قطعة لحم كادت تودي بحياة رشيد سيستام وتحوّلت إلى “فوبيا”
رشيد سيستام للدّيوان: "نور الدين باريغو" أبي الرّوحي وفي وهران "انحقرت" لذا انطلقت من "سيق"
استضافت قناة الديوان ضمن الموسم الجديد من “ضيف الدّيوان” الفنان المخرج والكاتب “رشيد سيستام” للحديث عن جديده، في ما يتعلق بالإنتاج الفني، وسبب اعتماده على منطقة “سيق” للعمل، وتفاصيل أخرى عن بداياته تحدّث عنها ضيف الدّيوان، الذي تطرّق أيضا لأعماله التي برز فيها من حيث التمثيل، الكتابة والإخراج.
حاورته بلعظم خديجة
الديوان: من أين انطلق رشيد سيستام؟
رشيد: أولا أرغب أن أوضح أن “رشيد سيستام” هو اسمي الفني فقط نسبة إلى أول “سكاتش” شاركت فيه مع “نسيم هدّي” مخرج سلسلة “مسعود ومسعودة”، واسمي الحقيقي هو “العيد هواري”، أما بداياتي فكانت سنة 2012، قبل أن أقدم أعمالا رفقة “سليم مجاهد” ثم “أمين ماجيك” إلى أن جاءت فرصة كتابتي وإخراجي لسلسلة “لالّة مريامة”، ولن أنسى بالطبع أن فناني “سيق” وعلى رأسهم أبي الرّوحي “نور الدين باريغو” من قدّموا لي كل الدّعم لإنجاح العمل، سيما أن الأمر يتعلق بأول مرة أكون فيها مخرجا لعمل فني، مع العلم أيضا أنه قد سبق لي إخراج فيديو كليبات لعدة مغنيين، لكنني رغبت في مواصلة إخراج المسلسلات والأفلام بدل الفيديو كليبات، فالأمر بالنسبة لي مشوق ويستحق أكثر.
الديوان: ظهرت بمنطقة “سيق” رغم أنك من ولاية وهران ومستقر بها، لماذا ذلك؟
رشيد: ببساطة لأنني “انحقرت” وقت جرّبت الانطلاق من وهران، ورغم معرفتي الشخصية بالعديد من الفنانين إلا أن أولئك الذين طرقت بابهم وقتها للعمل معي، لم يؤمنوا بي مثلما فعل فنانو معسكر، لذلك أنا مستمر في العمل معهم، لأنهم لم يتخلّوا عني، على غرار علي بنّاصر، ميلود، نسيم، أمين ماجيك، هواري فتيتا وغيرهم.
الديوان: ما العمل الذي أنت فخور بتقديمه للمشاهد؟
رشيد: أعتقد أنها سلسلة “لالّة مريامة” فأنا فخور كوني كتبت حلقاتها الـ 30 من قلبي، وقمت كذلك بإخراجها بمساعدة الفنانين كما سبق وذكرت، مع العلم أن العمل الإخراجي ليس سهلا اطلاقا، خاصة إذا تعلق الأمر بـ 30 حلقة.
الدّيوان: ما العمل الذي تحضّر له حاليا؟
رشيد: فيلم درامي، “الشوّافة” هو اسم العمل مبدئيا، وسيكون بين ولايتي وهران ومستغانم، بسبب عدم تمكن بعض الفنانين من التنقل إلى وهران، مع العلم أن هذا العمل سيتطلب مني جهدا كبيرا من حيث الإخراج، وبرأيي أيضا فإن الفنان الذي يبرز في الكوميديا لن يمكنه تقديم عمل درامي من هذا النوع، لذا اعتمدت على فريق غير الذي تعوّدت على العمل معه في الكوميديا من قبل.
