أنيس للدّيوان: “أول فيديو سجّلته باستعمال هاتف أمي وأتعرّض للكثير من المواقف المحرجة”
بثّت قناة الديوان عددا جديدا من حصّتها “ضيف الديوان” حاورت من خلاله هذه المرة ابن برج الكيفان “كاتي محمد أنيس” 16 سنة، للحديث عن الأفلام القصيرة التي يمتع جمهوره بها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي فتحت الباب أمامه للظهور والتّعريف بموهبته أكثر، في انتظار فرصة سانحة للمشاركة في الأعمال التلفزيونية أو المسرح.
الدّيوان: من هو أنيس؟
أنيس: “كاتي محمد أنيس” هو صانع محتوى، وغايتي هي إدخال الفرحة على قلوب كل من يتابعني أو تقع بين يديه فيديوهاتي.
الدّيوان: كيف بدأت في المجال؟
أنيس: الأمر بالنسبة لي كان مجرد صدفة، وأذكر أن أول فيديو قمت بتصويره كان من خلال شاشة هاتف والدتي، ووقتها لم أكن أفكر في شيء سوى مشاركة المقطع مع أصدقائي، إلى أن وجدت تجاوبا من قبل من يتابعونني، لأنطلق في عالم صناعة المحتوى وبات الأمر بالنسبة لي إدمانا، أن أقوم بتصوير مقاطع مختلفة ومشاركتها عبر حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي، والاستمتاع بتفاعل الجمهور عليها.
الدّيوان: من قام بمساعدتك وقتها؟
أنيس: كثيرون هم من يدعمونني، بدء من والدتي، وشقيقي ياسين ومعظم أصدقائي من يقدّمون الدّعم لي في كل مرة أبدأ التحضير لمقطع جديد.
الدّيوان: من هي أقرب الشخصيات إليك التي قدّمتها من قبل؟
أنيس: كل شخصياتي أعمل عليها جيدا، وأحضر مطولا لها قبل أن أقدمها، فأنا أهتم كثيرا بالتفاصيل ولا أنشر فيلما قصيرا لي قبل أن أكون راضيا عنه.
الدّيوان: هل تمكنت من الموازنة بين دراستك والتمثيل؟
أنيس: معظم وقتي أمنحه للدراسة، وكلما وجدت الفرصة أقوم بتحضير مادة أبثها عبر حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لا أغيب طويلا، لذا باعتقادي أنني استطعت التوفيق بين الدراسة والتمثيل.
الدّيوان: هل قدّمت لك مواقع التواصل الاجتماعي ما كنت تبحث عنه؟
أنيس: ليس تماما، ولا أعتقد أن النسبة تجاوزت 5 بالمائة مما كنت أبحث عنها من خلالها، خاصة الانتشار، فأنا أعمل على أن أكون وجها معروفا أكثر ومنتشرا بأعمالي التي تأخذ من جهدي الكثير قبل نشرها.
الدّيوان: ماذا عن التلفزيون؟ هل تلقّيت عروضا للمشاركة عبر الانتاجات الفنية التلفزيونية أم ليس بعد؟
أنيس: حاليا أعمل على ذلك، ولي رغبة كبيرة في المشاركة إلى جانب ممثلين كبار، وأن أقدم أعمالا تبث على الشاشة، لكنني لم أتلقى بعد أي عرض رسمي، إلا المرور عبر الحصص التلفزيونية كضيف للحديث عن ما أقدّمه لجمهوري عبر العالم الافتراضي، في انتظار تلك الفرصة التي أتوق لها.
الدّيوان: من يكتب النصوص التي تسجلها على طريقة الأفلام القصيرة والسكاتشات؟
أنيس: أنا من يقوم بكتابة السيناريو ومعالجته قبل الانطلاق في التصوير، الذي يقوم به عادة أصدقائي، عبد الرحيم، أسامة، عبدو وشقيقي ياسين.
الدّيوان: حدّثنا عن موقف محرج تعرّضت له خلال التصوير؟
أنيس: ليس موقفا واحدا تحديدا، هي مواقف عديدة وتتكرر معظمها خلال التصوير خارجا، فكلما وضعنا الكاميرا للبدء في العمل، نلاحظ ردود فعل المارة الذين تظهر على وجوههم علامات التعجب لما نقوم به، خاصة وأن الأغلبية لم تتقبل بعد فكرة التسجيل خارجا باستعمال الكاميرا باختلاف أنواعها، ما يجعلنا نظهر بالنسبة لهم كمجانين ليس إلا، لكنني لا أبالي عادة ومُصّر على بلوغ هدفي وتحقيق شغفي وكل ما أطمح إليه في هذا المجال.
الدّيوان: ماذا تغيّر في أنيس منذ انتشار الوباء بالبلاد؟
أنيس: تعلّمت كيف استغل وقتي واستثمر جيدا وقت فراغي، خاصة في الأمور التي تفيدني وتفيد من حولي، لكن هذه الفترة من جهة أخرى قد أثرت على برنامج نومي، فأصبحت لا أستيقظ إلا بحلول الـ 3 بعد الظهر وأنام الـ 3 بعد منتصف الليل، فبالتالي نظام نومي قد تأثر كثيرا، ولم أتمكّن من ضبطه بعد.
الدّيوان: ما الكلمة التي لا تحب سماعها، وماذا تردد دائما؟
أنيس: كل الكلام السّلبي، والانتقادات الهدّامة لا أحب أن أسمعها، لأنني بطبعي إيجابي وأحب الإيجابية في كل الأمور، أما المصطلح الذي أردده كثيرا، وتحول إلى لازمة بالنسبة لي فهو “أي أنت مريض” – يضحك –
الدّيوان: ماذا لو كان بيدك تغيير شيء ما في المجتمع، ماذا سيكون؟
أنيس: بالطّبع ستكون السرقة والآفة الاجتماعية التي تحطّم الشباب والمجتمع بصفة عامة، لو كان باستطاعتي لانتزعتها منه.
الدّيوان: ما الذّي تحضّره حاليا لجمهورك؟
أنيس: بجعبتي الكثير من المخططات، وأحضر لأفلام قصيرة أخرى، ستكون رائعة برأيي.
الدّيوان: كلمتك الأخيرة.
أنيس: استمتعت كثيرا بالحوار، وأود أن أشكر طاقم عمل “الدّيوان” على حسن الاستضافة، ورسالتي لكل من يتابعني أن يدعمني أكثر وأن ينتظر كل ما هو قادم، وأعده بالتميز وتقديم ما يليق به في المجال، مع تمنياتي أن يُرفع عنا هذا الوباء ونعود إلى حياتنا الاعتيادية، “والله يرحم كل الي ماتوا بسبب الفيروس ويشفي المرضى يارب”
حاورته: خديجة بلعظم