بعدما عرفت أسعار المواد الغدائية والخضر والفواكه واللحوم بأنواعها ارتفاعا لم يعد الجزائريون قادرين على تحمل شراء بعض الحاجيات الضرورية وهم على أبواب دخول شهر رمضان المعظم، حيث تصدمهم الزيادات في هذه الأسعار يوميا دون معرفة الأسباب المقنعة وراء ذلك، هذا وقد عرفت الأسواق بولاية النعامة خلال هذه الأيام التهابا في أسعار الخضر والفواكه والحبوب اليابسة ومستهلكات أخرى دون مبررات، واختلاف فاضح بين نقطة بيع وأخرى وبين سوق وأخرى، والتجار المضاربون يحرقون جيوب المواطنين في استمرار زاحف إلى ما لا نهاية، فحتى أبسط المواد الغذائية والخضر الذي يستهلكونها بشكل يومي، لم تعد في متناول عائلات أنهكت جائحة كورونا وآثارها كاهلهم، وأدخلت أغلبهم في دوامة الفقر والحاجة، فبات حتى ميسورو الحال يعودون بقفف فارغة وهم تحت صدمة الأسعار.
حيث ارتفعت أسعار الخضر واسعة الاستهلاك كالبطاطا والكوسة “القرعة”، والطماطم، إلى أعلى مستوياتها، والغريب في الأمر أن هذا الارتفاع المذهل والمحير للأسعار لا يرتبط بمناسبة كما عهدناه في سنوات ماضية، الكيلوغرام من الطماطم بلغ 120دج، والبطاطا في بعض محلات البيع بالتجزئة ب80دج،وفي هذا الصدد أكد الكثير من التقينا بهم للديوان، أن ارتفاع الأسعار مس جميع المواد الغذائية والاستهلاكية بصفة عامة، وأن المواطن أصبح أمام اكبر أزمة تتعلق بالسوق حيث وصل الأمر إلى أن بعض الضروريات لم يعد يقترب منها المواطن البسيط.
وبالمقابل تشهد الأسواق ببلديات ولاية النعامة خلال هذه الأيام عودة الطوابير للحصول على صفيحة زيت 5 لتر وكيس من الحليب في ظل الإرتفاع الفاحش للحليب الجاف وتبقى المراقبة وتوفير مختلف المواد الغدائية عبر الأسواق أكثر من الضروري قبل شهر رمضان من أجل القضاء على المضاربة تدريجيا وبالتالي إنخفاض الأسعار وذلك بتطبيق قوانين الجمهورية على جميع التجار.
خريص .ش