بأمر من والي وهران.. إنعقاد الجمعية العامة للمساهمين لتعيين رئيس جديد لمولودية وهران بعد غد
استدعى والي وهران، السيد سعيود أمسية الخميس ممثلين عن مساهمي الشركة الرياضية لمولودية وهران ويتعلق الأمر بكل من الرئيس المؤقت، يوسف جباري، “بابا”، بسجراري، ورئيس النادي الهاوي، بن سنوسي شمس الدين وحتى المدرب التونسي معز بوعكاز وهذا من أجل النظر في الوضعية العامة للفريق والتي تبقى من سوء لأسوء وتقلق الجميع بالباهية وهران، إلى درجة أنه هناك من يرى أن مصير هذا الفريق ما هو سوى السقوط للقسم الثاني، وهذا بالنظر للمستوى الفني للفريق وأيضا للمشاكل التي يعاني منها.
وكان الوالي قبل كل شيء قد حثهم على ضرورة تحقيق الفوز في لقاء الغد ضد مولودية العاصمة، خاصة وأن نتيجة اليوم مهمة لكي ينهي الفريق هذه المرحلة من البطولة بعيدا عن المراتب الأربعة المؤدية للقسم الثاني. وقد حاول طمأنة المدرب بوعكاز حول حاجيات الفريق ووضع اللاعبين في ظروف مقبولة ولهذا كان قد برمج سهرة أمس أن يتناول وجبة العشاء مع اللاعبين بفندق “زينيت” وهذا من أجل تحفيزهم للقاء اليوم وطمأنتهم أنه يتابعهم عن قرب ويسعى لوضعهم في ظروف جيدة وتحسينها.
الهدف من هذا اللقاء واستدعاء أبرز المساهمين في ظل غياب الطيب محياوي، الذي أصبح من المغضوب عليهم من طرف الوالي سعيود، ولهذا لم يستدع وحتى فيما يخص الخمسة ملايير سنتيم التي منحها إياه فإنه قد بدأ التحقيق، والدليل أنه يوم الخميس قد استدعاء رئيس النادي الهاوي، بن سنوسي لمعرفة أين ذهبت هذه الأموال، لأن المبلغ دخل خزينة النادي الهاوي قبل أن يحول للشركة الرياضية، وهو عقد أشغال الجمعية العامة للمساهمين يوم الأحد والتي سيكون الهدف منها وهو اختيار رئيس يخلف الطيب محياوي الذي لم يكن ضمن المساهمين المدعوين لهذا الاجتماع.
لكن السؤال الذي يبقى مطروح وهو من سيقبل مهمة رئاسة الفريق في الظرف الحالي، خاصة وأن جباري يؤكد لمقربيه أن مهمته ستنتهي مع عقد أشغال الجمعية العامة للمساهمين، في الوقت الذي يؤكد بلحاج أحمد أنه غير معتم تماما بالعودة لرئاسة الفريق في ظل الظروف الحالية التي يمرّ بها الفريق، خاصة مع الديون المرتفعة والتي تصل 21 مليار سنتيم على مستوى لجنة فض النزاعات للفاف ولو أن الوالي أكد في اللقاء الذي جمعه بالمساهمين هذا الخميس أنه سيساعدهم على حل مشكل الديون.
في سياق آخر، ستلعب غدا مباريات الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب وسيكون هدف فريق مولودية وهران في هذه الجولة وهو تحقيق الفوز من أجل إنهاء هذه المرحلة بعيدا عن المراتب الأربعة الأخيرة المؤدية للقسم الثاني قدر المستطاع.
ويتواجد الفريق الوهراني علة بعد نقطة وحيدة من الفرق المهددة بالسقوط، ما يعني أن الخطأ سيكون ممنوع في لقاء اليوم، الذي لن يكون سهلا ضمن أحد فرق المقدمة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، فريق مولودية العاصمة، الذي بدوره سيحل بوهران بنية تحقيق نتيجة تسمح له بأن يتدارك بعد خسارته المباراة الأخيرة بملعبه أمام جمعية الشلف.
وسيعرف الفريق الوهراني عودة كل من مكاوي وقنينة للتشكيلة الأساسية، هما اللذين غابا عن الخسارة الأخيرة التي مني بها الفريق بتلمسان، صاحب المركز الأخير، الخسارة التي عقدت أكثر وضعية الحمراوة، الذين لن يكون لهم خيار آخر أمسية غد بملعب أحمد زبانة بداية من الساعة الخامسة سوى تحقيق الفوز والظفر بمرتبة مريحة نوعا ما والتحضير لمرحلة العودة في ظروف أفضل ولو معنويا في انتظار حل مشاكل الفريق التي سيجدها الرئيس الجديد الذي سيعين هذا الأحد وهذا أصلا إن كان هناك من سيقبل هذه المهمة “الانتحارية”.
ل.ناصر