما يخدم مصلحة القطاعين في البلدين، وعن رغبته في عقد اتفاقيات توأمة في القريب المنظور.