مجلة الجيش: رشاد والماك كبقية التنظيمات الإرهابية تريدان فرض النظام التيوقراطي بأي وسيلة
قالت مجلة الجيش، في افتتاحية عددها الأخير، أن الجيش الوطني الشعبي ينأى عن التدخل في أي مسار انتخابي، إلا إذا كان ذلك لتوفير الظروف المواتية التي تضمن سيره في أمن وطمأنينة للسماح لشعبنا التعبير بكل حرية وشفافية.
وأضافت مجلة الجيش أن أفراد الجيش الوطني الشعبي سيشاركون إخوانهم المواطنين في الواجب الوطني، من خلال الإدلاء بأصواتهم بكل حرية وشفافية، أما عدا ذلك فالجيش يرفض أن يجر إلى اللعبة التي يمارسها أولئك الذين تاهت بهم
و قالت مجلة الجيش أن الحركتان الإرهابيان “رشاد” و”الماك” لا تختلفان عن الجيا والقاعدة، فهما وجهان لعملة واحدة، وأن الفرق الوحيد بينهم هو التغيير في أدوات العمل واستغلال وسائل جديدة، على غرار منصات التواصل الاجتماعي والتوسل للمنظمات غير الحكومية المشكوك في تمويلها وانتمائها.
وفي ركن “تعليق” بعددها الأخير، ذكرت المجلة أن “التنظيمات الإرهابية تعمل على نشر الرعب في أوساط الشعوب وتحرض على العنف ضد الدول والحكومات وتدعم المجرمين المتطرفين، مستغلة كل الوسائل من مال فاسد وأسلحة مهربة وإعلام مضلل، غايتها الاستيلاء بالعنف على الحكم وفرض أحكامها وشرائعها، دون شرف وخجل لا يحرجها البكاء والتسول على أبواب مختلف المنظمات الدولية والإقليمية وحتى تلك المطالبة بحقوق المثليين، وأيضا التعامل مع دول وأنظمة استعمارية عنصرية تستعمر الشعوب وتستغل خيراتها وتقف في وجه تقرير مصيرها”.
وأضافت المجلة أن “القاعدة، داعش، بوكوحرام، الجيا، رشاد، الماك، وغيرها من تنظيمات الموت، تختلف تسمياتها وأماكن جرائمها وتواريخ نشأتها، إلا أنها تلتقي في غاياتها وأهدافها ومراميها، المتمثلة في إرساء قواعد نظام دكتاتوري عنصري يكرس حكم الأوليغارشيا والأقلية، ويفرض النظام التيوقراطي على حساب آمال وتطلعات الشعوب”. وقالت المجلة أن هذه التنظيمات لا تهمها الوسائل المستعملة لتحقيق هذه الأهداف، سواء تحالفوا مع آل صهيون أو الأنظمة الفاسدة أو أعداء الوطن أو حتى مع الشيطان، طالما أن ملهمهم مكيافيلي يرى أن الغاية تبرر الوسيلة، ومشرعهم أبو قتادة أفتى بشرعية تعميم عمليات القتل والردة على كافة أبناء الجزائر وتكفير حتى المواليد والرضع لأنهم لم يدخلوا بعد في الإسلام.