تصفيات مونديال قطر2022 (الدور الثاني)- بوركينا فاسو 1 – الجزائر 1
"الخضر" يكتفون بالأهم وفقط...29 و"مازال الخير القدام"
اكتفى المنتخب الجزائري بالتعادل الإيجابي في قمة الجولة الثانية للمجموعة الأولى من تصفيات مونديال قطر 2022 بملعب مراكش أمام “الخيول” البوركينابية، في لقاء حقق فيه الخضر الأهم في الشوط الأول بهدف فغولي، لكن في الشوط الثاني أشبال بلماضي كانوا خارج الإطار تماما وتلقوا هدف التعادل في الدقيقة الـ64 من طابصوبا. تعادل يبقي الفريقين في المركز الأول بأربعة نقاط مع أفضلية لفارق الأهداف لصالح رفقاء بلايلي ما يجعل التأهل للقاء الفاصل في مارس المقبل، سيلعب في البليدة في الجولة الخامسة التي ستجمع المنتخبين. الأمر الإيجابي من هدا اللقاء بالنسبة للخضر وهو أن الخضر يرفعون رقمهم القياسي إلى 29 مباراة من دون خسارة…
بمناسبة هذا اللقاء لم يقم الناحب الوطني سوى بتغيير واحد في التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي ضربت بقوّة ضد منتخب جيبوتي بثمانية أهداف نظيفة، حيث أقحم لاعب إضافي في وسط الميدان، ألا وهو فغولي مكان بونجاح مفضلا ترك سليماني لوحده كرأس حربة.
وقد عرف المنتخب الجزائري كيف يُسير عموما الشوط الأول من المباراة، حيث لعب طيلة الـ45 دقيقة بذكاء على العموم بالدفاع بطريقة منظمة واللعب عن طريق مرتدات خطيرة والتي تمكن من خلال إحداها من افتتاح باب التهديف عن طريق متوسط الميدان، سفيان فغولي في الدقيقة الثامنة عشر، بعد هجوم خاطف قاده يوسف بلايلي، الذي منح الكرة إلى سليماني الذي بدوره حوّلها إلى لاعب غلطة صاراي الذي أسكن الكرة في الشباك فاتحا باب التهديف.
وكاد سليماني أن يضيف الثاني في منتصف هذا الشوط، بعد أن عرف كيف يتخلص من الرقابة، لكنه ضيّع وجه لوجه مع الحارس.
خطورة منتخب “الخيول” لم تظهر سوى مع نهاية هذه المرحلة الأولى ولكن من دون أن يكون أي تغيير في اللوح الالكتروني وانتهى هذا الشوط بتفوق الخضر بهدف “صوصو”.
في الشوط الثاني، المعطيات تغيرت كثيرا وأصبح المنتخب البوركينابي أكثر قوة وخطورة، في الوقت الذي لم يعرف لاعبو الخضر كيف ينقلون الخطورة لمنطقة المنافس مكتفين بالدفاع.
وكانت هناك بعض الوضعيات الصعبة أمام مرمى الحارس مبولحي التي تصدى لها بامتياز لاسيما الركنية في الدقيقة الخمسين وتزايدت الصعوبة في الدفاع بعد خروج رامي سبعيني الذي تلقى إنذار في الشوط الأول وخرج في الشوط الثاني متأثرا بإصابة وعوضه اللاعب السابق لنصر حسين داي نوفل خاصف.
حاول من جهته بلماضي أن يعزز خط الوسط بإقحام هاريس بلقبلة مكان سفيان فغولي في الدقيقة التاسعة والخمسون، وللأسف تأتي الدقيقة الرابعة والستون (64) التي جاء على إثرها هدف التعادل البوركينابي، عن طريق المهاجم طابصوبا لاعب شالوروا البلجيكي، الذي وجد نفسه وجه لوجه مع الحارس مبولحي، بعد توزيعة من الجهة اليسرى من لاسينا طراوري، خطأ دفاعي في الرقابة كلف المنتخب غاليا (1-1).
بعد هذا الهدف أصبح منتخبنا أكثر ارتباك وبقي عاجزا عن صنع الخطورة عكس منتخب “الخيول” الذي بقي يبحث عن الهدف الثاني محاولا التوغل من الرواقين، أين كان أحسن بكثير من الخضر في هذا الشوط الثاني.
وسعى جمال بلماضي أن يحدث التغيير في الهجوم من خلال إقحام بونجاح مكان سليماني ولاعب واست هام، سعيد بن رحمة مكان يوسف بلايلي في الدقيقة السابعة والستون.
ورغم هذا لم لن يتحسن كثيرا مردود الخضر في القاطرة الأمامية، بالعكس رفقاء لاسانا طراوري كانوا أكثر خطورة وكادوا أن يضيفوا الثاني أربعة دقائق قبل نهاية الوقت الرسمي لولا كرة باندي التي جانبت القائم الأيسر للحارس مبولحي، في الوقت الذي لم تأت خطورة الخضر سوى في الدقيقة الـ88 عن طريق ركنيتين متتاليتين ولينتهي هذا اللقاء البتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة، نتيجة تبقي “السوسبانس” على أشهده في هذه المجموعة…
ل.ناصر