سوناطراك: تسخير 58 مليار دج لحماية المنشآت الطاقوية في 2021
العقيد مراح: الجيش الوطني يحرص دوما على أمن المنشآت الطاقوية
أكد العقيد مراح مصطفى، من مديرية الإعلام والإيصال لأركان الجيش الوطني الشعبي، أن المنشآت الطاقوية مؤمّنة تأمينا شاملا، بما يسمح بتجسيد كل أشكال التعاون والإستثمارات المشتركة على أرض الواقع.
وأشار العقيد مراح، خلال عرض قدمه بعنوان “جهود الجيش الوطني الشعبي في حماية الحدود وتأمين المنشآت الطاقوية” أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وضعت برنامجا تحسيسيا دوريا لفائدة الأفراد المكلفين بالحماية حول مختلف المخاطر التي قد تشكل تهديدا مباشرا للمنشآت أو العاملين بها، مؤكدا على ضرورة التحلي بالحيطة والحذر والقيام بمهامهم بكل إخلاص.
وأضاف العقيد مراح، أنه سيتم مواصلة تنفيذ برامج تطوير القوات. بما تتطلبه من رفع في مستوى القدرات القتالية بشتى أنواعها المسلحة مع مختلف الشركاء، علاوة على مواصلة جهود الحفاظ على جاهزية العتاد العسكري وتجديده وتحديثه وعصرنته، فهذا ما يضمن من جانب آخر تأمين مناطق المنشآت الصناعية والإقتصادية والطاقوية الحيوية لاسيما في الجنوب الكبير.
وسخرت الشركة الوطنية للمحروقات “سوناطراك” نحو 58 مليار دج (ما يعادل 400 مليون دولار) من أجل تأمين المنشآت الطاقوية الحيوية في الجزائر، حسبما أعلنه، يوم الأحد بالجزائر العاصمة، الرئيس المدير العام للمجمع، توفيق حكار.
وجاء هذا الإعلان خلال يوم دراسي نظمه مجمع “سوناطراك” بالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني، تحت عنوان “تأمين المنشآت الطاقوية بالجزائر”، بحضور وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، وممثلين عن وزارة الدفاع الوطني، وممثلين عن الشركات والاطراف المعنية في مجال سلامة منشآت المحروقات.
وفي مداخلة ألقاها بالمناسبة، أكد حكار أنه تم تسخير حوالي 22 ألف عامل مؤهلين لهذا الغرض، من أجل سلامة مواقعها الحيوية وتلك التابعة للشركات المختلطة.
وأضاف أن “مجمع سوناطراك يعمل بالتعاون مع وحدات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن، لتأمين المنشآت الطاقوية والمواقع الصناعية وخطوط الأنابيب التي يفوق طولها 22 ألف كلم، بشكل كامل”.
وتابع بالقول: “لقد شهد الجهاز الأمني للمجمع تطورا منذ الاعتداء على المركب الغازي لتيقنتورين في 16 يناير 2013″، مضيفا بأن كل المنشآت الطاقوية أضحت “مؤمنة تماما”، وأن التحسين المستمر في جودة وفعالية هذا الجهاز هو “الرهان الدائم” للمجمع.
وأضاف المسؤول الأول بسوناطراك أن الشركة “تبنت استراتيجية حماية جديدة، بالتوافق مع السلطات العليا في البلاد، لحماية المنشآت الحيوية للطاقة، سواء من الناحية العملياتية أو من حيث تحديث وعصرنة الأنظمة التكنولوجية لمنظومات المراقبة عن بعد”.
كما شدد الرئيس المدير العام على ضرورة تضافر جهود الجميع خصوصا وأن الرهانات الجديدة “تفرض بناء استراتيجية وآليات عمل تتلاءم مع تطور التهديدات الامنية لحماية فعالة لأدوات الإنتاج، وتقييما جديدا لإجراءات الحماية المعتمدة”.
و عرف هذا اليوم الدراسي تقديم مداخلات من طرف اطارت سوناطراك. عرضوا من خلالها تجارب المجمع في مجابهة كافة أنواع التهديدات والجهود المبذولة لرفع التحديات الجديدة بما فيها السيبرانية.
كما عرض ممثلو شركتي “ايني” الايطالية و”إكوينور” النرويجية. خبراتهما في مجال تأمين مواقع الطاقة بالجزائر, مؤكدين على جودة التعاون مع السلطات الجزائرية في هذا المجال.
وخلال هذا اليوم الاعلامي، تم عرض شريط وثائقي لعملية اعادة ترميم قناة ناقلة للنفط بواد سوف، من طرف وحدات المجمع في ظرف48 ساعة، التي تضررت من جراء الاضطرابات الجوية.