توعد كل من تسول له نفسه المساس بسمعة وأمن الجزائر.. شنڤريحة: لا نخشى أحدا وردنا سيكون قاسيا وحاسما..
الجزائر لا ولن تقبل أي تهديد أو وعيد ولن ترضخ لأية جهة مهما كانت قوتها
توعد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنڤريحة، الثلاثاء، من ورڤلة، كل من تُسول له نفسه المساس بسمعة وأمن الجزائر وسلامتها الترابية، وشدد على أن رد الجيش سيكون قاسيا وحاسما.
وذكر شنڤريحة، في كلمة توجيهية ألقاها خلال زيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الرابعة بورڤلة، تندرج في إطار اختتام سنة التحضير القتالي 2020-2021، تابعها مستخدمو جميع وحدات الناحية العسكرية الرابعة، بمساعي الجزائر في دعم جميع المبادرات الدولية، الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى دول الجوار، مؤكدا أن الجزائر لا ولن تقبل أي تهديد أو وعيد، من أي طرف كان، كما أنها لن ترضخ لأية جهة مهما كانت قوتها.
وقال في هذا الصدد “لقد سعت الجزائر ولا زالت تسعى، انطلاقا من مكانتها كدولة محورية في المنطقة، إلى دعم جميع المبادرات الدولية، الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى دول الجوار”، قبل أن يضيف “فضلا عن كل ذلك فإن الجزائر، لا ولن تقبل أي تهديد أو وعيد، من أي طرف كان، كما أنها لن ترضخ لأية جهة مهما كانت قوتها”.
وعليه يؤكد الفريق شنڤريحة “إننا نحذر أشد التحذير، هذه الأطراف وكل من تُسول له نفسه المريضة، والمتعطشة للسلطة، من مغبة المساس بسمعة وأمن الجزائر وسلامتها الترابية”، موجها رسالة لهؤلاء بأن “الرد سيكون قاسيا وحاسما، وأن الجزائر القوية بجيشها الباسل، وشعبها الثائر المكافح عبر العصور، والراسخة بتاريخها المجيد، هي أشرف من أن ينال منها بعض المعتوهين والمتهورين”.
كما أكد شنڤريحة أن الجيش الوطني الشعبي مطالب أكثر من أي وقت مضى، بمضاعفة الإصرار والعزم على بذل المزيد من الجهود، خاصة في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة التي تعرفها منطقتنا الإقليمية، في سبيل تحقيق أعلى درجات الجاهزية العملياتية للوحدات المنتشرة في إقليم الاختصاص.
وقال الفريق “وفي هذا الصدد تحديدا، أود التأكيد بشدة أن الجيش الوطني الشعبي مطالب أكثر من أي وقت مضى، سواء في إقليم هذه الناحية العسكرية الحساسة، أو في جميع النواحي العسكرية الأخرى، بمضاعفة الإصرار والعزم على بذل المزيد من الجهود، خاصة في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة التي تعرفها منطقتنا الإقليمية، في سبيل تحقيق أعلى درجات الجاهزية العملياتية للوحدات المنتشرة في إقليم الاختصاص، وأداء المهام الموكلة على أكمل وجه، سواء فيما تعلق بمواصلة نهج استباق التهديدات القادمة من محيطنا المباشر، أو في إطار التعزيز والتكييف المستمر للتشكيلات العملياتية المكلفة بحماية ومراقبة حدودنا المديدة، وإحباط عمليات تسريب السلاح وتسلل الإرهابيين، ومحاربة كافة أشكال التهريب الذي ينخر الاقتصاد الوطني، فضلا عن مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة السرية”.
فهذا العزم وهذه الإرادة على بذل المزيد من الجهد في سبيل سلامة الوطن، حسب الفريق شنڤريحة “ستزداد وتيرتها ومسارها المتصاعد، كلما أدرك الفرد العسكري ما يحيط ببلاده من مخاطر وتهديدات، قد تنتج عن الوضع الأمني الهش والمزمن، الذي تفاقم أكثر فأكثر بسبب التنافس الدولي على النفوذ، والتدخلات العسكرية الخارجية عن المنطقة، وهو ما أزم الوضع الأمني الإقليمي المتدهور أصلا، وبالتالي نجمت عنها أوضاع مؤثرة على أمننا، لا سيما من خلال رعاية وتوفير الظروف الملائمة التي يتغذى منها الإرهاب، ومن يسير في ركبه، كالجريمة المنظمة المتعددة الأشكال العابرة للحدود”.
واغتنم شنڤريحة الفرصة ليدعو إطارات ومستخدمي الناحية العسكرية الرابعة، وجميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، إلى “العمل دون هوادة، وبعزيمة أقوى، وبإصرار أشد، على الإحاطة بمقتضيات المسايرة الفعالة لكافة المستجدات، والمتغيرات العسكرية المتسارعة، ذات الطابع الجيوستراتيجي والجيوسياسي، ومواصلة بذل المزيد من الجهود الحثيثة والمتواصلة على أكثر من صعيد، من أجل الوصول إلى ما ينسجم مع تحقيق تطلعات جيشنا وبلادنا”.
وحرص الفريق في الأخير على تبليغ شكر وتقدير وعرفان السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، نظير الجهود الجبارة والمضنية التي تم بذلها من قبل أفراد الجيش الوطني الشعبي ومختلف مصالح الأمن، خلال تأمين تنظيم الانتخابات التشريعية الماضية.
وتابع بالقول “كما أود أن أبلغكم، أنتم المرابطين في إقليم الناحية العسكرية الرابعة، شكر وتقدير وعرفان السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، نظير الجهود الجبارة والمضنية المبذولة من قبل أفراد الجيش الوطني الشعبي ومختلف مصالح الأمن، خلال تأمين تنظيم الانتخابات التشريعية الماضية، حيث جرت في جو يطبعه الهدوء والسكينة، ما مكن الشعب الجزائري من أداء واجبه الانتخابي بكل حرية وديمقراطية، ونجح في وضع لبنة أخرى هامة على مسار بناء الجزائر الجديدة”.