المخزن “يُحرج” من قلب الرباط.. بوريطة ناطق رسمي للكيان
أدان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بشدة “حالة التيه السياسي والدبلوماسي” التي تتخبط فيها الخارجية المغربية بقيادة، ناصر بوريطة، الذي يحرص على تقديم مواقف وخدمات لصالح حصول الكيان الصهيوني على مقعد ملاحظ بالاتحاد الإفريقي منذ شهور.
وأكد المرصد المغربي في بيان، أن موقف الخارجية المغربية يناقض بشكل فاضح مواقف الشعب المغربي ويخدم أجندة الاختراق الصهيوـ تطبيعي بالقارة الإفريقية.
وأكد المرصد أنه “في واقعة جد معبرة عن الرفض الإفريقي للتغلغل الصهيوني بمؤسسات القارة الإفريقية، تابع الرأي العام الإفريقي والعالمي مشهد إقدام قوات الأمن بالدورة الـ36 لقمة دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في أديس ابابا يوم السبت على طرد وإخراج وفد الكيان الصهيوني من قاعة المؤتمرات قبل افتتاح أشغال الدورة، حيث حاول أعضاء الوفد التسلل لحضور أشغال المؤتمر مخاتلة بالتخفي وراء “دعوات” للحضور غير معترف بها من أحد داخل المؤتمر. وأضاف أن “التسلل والمخاتلة والتزوير لم ينفع كيان الاحتلال هذه المرة، فكانت النتيجة طرد وفد الاحتلال والفصل العنصري شر طردة وبكل الإهانة التي يستحق كنظام إجرامي وأبارتايد”.
وفي هذا الإطار، حيا المرصد المغربي لمناهضة التطبيع جبهة الرفض للحضور الصهيوني في مؤسسات الاتحاد الإفريقي ودعا كل الضمائر الحية في الاتحاد الإفريقي وكل القوى الحرة في القارة إلى اليقظة ودعم كل الجهود المشرفة للحيلولة دون تمكن كيان الإرهاب والقتل وصناعة الفوضى في القارة الإفريقية منذ عقود من أن يجد له موطئ قدم بأي شكل من الأشكال في هذه المنظمة الإفريقية التي طالما عانت بلدانها من الاحتلال والتمييز العنصري في تاريخنا الحديث.
وهو ما جعله يدين بشدة ما وصفها بـ”حالة التيه السياسي والدبلوماسي للخارجية المغربية بقيادة بوريطة الذي يحرص على تقديم مواقف و”خدمات” لصالح حصول الكيان الصهيوني على مقعد ملاحظ بالاتحاد الإفريقي منذ شهور.
وما يؤكد فحوى بيان المرصد المغربي، ظهور وزير خارجية المخزن ناصر بوريطة وكأنّه الناطق الرسمي باسم الكيان الصهيوني، وهو يتباكى على قرار الأحرار في القارة الإفريقية بطرد ممثلة الاحتلال من القاعة التي احتضنت القمة الـ36 للاتحاد الإفريقي.
وخلال حوار له مع قناة “فرانس24″، بدا بوريطة حزينا جدا وراح يتحدث عن قوانين الاتحاد التي تمنح الحق مفوضها اتخاذ قرارات دون اللجوء إلى الأعضاء المشكلين للاتحاد الإفريقي، الذي لا يعتبر المغرب من مؤسسيه.
بوريطة خلال حديثه مع القناة الفرنسية وجه اتهامات مباشرة إلى الجزائر وجنوب إفريقيا دون أن يسميهما بالاسم، بطرد ولي أمره الكيان الصهيوني من الاتحاد الإفريقي، وكأنّه كان يقرأ بيان وزارة خارجية دولة الاحتلال، مع فرق بسيط أنّ الصهاينة كانوا يملكون الجرأة لتوجيه الاتهام للجزائر وجنوب افريقيا.
وفي سياق حديثه، اعترف بوريطة تلميحا بقوة الجزائر داخل الاتحاد الإفريقي، وهو يتحدث عن قرارات تتبناها المنظمة الإفريقية، باقتراح من الجزائر العاصمة أو بريتوريا، ليؤكد مرة أخرى أنّ الأساليب الملتوية التي كان يعتمد عليها لتمرير أجندة المخزن الخبيثة لم تعد تجدي، خاصة بعد فضيحة إرشاء أعضاء البرلمان الأوروبي.