الأمطار الأخيرة تكشف عيوب “البريكولاج” بمدينة المشرية
شهدت بلدية المشرية يوم الخميس الفارط، تساقط كميات كبيرة من الأمطار، إذ في ظرف ساعة من الزمن، أدت إلى غرق بعض الشوارع الرئيسة والعديد من الأحياء، ما تسبب في توقف حركة المرور خاصة في معظم طرقات أحياء المدينة.
وقد غمرت مياه الأمطار الكثير من الأحياء من كل جهة، ما كشف عيوب المشاريع المنجزة، زيادة على انسداد الكثير من الطرق بمياه السيول و الأتربة والأوحال، ما أدى إلى تعطيل حركة السيارات والراجلين، في حين تسربت المياه إلى البيوت على مستوى عدة أحياء، خاصة القريبة من الوديان.
هذا و قد كشفت الأمطار المتساقطة مساء يوم الخميس الكثير من العيوب الموجودة بقنوات الصرف، والحاجة الماسة إلى مخطط استعجالي لإعادة الأمور إلى نصابها، بالنظر إلى الوضع الكارثي الذي تتواجد عليه جل أحياء مدينة المشرية، وهي الوضعية التي أثرت أيضا على سير الكثير من السيارات بسبب تدفق كميات الامطار بشكل كبير، مع تسجيل العديد من الحوادث بسبب تصادم السيارات، فيما خلفت الأمطار المتساقطة هلعا كبيرا، خاصة أن الولاية سبق أن عرفت خسائر معتبرة بسبب الفيضانات التي شهدتها المدينة خلال السنوات الفارطة، والتي أدت إلى عدة خسائر؛ ما دفع بالسلطات الولائية حينها إلى إصدار تعليمات صارمة بوضع برنامج استعجالي لتطهير وتأهيل كل الطرقات والبالوعات، ووضع مخطط سنوي للتقليل من خطر الفيضانات، غير أن سيناريو الفيضانات يعود كل سنة مع سقوط الزخات الأولى للمطر.
من جهة أخرى، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات حية أظهرت حجم الكارثة التي عرفتها العديد من الاحياء بالبلدية ، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية رفقة السلطات المحلية في أكثر من نقطة على مستوى عدة أحياء ، إذ تم التخلص من كميات المياه المتراكمة باستخدام وسائل وشاحنات خاصة. وقد أكدت مديرية الحماية المدنية أن السبب الرئيسي في تراكم المياه هو انسداد البالوعات وقنوات الصرف الصحي وكميات الأتربة المتراكمة بها. ورغم أن مشكل النقاط السوداء والبالوعات التي تعيق حركة المرور خاصة مع اقتراب فصل الشتاء واحتمال تساقط معتبر للأمطار، تم التطرق له ضمن المواضيع التي تناولها مجلس الولاية بالمناقشة في جلسات خلال العهدات السابقة وتم خلالها إعطاء أوامر لرؤساء البلديات من أجل التحرك قبل بداية تساقط الأمطار وتفادي كل المشاكل المترتبة عن ذلك، إلا أن الأمر بقي حبرا على ورق ولم يطبق على أرض الواقع، ليبقى المواطن يعاني من مشاكل قد تؤدي إلى كوارث .
خريص الشيخ
