جباري يبقى رئيسا لمولودية وهران لغاية نهاية الموسم و”بابا” تراجع عن فكرة الرئاسة بسبب تراكم الديون وسيكون المُوقّع على الصكوك رفقة بسجراري

عكس توقعات البعض في الساعات السابقة في محيط فريق مولودية وهران، فإنه ليس بلحاج أحمد المدعو “بابا” هو من سيكون رئيسا للفريق، بل الرئيس المؤقت، يوسف جباري تحول إلى رئيس دائما لغاية نهاية الموسم على الأقل، وهذا بعد اجتماع المساهمين أمسية الثلاثاء بفندق “باي وهران”، أين حضر “بابا” عكس يوم الأحد، لكنه تردد ورفض فكرة رئاسة الفريق مرة ثانية بعد أن قاده من قبل لخمس مواسم كاملة.

وقد كان “بابا” صريح العبارة سواء مع المساهمين الذين اجتمع معهم أو أيضا الإعلام عند تنشطيه للندوة الصحفية رفقة يوسف جباري، أن النقطة التي جعلت يرفض فكرة رئاسة الفريق من جديد وهي الديون المتراكمة على مستوى لجنة المنازعات والتي تفوق العشرين مليار سنتيم والتي يجب على الأقل دف نصفها من أجل التمكن من الاستقدام في هذا الميركاتو الشتوي.

 وبهذا قرر المساهمون بعد رفض “بابا” قبول المهمة السماح ليوسف جباري أن يبقى رئيسا، هو الذي أكد أيضا أنه لم يكن يريد أن يبقى في هذا المنصب، وقد حرض الاجتماع كل من الطيب محياوي، بسجراري، رئيس النادي الهاوي بن سنوسي وأخيرا كل من مدير الشبيبة والرياضة لولاية وهران. وقد كشف يوسف يوسف جباري في الندوة الصحفية التي نشطها رفقة “بابا” بعد نهاية اجتماع المساهمين: “بصراحة لم أكن متحمسا لرئاسة الفريق، خاصة بالنظر لحالتي الصحية وانشغالاتي المهنية، لكن مادام “بابا” رفض المهمة وجدت نفسي مرغما أن أقبل المهمة، خاصة وأني تحملت أيضا مسؤولياتي عندما تم التخلي عن الفريق في مرحلة الذهاب وقد نجحنا عموما في مهمتنا وأنهينا مرحلة الذهاب بطريقة جيدة عموما، ولكن في نفس الوقت وهاهو أمامكم “بابا” فقد وعجني بتقديم يد المساعدة والإشراف غلى الفريق الأول، حيث ستكون له مهمة رئيس فرع كرة القدم“.

من جهته أضاف بلحاج أحمد : “ارتفاع الديون على مستوى لجنة المنازعات هو من جعلني أتردد بقبول المهمة، لأن المبلغ مرتفع للغاية ونتمنى أن يكون الوالي في المساعدة لكي نتمكن من إيجاد حل لمسألة الديون العالقة، وسنرى ما الذي نستطيع القيام به والأكيد أنني لن أتخل عن الفريق وسأكون هنا لتقديم يد العون للرئيس يوسف جباري وهذا لكي نخرج الفريق من الأزمة التي يتواجد فيها إن شاء الله وفي الموسم المقبل سيكون هناك حديث آخر، لأن فريق مولودية وهران لا يستحق أن يكون في هذه الوضعية المعقدة التي يمر بها“.

من بين القرارات المتخذة خلال هذا الاجتماع للمساهمين والذي غاب عنه كل من بن عمر سفيان بسبب تواجده في الحبس الاحتياطي وشرفي خير الدين المتواجد بمدينة ليون الفرنسية، فإنه ترسم تعيين رفيق شراك كمدير عام للشركة الرياضية خلفا لبن ناصر، الذي قرّر جباري وضع حد لعمله واتفق حسب ما علمناه كل من “بابا”، جباري ومحياوي أن يتكفلوا بمصاريف الفريق تواليا مباراة بمباراة، يعني أحدهم سيتكفل بمصاريف الأكل والإيواء ومنحة لقاء الجولة الأولى من مرحلة العودة ضد شباب قسنطينة وسيكون “بابا”، وبعدها سيتكفل جباري بمصاريف الفريق ومنحة لقاء بارادو وبعدها محياوي هو من سيقوم بنفس الشيء في لقاء المدية وبعدها يأتي دور “بابا” من جددي والبقية تواليا. وفي حال تمسك هذا الثلاثي بهذا القرار والاتفاق فهذا من المفروض أن يعود بالإيجاب للفريق.

النقطة الأخرى المتفق عليها وهو أن جباري لن يكون هو الموقع على الصكوك وإنما سيكون “بابا” وبسجراري هما الموقعين على الصكوك وهذا حسبهم لكي يكون التسيير شفاف على العموم، لكن السؤال الذي يبقى مطروح وهو هل سيبقى المساهمين متفاهمين فيما بينهم هم الذي كانوا في كلّ مرة يتفقون تم يتراجعون عن اتفاقاتهم.

ويترقب يوسف جباري دخول الإعانات، لكي يحل المشاكل التي يعاني منها الفريق، لاسيما ما يتعلق بإيواء اللاعبين القاطنين خارج وهران، بالإضافة إلى منحة الفوز على مولودية العاصمة والدي من المفروض أن يتقاسم تكاليفها مع “بابا” وسيتفرغ أيضا بمسألة دفع مستحقات بعض اللاعبين الذي لم يتلقوا أي فلس أو فقط راتب شهري واحد منذ بداية الموسم ومن دون أن ننسى مشكل الديون العالقة على مستوى لجنة المنازعات للفاف.

من جهة أخرى بلغنا أن المساهمين غير مقتنعين بالعمل الذي يقوم به المدرب التونسي معز بوعكاز، الذي قد يتم التخل يعنه في عاجل الأيام، خاصة وأن جبور زكرياء الذي استقال من منصبه كمدير رياضي في الساعات الماضية سبق له وأن ربط الاتصال بعمراني عبد القادر لكي يدرب الفريق ومن جهته “بابا” يكون قد اقترح اسم لكناوي لكي يدرب الفريق من جديد. الأكيد أن هذه النقطة ستظهر في الساعات القادمة.

نشير أخيرا أن الفريق يعود اليوم للتدريبات ويتمنى اللاعبين أن تتغير الأمور في الفريق ووضعهم في أحسن ظروف بعد اجتماع المساهمين الأخير، في الوقت الذي سيغيب قرتيل يوسف لمدة أسبوعين بسبب معاناته من تمزق عضلي…

ل.ناصر