أبدى دكتور علم المناعة طه خالدي تفاؤلًا بقدرة الجزائر على تفادي سيناريو الكارثة الإيطالية، خاصّة إذا ما أحسنت التصرّف في مرحلة الذروة، التي يتوقّع أن تكون هذه الأيّام، مع دخول الجزائر الأسبوع السادس من تاريخ تسجيل أوّل إصابة مؤكّدة في 26 فيفري الماضي وفق ما صرح به للموقع الإخباري الترا صوت امس.
وأثنى طه خالدي على الإجراءات المتّخذة من طرف السلطات بتوسيع الحجر الصحي على جميع الولايات، لكن ربط الجدوى الكاملة لذلك باحترام المواطنين لإجراءات الحجر، وتجنّب التقارب، خاصة في الطوابير المسجّلة أمام محلات بيع المواد الغذائية، على حدّ قوله.
ويرى دكتور علم المناعة أنه من الأفضل أيضًا على الحكومة إعلان الحجر الإجباري على المواطنين طيلة ساعات اليوم في مرحلة الذروة، للسير نحو السيناريو الصيني وتجنب المشهد الإيطالي والإسباني، خاصّة في حال وصول الأجهزة الطبية ومستلزمات الوقاية التي طلبت من الصين، لأنها ستمكن من التشخيص المكثّف، وستسمح بتحديد المصابين وحصرهم.
ومهما اختلفت التفسيرات لارتفاع نسبة الوفيات بفيروس كورنا في الجزائر، مقارنة بالنسب المسجّلة في الدول الأخرى، يبقى الحلّ الوحيد لخفضها هو التقيّد بإجراءات الحجر والمكوث في البيوت لتجنّب انتشار العدوى. يقول المتحدث
وإذا كانت هذه الأرقام قد أحدثت جدلًا وتساؤلات لدى كثير من الجزائريين، الذين لم يفهموا هذا الارتفاع الواضح في نسبة الوفيات، فإن دكتور علم المناعة طه خالدي لا يؤيّد كل من يقول إن نسبة الوفيات بفيروس كورونا في الجزائر مرتفعة عن النسبة العالمية، بل يؤكّد أنها لا تختلف مطلقًا عن النسب المسجّلة في مختلف الدول .
ويرى خالدي، أن عدد الوفيات المعلن ليست أرقامًا دقيقة، لأن تشخيص الحالات المشتبه في إصابتها قليلة مقارنة بعدد الإصابات الحقيقية، مبينًا أنه في الأيام الأولى لانتشار الوباء لما كان معهد باستور يُجري نحو 80 تحليلًا في اليوم، كانت الإصابات في حدود 40 في المائة على الأكثر، ولما أصبح المعهد يجري 200 تحليل أصبحت البلاد تسجل نحو 135 حالة إصابة مؤكّدة، أي بعمدل 70 في المائة من عدد الحالات المشتبه بها.
حورية/م