كل المؤامرات المحاكة من وراء البحر وعلى الحدود مآلها الفشل
الذين تحالفوا مع الأعداء قطعوا آخر خيط يربطهم بالجزائر
مجلة الجيش: لا فرق بين ماكرون وزمور ولوبان
قالت مجلة الجيش إنه لا فرق بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمرشحين المحتملين للرئاسيات الفرنسية إيريك زمور وماري لوبان.
وأضافت المجلة في عدد شهر نوفمبر، بأنه لا فرق بين اليمين واليسار في فرنسا، فكلهم -حسبها- يرون في الجزائر بجيشها وشعبها عدوا لدودا.
ووصفت المجلة الرئيس الفرنسي بالجاهل بالتاريخ بسبب التعليم الذي تلقاه في المدارس الفرنسية.
واعتبرت لسان حال المؤسسة العسكرية، تصريحات ماكرون حول تاريخ الجزائر، محاولة للتغطية على فشله السياسي في إدارة البلاد.
وجاء في المجلة: “نقول لكل من يعادي الجزائر، إذا كنتم لا تستطيعون التخلص من ماضيكم الاستعماري الفضيع في بلادنا، فدواء هذا الداء هو الاعتذار أو على الأقل الصمت”.
وأكدت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الصادر في شهر نوفمبر الجاري، إن كل المؤامرات والدسائس التي تحاك من وراء البحر أو على حدودنا سيكون مآلها الإخفاق والفشل الذريع، كما فشلت من قبلها عديد المحاولات.
واستدلت في هذا السياق بما صرح به الفريق السعيد شنڤريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في الأمر اليومي بمناسبة الذكر السابعة والستين لثوة نوفمبر الخالدة قائلا: “ها نحن نسمع اليوم أصوات بعض الكولونياليين الجدد لدغدغة مشاعر بعض المتطرفين من خلال تبرير بعض الجرائم البشعة للاستعمار في بلادنا والادعاء بعدم وجود أمة جزائرية قبل الاحتلال، كل ذلك لكي لا يترسخ وجودنا وسط عالم احتد فيه الصراع الحضاري وتصادمت فيه الأمم من أجل إثبات أحقيتها وقدمها في الوجود، بهدف بتر الرابطة المقدسة بين شعبنا وتاريخه والذوبان في مشاريع الغير. لكن هيهات، سيخيب مسعاهم، مادام الشعب الجزائري معتزا بتاريخه المجيد وبقيمه الحضارية العريقة.
وضمن هذا السياق جاء في الافتتاحية إن جيش التحرير الوطني ولد من رحم معاناة الشعب وشكل الإطار التأسيسي للثورة التحريرية التي انطلقت ملحمتها الخالدة يوم الفاتح نوفمبر 1954 بمجموعات من الشباب المؤمن بعدالة قضيته وتعززت تباعا بالانخراط في صفوف الثورة الفتية، توجت بعد سنوات من الكفاح المرير بالنصر المبين.
وأضافت “الجيش” فخلال الثورة المباركة، كان الجيش في الطليعة يحمل آمال الأمة وتطلعاتها ويحظى بالثقة المطلقة من اجل تجسيد تلك الآمال والتطلعات، خاصة وأنه وقف ندا عصيا في وجه المستدمر الغاشم باذلا تضحيات قلما عرفها التاريخ سنده في ذلك ولاء ووفاء الشعب الذي احتضنه بدوره وشد أزره في صورة من أبلغ صور التلاحم والانسجام والتضامن، إلى غاية أن تحقق الهدف المقدس في الانعتاق والحرية وإعادة بناء الدولة الجزائرية المستقلة.
وأوضحت الافتتاحية أنه بعد استرجاع السيادة الوطنية، أدرك أعداء الأمس واليوم أن الجيش الوطني الشعبي هو امتداد طبيعي لجيش التحرير الوطني، يحمل نفس القيم والمبادئ ولا ينتصر لغير المصلحة الوطنية، لذلك ـ تضيف الجيش ـ تعالت الأبواق لضرب الثقة المتجذرة التي تربط الشعب بجيشه وإحداث القطيعة بينهما لكي يسهل لهم التلاعب بمصير الجزائر ومقوماتها ومحاولة استغلال الظروف التي تمر بها بلادنا لتهديم أسس الدولة الوطنية، من خلال الشعارات التي ترفعها عصابة الخونة والمتآمرين لتغليط الرأسي العام الوطني وجر البلاد إلى أتون الفوضى واللا أمن.
وترى الافتتاحية أن الذين باعوا الشرف والعرض وتحالفوا مع الأعداء وتطاولوا على الوطن وأساؤوا إلى الشعب وروجوا للإشاعات واختلقوا الأكاذيب (…) فإن تهجماتهم وبذاءتهم وسوقيتهم لا تؤثر مطلقا في قناعات الرجال والنشاء المخلصات. كما ردت اعلى الأعداء التاريخيين والتقليديين بأنه لا يمكنهم إطلاقا النيل من عزيمة أبناء الأمة الجزائرية أو التشكيك في انتمائهم وحضارتهم ونضالهم، طالما أن كل جزائري أصيل ومطلع على تاريخ أمته وحافظ لدروس ووصايا الأسلاف.
حورية/م