“الخضر” يحققون الأهم، عريبي يضيّع “العجب” و”الماجيك” مستاء من الأداء و”الويكلو”
الجزائر 2- السودان 0
ل.ناصر
تمكن المنتخب المحلي لكرة القدم من تحقيق الفوز في اللقاء الودي التحضيري الذي جمعه سهرة الخميس بمركب هدفي ميلود بوهران بنظيره السوداني بنتيجة هدفين من دون رد، في لقاء سيطر فيه أشبال المدرب مجيد بوقرة بالطول والعرض على مجريات اللقاء، وكانت النتيجة من المفروض أن تكون أثقل، لكن غياب الفعالية أثر على الخضر، لاسيما من مهاجم “السياربي”، عريبي الذي “تفنن” في تضييع الفرص، في لقاء لعب من دون جمهور ما أثار حفيظة “الكوتش” بوقرة…
وقد دخل المنتخب الوطني المحلي اللقاء من دون مقدمات، حيث من الدقيقة الأولى وبالضبط بعد عشر ثواني فقط، المهاجم عريبي كريم يمنح كرة في العمق إلى زميله مزيان الذي يجد نفسه وجه لوجه مع الحارس السوداني عبد الله عظم ومن دون عناء يفتتح باب التهديف للخضر (1-0).
رد فعل الضيوف كان في الدقيقة السادسة عن طريق مخالفة مباشرة، لكن الحارس قندوز من دون عناء يلتقط الكرة.
في الدقيقة الخامسة عشر رأسية من مهاجم سوداني إثر تنفيذ مخالفة، لكنها جانبت القائم الأيمن للحارس قندوز.
عادت خطورة الخضر في الدقيقة الـ19، بعد عمل جماعي من لاعب العميد، الطاهر الذي يقذف من مدخل الـ18 متر والحارس السوداني عبد الله عظم يخرج الكرة للركنية.
دقيقتين بعدها، دربكة في منطقة عمليات المنتخب السوداني، مزيان يقذف، لكن الحارس يرد الكرة وبعدها عريبي بمقصية كرته تمر فوق العارضة الأفقية.
محاولة أخرى في الدقيقة الـ27 من الطاهر الذي يقذف من داخل منطقة العمليات، لكن الحارس المنافس كان في المكان المناسب وصدّ الكرة.
دقيقة بعدها يفوت الطاهر على زملائه فرصة إضافة الثاني، عندما لم يستغل الهجوم المعاكس الخاطف للخضر وتمريرته لم تكن جيدة وحرم مزيان من فرصة إضافة الثاني.
في الدقيقة الثلاثين ضيّع عريبي كريم ما لا يضيع بعد لقطة مزيان وخطأ من الحارس، لكن كرته تصطدم بمدافع وتخرج للركنية.
في الدقيقة الأربعين مرة أخرى عرييبي يضيّع ما لا يضيّع بعد قذفة أولى من قندوسي، لم يقوى الحارس السوداني على الاحتفاظ بالكرة، التي عادت عند عريبي في الستة الأمتار ومرة أخرى يضيّع ما لا يضيّع بطريقة غريبة.
في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأوّل، دراوي يتوغل ويفتح ورأسية قندوسي جانبت المرمى.
في الشوط الثاني، قام “الكوتش” بوقرة بإقحام دبيح في الجهة خلفا للطاهر وقد تحرك كثيرا في الرواق الأيمن، وقد ضغط الخضر، لكن الفعالية خانت المهاجم عريبي في الدقيقتين الـ49 والـ54، الذي ضيّع على رتين هدفين محققين.
وأخيرا، في الدقيقة السابعة والسبعون نجح المنتخب الوطني في إضافة الهدف الثاني برأسية من محيوص مستغلا ركنية منفذة بإحكام من مزيان (2-0).
وبهذا ينتهي اللقاء بفوز الخضر بثنائية نظيفة رغم الكم الهائل من الفرص التي أهدرها رفقاء عريبي…
اللقاء من دون جمهور…بوقرة مستاء
بعد أن كان مقررا أن يجرى اللقاء بحضور الجمهور، وكان أنصار الخضر بالباهية وهران يتأهبون لحضور هذه المواجهة الودية للمحليين، لكن في آخر لحظة تقرر عدم السماح للجمهور بحضور المباراة، وبهذا أجريت من دونهم في أجواء باردة نسبيا. وكان الكل يتمنى أن تجرى المواجهة بحضور الأنصار وهذا لكي يتعود اللاعبون على حضور الجمهور تحسبا للشان، خاصة وأن جمهور الباهية معروف بتشجيعه القوي للمنتخب ووقوفه وراء الخضر، وحتى الناخب الوطني بوقرة يبدو أنه تأثر من هذا القرار المتخذ في اللحظات الأخيرة.