الدّيوان: كونك مخرج، فما الخطأ الذي ارتكبته خلال أول تجربة إخراجية لك دون أن يتعرف على ذلك أحد؟
رشيد: لم يكن خطأ تقنيا بقدر ما كان يتعلق بمحاولاتي السيطرة على كمية الضحك، التي تتغلبني كلما كنت أوجه الممثلين فنيا، خاصة وأن معظم من شاركوا في سلسلة “لالة مريامة” يرتجلون ولا يتقيدون بالنص، غير أن ذلك ما كان سبب نجاح السلسلة، فهم رائعون حقا وأعتقد أنني بدونهم لم أكن لأنجح ولهم كل الفضل حقا.
الدّيوان: كيف كانت تجاربك مع التمثيل؟
رشيد: التمثيل فتح لي الباب لأكون مخرجا، فوقتها بدأت في محاولة استيعاب ما يجب أن أقوم به لأكون مخرجا خاصة للأعمال التي أكتبها وأرغب في إخراجها كما أراها إلى المشاهد، وقد قدّمت سلسلة “حكايتي” و”مول الفيرما” بدور شرطي، ما سهل لي دخولي إلى التلفزيون.
الدّيوان: من أقرب الفنانين إليك في الوسط؟
رشيد: ليس قريبا إلي فقط، بل هو بمثابة والدي حتى أنني أناديه “بويا” وهو “نور الدين باريغو” الذي أسأل الله أن يعجل بشفائه، من ساعدني كثيرا، وصدّق موهبتي، وما جعلني أناديه بـ “بويا” هو موقف حصل خلال تصوير “رشيد سيستام” ووقتها قدّمت دور لص، وخلال حديثه في المشهد، قال جملة كنت أسمعها من أبي رحمة الله عليه فقط، حين قلت لـ “نور الدين باريغو” أنني أنا هو رشيد سيستام، “ما قلتش أنت.. أنت ولدي ونعّرفك” ومن يومها لم أعد أناديها إلا بـ أبي.
الديوان: ما الكلمة التي تلازمك مؤخرا، وترددها كثيرا؟
رشيد: باعتقادي هي “شا قتلي؟” التي استبدلت بها جملة “ما الجديد” أو “كيف الحال” التي نستعملها دائما، وذلك بسبب احتكاكي بالعديد من فناني مستغانم، خلال تواجدي بتلك الولاية حين كنت أكتب سيناريو “لالة مريامة” فهم يرددونها كثيرا.
الدّيوان: وما الجملة التي تستفزك ولا تطيق سماعها؟
رشيد: عبارة “توحشتك بزاف، ماراكش تبان” خاصة أنها باتت تستعمل كنوع من النفاق على مواقع التواصل الاجتماعي، وغالبا ما يكون من يستعملها يراك دائما ولم تتسنى له الفرصة حتى يشتاق لك.
الدّيوان: ما الشيء الذي لا يمكنك مغادرة المنزل دونه؟
رشيد: حقيبتي الصغيرة ونظاراتي، خاصة أن البعض بات يشبّهني بـ “ديدين كلاش” لذا اضطر بعض المرات إلى التخفي خلف نظاراتي الشمسية.
الدّيوان: هل تجيد ذبح أضحية العيد؟
رشيد: أبدا، كما أنني لا أتناول لحم “كبش العيد”، أو لحم الخروف عامة منذ صغري، بسبب تعرّضي لحادث كاد يودي بحياتي لولا تدخل أبي رحمه الله، الذي التقط قطعة اللحم، التي كانت على وشك أن تخنقني، ولا أعلم كيف حُشرت في حلقي وكل ما أعلمه أنني من يومها، أصبحت لا أطيق ذلك اللحم، وتحول الأمر إلى ما يشبه “الفوبيا”.
الدّيوان: كلمة أخيرة.
رشيد: أتمنى للجميع عيدا سعيدا مباركا، وأضرب موعدا خلاله للجمهور بعرض مقتطفات فكاهية مع “نور الدين باريغو” على التلفزيون، وانتظروني في أعمال قادمة وجزء جديد من “لالة مريامة” ومفاجآت أخرى.