بورحيم حسين
مثل أمام محكمة الجنح بالسانية نهار أمس عون امن بشركة مختصة بتوزيع وبيع نوعية من مادة الشاي المستوردة من دولة الصين ، لتورطه في جنحة خيانة الأمانة طالت خسائر قدرت بأكثر من مليار سنتيم والتي بيعت بالسوق الشعبي بحي المدينة الجديدة.
حيثيات القضية تعود إلى الأسبوع الفارط ، حين أودع الضحية وهو المستورد الوحيد بالجزائر لهذا النوع من مادة الشاي شكوى لدى فرقة الدرك بالسانية ، مفادها وجود ثغرة مالية بسبب نقص كمية معتبرة من شاي ” الشعرة” بالمستودع الخاص بالمؤسسة فاقت 1 طن بقيمة تقدر مليار و20 مليون سنيتم وذلك أثناء تواجد الضحية بفرنسا لدواعي صحية وهو ما كبّدها خسائر فادحة ، حيث وبعد التحقيقات التي أجراها المستورد اكتشف أن نوعية الشاي الذي كان يقوم بترويجها كانت تباع بالمحلات بسوق المدينة الجديدة بمبلغ 360 دج كلغ الواحد في حين كانت المؤسسة تبيعه ب 480دج الى 500 دج لمحلات سوق الجملة المتواجدة بحي سالاناز ،الأمر الذي دفع بهؤلاء عن العزوف لاقتناء المنتوج ، لتباشر مصالح الضبطية تحرياتها ،أين وجهت أصابع الاتهام لعون الأمن المتهم في قضية الحال و الذي كلّف بتسيير أمور المصنع أثناء غياب صاحبه لمعرفته الجيدة بالتعاملات وعمليات توزيع وبيع المنتوج ،حيث استغل الوضع من أجل عقد صفقات مع تجار الجملة جدد بخفض الأسعار ليتسبب ذلك في خسائر كبيرة للمصنع ، وعليه تم تحويله على العدالة ، وخلال جلسة المحاكمة حاول المتهم إنكار الأفعال المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، ليلتمس ممثل الحق العام تدوين عقوبة عامين حبسا نافذا في حقه .