مجموعة من الأنصار “كسّرت” “الويكلو”
رغم أن اللقاء أجري من دون حضور الجمهور إلا أنه كانت هناك مجموعة قليلة من الأنصار حاضرة بالمنصة الشرفية والتي بقيت تشجع أشبال المدرب مجيد بوقرة.
بن زرقة علق على المباراة على القناة الأولى
كان اللاعب الدولي الأسبق، رضوان بن زرقة حاضرا بالمركب الرياضي هدفي ميلود، حيث علق على المباراة رفقة الزميل مصطفى بويفر في القناة الأولى للإذاعة الوطنية.
لاعبو المنتخب المحلي لم ينسوا زميلهم المرحوم بن حمودة
تمر الأيام، الأسابيع والأشهر، لكن المرحوم بلال بن حمودة يبقى دائما في قلوب زملائه بالمنتخب المحلي، هم الذين لبسوا قبيل انطلاق اللقاء قميص به صورة المرحوم لاعب إتحاد العاصمة بلال بن حمودة، ومدوّن عليه “بلال لن ننساك أبدا”. وقد تم احترام دقيقة صمت قبيل انطلاق اللقاء احتراما لروح الفقيد، الذي غادرنا في ظروف مؤلمة للأسف، إنا لله وإنا إليه راجعون.
والده يُكرم ويعطي ضربة الانطلاقة للمباراة
وعرف هذا اللقاء حضور والد المغفور له، بلال بن حمودة، الذي تم تكريمه من طرف لاعبي المنتخب، لاسيما من طرف القائد، شعيب كداد وفي نفس الوقت سمح له بأن يعطي ضربة الانطلاقة لهذا اللقاء الدولي التحضيري للشان التي ستنظم بالجزائر.
مرة أخرى عراقيل لدخول رجال الإعلام من منظمين خارج إطار التغطية…
يبدو أنه محتوم على رجال الإعلام بوهران وبملعب هدفي ميلود أن يعانوا الصعوبات والويلات وفي بعض الأحيان تصل حتى الإهانة، سواء كانت المباراة ودية أو رسمية، سواء كان ذلك مع المنتخب الأول أو مع المنتخب المحلي، فبعد الصعوبات التي كانت ضد المنتخب الغيني وبنسبة أقل ضد نيجيريا، والغريب في الأمر هذه المرة أن أعوان المركب الأولمبي، بعد أن كانوا في اللقاءين السابقين يطالبون الصحفيين بالأمر بالمهمة، رغم أنه كان بحوزتهم اعتماد منحته الفاف، هذه المرة في مواجهة المحليين عندما لم تقم الفاف بمنح أي اعتماد للصحفيين تاركتا إياهم الدخول بالأمر بالمهمة، فإن هؤلاء الأعوان بأوامر من مسؤوليهم طالبوا الصحفيين بإظهار الاعتماد. وبهذا مرة أخرى وجد بعض الصحفيين نفسهم في وضعية غريبة، رغم أن عددهم لم يكن كبيرا سهرة الخميس، ما يؤكد غياب التنسيق عند المنظمين بالمركب الرياضي هدفي ميلود، وفي كل مرة وللأسف هناك تضييق على الصحفيين، للأسف سوء التسيير يبقى سيد الموقف بهذا المركب الجميل الذي يحتاج لأشخاص يحسنوا التسيير، لأن من يشرفوا عليه حاليا أظهروا ضعف كبير في هذا المجال…
7 لاعبين من شباب بلوزداد في التشكيلة الأساسية
أصبح المنتخب المحلي بقيادة المدرب مجيد بوقرة يعتمد ويرتكز كثيرا على لاعبي بطل الجزائر لثلاثة مواسم متتالية، فريق شباب بلوزداد، فقد تواجد في التشكيلة الأساسية لسهرة الخميس سبعة لاعبين من “السياربي” ويتعلق الأمر بكل من الحارس ألاكسيس قندوز، بلخيثر مخطار، كداد شعيب، لعوافي يسوف، ميريزاق، دراوي وأخيرا عريبي كريم.
ميريزاق من المنتخب الأول إلى المنتخب المحلي
شارك في لقاء يوم الخميس متوسط الميدان حسام الدين ميريزاق، الذي كان متواجدا في تربص المنتخب الأول، رغم أنه لم يلعب ولا دقيقة، ضد غينيا ونيجيريا، وبهذا شارك أساساي في لقاء البارحة، هو المعوّل عليه كثيرا في “الشان”.
والد بلخيثر حاضر
من بين عائلات اللاعبين الدوليين الحاضرين بملعب هدفي ميلود سهرة الخميس، والد الظهير الأيمن بلخيثر ومناجيره، سفيان بوتربيات اللذان حييا اللاعب بعد نهاية اللقاء.