800 ضحية يحاولون الاعتداء على محتالين سلبوهم 53 مليار سنتيم داخل محكمة فلوسن بوهران

شهدت محكمة فلاوسن ، صبيحة أمس، حالة انفلات بعدما حاول ما يزيد عن 200 ضحية ينحدرون من مختلف الولايات الجزائرية على غرار عنابة، قسنطينة، ورقلة ، ادرار وغيرها من الولايات الاعتداء على محتالين  داخل قاعة الجلسات ، بعدما سلبوهم ما يزيد عن 53مليار  سنتيم ، بطرق احتيالية .

هذا الجو المشحون استدعى تدخل أعوان الشرطة الساهرين على  تنظيم الجلسات ،الذين حالوا دون وقوع الكارثة قبل أن يفهموا بإخراج جميع الأطراف خارج بلاط المحاكمة ، بعد أن قرر قاضي الجلسات على مستوى الغرفة السابعة الخاصة بالتحقيق مع المحبوسين تأجيل مناقشة الملف إلى غاية الشهر المقبل نظرا للعدد الكبير للضحايا .

حيث لم يتجرعوا الخطورة التي قام بها القاضي، ليستشيطوا غضبا كون أنهم لم ينصبوا أي جهة للدفاع عن حقوقهم وتكفل كل واحد منهم بالمطالبة بحقوقه ،الامر الذي استدعى تنقلهم من هذه الولايات لأكثر من 10مرات حسب أقوالهم مما كلفهم نفقات إضافية فاقت عتبة 5 إلى 10 ملايين سنتيم .

علما أن وكيل الجمهورية أصدر أمرا بالقبض ضد المدير العام وصاحب شركة “plp finance ” المدعو ب-س-ع-ق ، الذي تورط في اكبر عملية نصب على 800ضحية من مختلف ربوع الوطن ليسلبهم أموالهم التي قدرت بأكثر من 53 مليار سنتيم ، بعد أن وعدهم بتسليم طلبياتهم المتمثلة في عتاد وسيارات مقابل دفع شطر الاول من المبلغ بقيمة 30 بالمائة على أن يقسط الباقي عبر مراحل لمدة 5 سنوات دون ربا.

وقد تنقلت مصالح الأمن المتمثلة في فرقة البحث والتحري التابعة لولاية وهران، الى مقر المشتبه فيه المتواجد بالناحية الشرقية لعاصمة الغرب الجزائري وتحديدا حي بلقايد، الا أنه لم يكن متواجدا في مسكنه ،حيث علمت ذات الأخيرة بأن المبحوث عنه غير محل إقامته هروبا من المسؤولية الجزائية .

وللذكر كانت قناة الديوان DW  قد تناولت تفاصيل الحادثة التي راح ضحيتها اطارات يمثلون مختلف شرائح المجتمع بعدما سلبت منهم أموالهم من طرف صاحب الشركة التي روج لها عبر صفحته في الفايسبوك ونشر فيها مقاطع يظهر فيها وهو يسلم بعض الأشخاص سيارات وعتاد ليزرع الطمأنينة في نفوس الزبائن الذين اكتشفوا فيما بعد أنهم كانوا ضحايا تلاعبات المشتبه فيه .

وما أكد مزاعمهم صدور صحيفة السوابق العدلية مكونة من 3 أوراق تثبت تورطه فيما يزيد عن 52 قضية متعلقة كلها بالجانب التجاري والاقتصادي من تلاعبات في منح صكوك بدون رصيد ، عدم تأمين موظفين ، وغيرها من التهم ، كما اتضح بأنه القى عليه القبض مؤخرا لمتابعته في إصدار شيك بدون رصيد بمحكمة بئر مراد رايس إلا أنه غادر الحبس بعد تسديد قيمة الشيك التي فاقت مليار و 200سنتيم .

ومن جهتها تواصل الجهات الأمنية البحث عن المشتبه فيه قصد توقيفه والتحقيق معه حول تفاصيل القضية التي حركت الرأي العام خاص في ظل انتشار الشركات التي تروج نشاطها عبر شبكات التواصل الاجتماعي .

هذا ووجهت اصابع الاتهام للعاملين بالشركة الوهمية ويتعلق الأمر ب6 عمال ومسيرين الذين تخلفوا عن حضور المحاكمة ،اذ لم يحضر منهم إلا طرفين اللذين سلما بأعجوبة من غضب الضحايا الذين حاولوا اعتداء عليهما.

 بورحيم حسين