وهران.. “العـــــــالمية”! أكبر حفل تشهده الجزائر منذ الاستقلال على كل المستويات
عاصمة الرياضات المتوسطية
تعطى مساء غد السبت إشارة إنطلاق افتتاح ألعاب البحر المتوسط في ملعب وهران الجديد، في حفل ينتظر أن يكون مبهرا وغير مسبوق بحضور الرئيس عبدالمجيد تبون، وعدد من قادة الدول والوفود، حيث من المنتظر أن يصل أمير دولة قطر تميم بن حمد آل الثاني غدا لحضور حفل الإفتتاح، و سيصل الأمير القطري في طائرته الأميرية مباشرة إلى مطار وهران الدولي.
وأكد محافظ الدورة عبد العزيز درواز أن الجميع عمل ليلا نهارا لتحضير حفل الافتتاح الذي يتمنى ان يكون كبيرا وتاريخيا معلنا عن مفاجأة من العيار الثقيل سيشهدها الحفل الذي سينطق ابتداء من الساعة التاسعة ليلا إلى غاية منتصف الليل.
و لم يكشف درواز عن الأسماء التي ستنشط الحفل، في حين لم يمتنع عن تقديم أسماء الرياضيين الجزائريين الذين سيشاركون في الحفل على غرار العداء نور الدين مرسلي، حسيبة بولمرقة ، نورية بريدة مراح ، كما سيشهد الحفل حضور شخصيات سياسية ورياضية عالمية ستنزل بمطار وهران صبيحة غد.
وكان سليم دادة قد كشف قبل يومين إن تصميم حفلي افتتاح واختتام تظاهرة الألعاب المتوسطية، سيكون “عملا فنيا متكاملا باستعمال أحدث التكنولوجيات العالمية” وقال أن “حفل الافتتاح ألعاب البحر المتوسط سيكون أكبر حفل تشهده الجزائر مند الاستقلال على كل المستويات وسيكون عملا فنيا متكاملا تشمل كل العناصر التعبيرية من النص و الكوريغرافيا والإخراج و
السينوغرافيا مع استعمال أحدث التكنولوجيات العالمية.”
حيث تم تصميمه بالإستعانة بأصحاب الخبرة ممن صمموا افتتاحات كأس العالم وبطولة آسيا وكؤوس إفريقيا للأمم، مشيرا إلى أن الحفل الذي سيقدم على مدار الساعة ونصف من الزمن، سيكون عملا فنيا ضخما من حيث عدد المشاركين الذي تجاوز ال 500 راقصا و 100 موسيقيا، كما سيكون ضخما من ناحية الجودة الفنية والتقنيات المستعملة، وموضوع العرض والسينوغرافيا التي تم تصميمها على مستوى عالٍ، اعتمدت على استخدام طائرات بدون طيار وتقنيات جديدة أخرى مثل رسم الخرائط المستخدمة لإبراز اللوحات الفنية على أرضية الملعب، كما سيتم الاعتماد على مجموعة من التعابير الفنية التي تبرز تاريخ الجزائر وألعاب البحر الأبيض المتوسط، مؤكدا أن هذا العمل سيكون بمثابة فخر للجزائريين لاحتضانها هذه التظاهرة الرياضية، وتكون أيضا لحظات من السعادة والبهجة وسيمنح التفاؤل للجزائريين.
وبخصوص موضوع العرض، أكد بأنه سيتناول فيه عدة شخصيات فنية وأدبية ورياضية جزائرية رحلت ستكون حاضرة من خلال ما تركت من إرث إنساني وعالمي، كما يتناول فيه قصة ستبهر العالم شكلا ومضمونا، وسيقدم من خلاله رسالة سياسية وحضارية وثقافية ورياضية من الجزائر، مشيرا أنه اشتغل على نصوص الولي الصالح سيدي الهواري التي تعود إلى القرن ال15، وقام بتلحين بعض المقاطع الشعرية لهذا العلامة الكبير والرمز التاريخي لمدينة وهران، مضيفا أن هذه المعزوفات ستكون حاضرة خلال حفل افتتاح التظاهرة، وهو حسبه نوع من الاحتفاء بالتراث الوهراني الأصيل وإبراز جماله وقيمته الفنية أمام العالم ككل، خصوصا أن الحفل سيُبثُّ على المباشر عبر العديد من القنوات التلفزيونية الأجنبية والعربية، مضيفا أنه سيقدم الكثير من الأعمال الفنية التي قام بكتابتها وتلحينها خصيصا لهذا الحدث الرياضي الدولي الهام، إلى جانب توظيف مجموعة كبيرة من الموسيقى الخاصة به وقيادة الأوركسترا الموسيقية للحفل، الذي سيرافق كورال غنائي وموسيقي تترأسهم الكوريغرافية الجزائرية العالمية المقيمة في فرنسا “مليكة زايدي”، إضافة إلى مصممة الأزياء العالمية “جيلي فارجيس” وكوريغرافيين آخرين ذوي مستوى عال أغلبهم جزائريين، كما تم إدراج مجموعة من الفرق التقليدية للمشاركة في العرض الافتتاحي.
وحسب دادة “حفل الافتتاح رسالة سياسية وحضارية وثقافية ورياضية من الجزائر إلى العالم “.
وللذكر وقع الاختيار على مدينة وهران الجزائرية لاستضافة الدورة في الجمعية العامة للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط في بيسكارا الإيطالية في 15 أوت 2015.
وكان من المقرر إقامة الدورة العام الماضي 2021، لكنها تأجلت إلى 2022 بسبب فيروس كورونا الذي عطل التقويم الأولمبي وأسهم في تأجيل أولمبياد طوكيو 2020 لمدة سنة كاملة أيضا.
وتشارك في الدورة بلدان ألبانيا وأندورا والبوسنة وكرواتيا وقبرص وفرنسا واليونان وإيطاليا وكوسوفو ومالطا ومونتينجرو والبرتغال ومقدونيا الشمالية وسان مارينو وصربيا وسلوفينيا وإسبانيا وتركيا، بالإضافة إلى مصر ولبنان وليبيا والمغرب وتونس وسوريا والمنظم الجزائر.
وتنظم الجزائر هذه التظاهرة الرياضية تزامنا مع الذكرى 70 لإنشاء اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وقد سبق للجزائر أن نظمتها عام 1975 وتنافس فيها رياضيون من 15 بلدا في 18 مسابقة رياضية.
بورحيم حسين/ كريم.ل