شارك وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، اليوم الجمعة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في أعمال جلسة إفتراضية. بعنوان أمن الطاقة والتنمية: خارطة طريق للإزدهار، المنعقدة في إطار قمة “صوت الجنوب” التي تنظمها الحكومة الهندية يومي 12 و13 جانفي 2023.
وأشار عرقاب، بأن الأمن الطاقوي للجزائر يرتكز على تأمين التغطية الطاقوية في البلاد على المدى الطويل. والمساهمة في أمن الطاقة العالمي “النفط والغاز وغيرها”. بحيث نجحت الجزائر في ضمان الوصول إلى الطاقة للجميع في ظروف ميسورة والقضاء على الهشاشة الطاقوية. والتقليل من الآثار البيئية لسلسلة الطاقوية من خلال نموذج إستهلاكي يركز على الغاز الطبيعي.
وكشف عرقاب، بأن الجزائر تخطط لبرنامج إستثماري طموح للغاية في المحروقات يقدر بأكثر من 40 مليار دولار. سواء في الاستكشاف والإنتاج والبنية التحتية للنقل. سيسمح بالحفاظ على مستوى إنتاج الغاز الطبيعي لأكثر من 110 مليار متر مكعب/ سنة. منها أكثر من 50 بالمائة سيتم توجيهها للتصدير. بحيث تمثل حصة الغاز الطبيعي الجزائري 5 بالمائة من السوق العالمية.
وأكد عرقاب، على أن الجزائر تعمل على تحقيق برنامج تطوير الطاقة المتجددة الذي يهدف إلى تحقيق 15 جيجاوات بحلول عام 2035. كما يجري العمل على تنفيذ برنامج يعتمد على استبدال كل إنتاج الكهرباء من المصادر التقليدية. في مواقع النفط بالجنوب بكهرباء من مصادر متجددة (كهروضوئية) (1.3 جيجاواط). كما تم البدء في تهجين جميع محطات الطاقة الصغيرة في الجنوب بهدف تقليل استهلاك الوقود الأحفوري.
وأضاف عرقاب، أن للجزائر إمكانات قوية، لتكون مستقبلا موردا موثوقا للكهرباء من مصادر متجددة، وتواصل جهودها في مجال الكفاءة الطاقوية وتطوير قطاع الهيدروجين. وجعله ناقلا استراتيجيا لاحترام الالتزامات المناخية وبرنامجها للتحول الطاقوي. بالإضافة كذلك إلى خيار الطاقة النووية لتنويع مزيج الطاقة في الجزائر، كله مع استغلال مواردنا المنجمية على غرار تلك المستخدمة في التقنيات الحديثة كتخزين الكهرباء مثل الليثيوم والزنك.