حملة ضد التجارة الفوضوية في محيط المؤسسات التربوية بحاسي بونيف “وهران” والمير يفتح النار على حراس مركز ردم النفايات
نقل ما يزيد عن 150 طن من القمامة المتراكمة أمام مدرسة "فيدوح قادة"
بورحيم حسين
فتح رئيس المجلس الشعبي البلدي لحاسي بونيف “ملوك بن يمينة”، النار على حراس مركز الردم التقني للنفايات في أعقاب منعهم لشاحنات نقل النفيات من الدخول إلى المؤسسة ، إذ ضلت المفاوضات متواصلة مع الأعوان لكن دون جدوى الأمر الي أدى إلى تعطل عملية دخول الأخيرة لأكثر من ساعة من الزمن ، مما استدعى الإتصال بمديرة البيئة والمسؤول عن تسيير المركز الذين أجروا اتصالاتهم مع هؤلاء لمنح الضوء الاخضر لتفريغ النفيات بالمركز.
وجاءت العملية في اعقاب انطلاق حملة تنظيف واسعة للقضاء على النقاط السوداء ببلدية حاسي بونيف تحسبا للدخول المدرسي ، اذ كانت الإنطلاقة من ساحة سوق الخضر والفواكه الفوضوي الذي تسبب لعدة سنوات من الإحتباس المروري بسبب اقتحام أكثر من 35 بائع فوضوي للأرصفة والأماكن العمومية ، علما أن هؤلاء حسب ما صرح به المير يملكون طاولات خاصة بهم بالسوق المغطاة إلا أنهم قاموا باستئجارها لأشخاص أخرين وراحوا يمارسون نشاطهم بطرق فوضوية ، كما تم اتخاذ إجراء أخر يقضى بتحويل مكان السوق إلى محطة التوقف النهائية لحافلات خط 42 الرابط ماما بين حاسي بونيف وحي آشلام “وهران” .
وفي سياق متصل كشف بن يمينة ملوك لـ “الديوان” عن الإنطلاق في دراسة مع مديرية الفلاحة وإطارات مديرية النقل من أجل تحويل باقي الخطوط إلى ساحة السوق المركزي بما فيها الخطوط التي تقبع بمخرج البلدية والتي أضحت تشكل نقطة سوداء طيلة اليوم بفعل الإحتباس المروري .
جاء هذا خلال العملية التي باشرتها السلطات البلدية المحلية بما فيها رئيس دائرة واد تليلات وأعوان الشرطة بحضور نواب البرلمان ومنتخبين لتخليص المنطقة من النفايات إذ بدأت في حدود الساعة الرابعة صباحا إلى غاية ساعات متأخرة من الليل ، وقد تم نقل ما يزين عن 150طن من القمامة التي ظلت متراكمة أمام مدرسة فيدوح قادة المعروفة باسم المدرسة 4 لأكثر من شهر ونصف ، ناهيك عن منع باعة الخردوات من ممارسة نشاطهم أمام إبتدائية “دراريس محمد” التي انجر عنها تأخر التلاميذ في الدخول إلى وغلق الطريق باستمرار من طرف هؤلاء ، ليتحول الطاقم الإداري إلى حي اليقظة المتواجد بمحاذاة الطريق الولائي رقم 74 لتخليصه هو الآخر من النفايات، إلى جانب متوسطة الأمير خالد وحي محمد بوضياف، باعتبارها أكبر النقاط السوداء التي نغصت حياة المواطنين بفعل انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة التي دفع على إثرها هؤلاء نفقات إضافية جراء إصابتهم المتكررة بأمراض جلدية .
وصرّح ذات المتحدث أن مصالح البلدية التي يرأسها شخصيا تنتظر الشارة الخضراء من أجل فتح مناقصة متعلق باستئجار شاحنات النظافة المقدر عددها بـ 6 مركبات، لإعطاء صورة جميلة مغايرة للبلدية التي باتت تعاني من اشبح النفايات على غرار باقي البلديات.