التضارب في المعلومة تضع الكثيرون عرضة لشائعات “التروتوار” حول منحة “المليون” التي قررها الرئيس
تعيش جل مقار بلديات بوهران خلال اليومين الأخيرين توافدا و تدفقا قياسيا للمواطنين للتسجيل في قوائم العائلات المعوزة و المتضررة خلال الحجر الصحي الحالي، بعد قرار صب منحة 10 آلاف دج التي قررها رئيس الجمهورية لهذه الفئات .
ورغم ان هذه الإدارات تعمل بالحد الأدنى من طاقاتها منذ دخول الإجراءات الإحترازية من تفشي فيروس كورونا المستجد ، إلا أن السيول البشرية لازالت تتدفق على البلديات و الملحقات الإدارية للبلديات ، كما هو الحال ملحقة 42 ، المقري، الصديقية ، الحمري، البدر بوهران ، و بئر الجير ووادي اتليلات و سيدي الشحمي و البلديات الأخرى.
وعاشت بلدية بئر الجير ضغطا كبيرا فرض تواجد المصالح الأمنية ، حيث تدفق المئات من مختلف أحياء هذه البلدية في منظر “شاد” و “تزاحم ” ومناوشات خاصة في ظل الإجراءات الإحترازية المطبقة للحد من تفشي وباء كوفيد 19 ، هذه البلدية التي تعرف كثافة سكانية كبيرة على غرار سيدي البشير، بلقايد، البواشخة، وأحياء أخرى ، واشتكت عدة عائلات معوزة من حرمانها من التسجيل في القوائم المخصصة لهذه العملية ، بعد أن قامت كل البلديات وفق توصيات السلطات الولائية بتعيين ممثلين للأحياء للمساعدة في تحيين القوائم المعنية بهذه الإعانات ،ولكن حسب هؤلاء الغاضبين الذين إلتقت بهم الديوان صباح الخميس أن لا أحد إتصل بهم لحد الساعة ، مما خلق جوا من الإشاعات و الإتهامات في كيفية إعداد هذه القوائم.
وهو نفس الحال الذي عاشته بلدية وادي اتليلات ، حيث إشتكت العديد من العائلات المعوزة و المتضررة بحي 200 مسكن “ال اس بي” من حرمانها من إعانة الرئيس ، ولم يتصل بها أي ممثل أو أي جهة كانت ، مما خلق إحتقانا وغضبا في وسط هذه العائلات .
وفي نفس البلدية وصل عدد العائلات المسجلة بحي 700 مسكن “حي الياسمين” إلى 1500 عائلة رغم ان الحي يضم 700 عائلة فقط ، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول كيفية تحيين هذه القوائم .
وبين التضارب في المعلومة، لازال الكثيرون عرضة لشائعات “التروتوار” حول منحة “المليون” التي قررها الرئيس، منها ما يتم تداوله عبر بعض البلديات بانها تخص العائلات المستفيدة من قفة رمضان، وأخرى تؤكد انها تخص الإعانات الموجهة للعائلات المتضررة من إجراءات الحجر الصحي المطبق منذ أربعة أسابيع على تراب الولاية.
كما ان كيفية التسجيل في هذه القوائم لازالت غامضة ، حيث أظهرت صور فيديو بالأحياء السكنية عدل بعين البيضاء و مسرغين قصاصة ورقية تم توزيعها على السكان تحوي الملف المطلوب للتسجيل والذي إحتوى على الكثير من الوثائق التي يصعب توفيرها في الوقت الحالي من إجراءات الحجر الجزئي المطبق على الولاية، بينما تم تداول على نطاق واسع وثيقة أخرى على شكل إستمارة يتم ملئها بالبيانات و المعطيات الفردية، وهو ما خلق جوا من “البلبلة” وسط المواطنين.
وتعاني العديد من العائلات بتراب الولاية من التأخر في توزيع المساعدات و هذه الإعانات طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية الذي وجه تعليمات تخص ضمان التكفل الاستعجالي بالعائلات المتضررة من الوباء ، مما أثر على عدد كبير من العائلات سيما ذات الدخل الضعيف والمحدود الذين استعصى عليهم توفير احتياجاتهم اليومية وبحاجة إلى الحصول على يد المساعدة في هذا الظرف الصعب والطارئ .
وللإشارة فإن لجنة « اليقظة « التي يرأسها والي ولاية وهران،شكلت لجان الأحياء تحت إشراف رؤساء البلديات ووصايــة رؤســـاء الدوائر ،و في كـــل حـــي تـــكـــون فـــيـــه مجموعة من الأشخاص يثــق فيـــهـــم السكان، يتم اختيارهم و تنصيبهم ليتكفلوا بمهمة توزيع احتياجات المواطن خاصة من أهل العوز و إغاثة المرضى خاصة خلال حظر التجوال الليلي.
في الوقت الذي بادرت فيه بعض الجمعيات الخيرية وكذا المجموعات التطوعية بتوزيع القفف التضامنية على العائلات المحتاجة من اجل مساعدتهم على تلبية احتياجاتهم بشكل مؤقت في انتظار الشروع في توزيع المساعدات مثلما تم الاعلان عنه من قبل الجهات المسؤولة .
كريم/ل