“وصلني” و” يسير” و” تم تم” تطبيقات إلكترونية تفك معضلة …تنقل “الضرورة القصوى” في وهران
لاقت تطبيقات إلكترونية تهتم بتأجير السيارات السياحية، مثل تطبيق “وصلني” و” يسير” و” تم تم” انتشارًا واسعًا في الظرف الحالي ، وهي السيارات التي برزت الأشهر الأخيرة وأخذت حظها من سوق النقل الخاص في وهران و مدن أخرى من الجزائر، وأضحت واقعا مفروضا إلى جانب ممارسي نشاط النقل “الكلونديستان” في ظل توقف النقل العمومي و الخاص ضمن تدابير و إجراءات إحترازية للحد من تفشي فيروس كوفيد 19.
ولا يمكن إغفال أن آلاف من الجزائريين، ممن تضطرهم الظروف و الضرورة القصوى للتنقل خاصة الحالات الصحيّة الصعبة إلى التنقل اليومي للمستشفيات وللمراكز الصحيّة لأخذ علاجات خاصّة، مثل مرضى تصفية الدم، ومرضى السرطان الذين يحتاجون إلى جرعات العلاج الكيميائي، وغيرهم من المرضى في حالة خطيرة، خاصّة وأن بعض المؤسسات الصحية أغلقت مصالحها جميعًا وتركت فقط مصلحة الولادات والجراحة.
وهو الأمر، الذي بات مرهقا للكثيرين، بين استخدام “الكلوندستان” أو سيارات يتم تأجيرها باستخدام تطبيقات هاتفية، خصوصًا ممن لا يمتلكون وسيلة تنقل في الحالات الضرورية والطارئة.
في الأزمة الوبائية التي تمرّ بها الجزائر، بات البحث عن توصيلة عبر سيارة من الصعب بمكان في ظلّ حظر التجوّل، وإن وُجدت فالثمن مرتفع جدًا اليوم في زمن الحجر الصحّي المنزلي.،إذ لا يقل سعر توصيلة من المجمع العمراني بلقايد نحو وسط المدينة بوهران عن 300دج حتى 400دج ،وبين وهران و البلديات المجاورة على غرار وادي تليلات او قديل عن 600 دج .
و يشدّد بعض أصحاب السيارات الذين يشتغلون ” كلوندستان” في فترة ما قبل حظر التجوّل، على تعقيم مركباتهم، وارتداء قناع واقٍ وتعقيم دوري لليدين، لافتين إلى أنها مصدر دخلهم الوحيد، في مقابل ارتفاع الأسعار وتدنّي القدرة الشرائية في البلاد.
كريم/ل